الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق على منطقة عازلة في شرق أوكرانيا الانفصالي

اتفاق على منطقة عازلة في شرق أوكرانيا الانفصالي
21 سبتمبر 2014 01:30
بدأ الجيش الأوكراني والمتمردون الموالون لروسيا اعتبارا من أمس السبت الاستعداد مبدئيا لتطبيق المذكرة التي وقعت الليلة قبل الماضية في مينسك والهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار الساري حاليا عبر إقامة منطقة عازلة بعرض 30 كلم على جانبي خط الجبهة. و قد تم التوصل الى هذه المذكرة المؤلفة من تسع نقاط ووقعت ليلا بعد أسبوعين على بروتوكول وقف إطلاق النار، في ختام سبع ساعات من المحادثات في فندق كبير في العاصمة البيلاروسية بين موفدين عن موسكو وكييف والانفصاليين تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وحتى بعد ظهر أمس لم تكن كييف أو الانفصاليون بدأوا بتطبيق بنود المذكرة. ، قال الناطق باسم الجيش الأوكراني فولوديمير بوليوفي إن جنديا أوكرانيا قُتل وأصيب سبعة آخرون «في الساعات الـ 24 الماضية»، من دون توضيح هل تم ذلك بعد إعلان اتفاق مينسك، في حين أفادت تقارير واردة من المنطقة أن مصنع أسلحة خاضعا لسيطرة المتمردين انفجر صباحا قرب دونيتسك إثر تعرضه لنيران مدفعية لم تحدد أسبابها. وتشكل المذكرة الموقعة في بيلاروسيا خطوة إضافية في وقف تصعيد أعمال العنف بعد خمسة أشهر من نزاع أوقع حوالي 2900 قتيل وتسبب بنزوح أكثر من 600 ألف مدني من منازلهم، وهي تنص على وقف إطلاق نار كامل وإقامة منطقة منزوعة السلاح عرضها 30 كلم وسحب المدفعية الثقيلة من الجانبين لمسافة 15 كلم من «خط التماس» بينهما. وأعلن الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما أن المذكرة «ستكون فرصة لإقامة منطقة وقف إطلاق نار بعرض 30 كلم على الأقل». وتمتد المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون على مسافة 230 كلم من لوجانسك شمالا حتى بحر آزوف جنوبا وعلى 160 كلم عرضا بين دونيتسك غربا والحدود الروسية شرقا. واتفق أطراف النزاع على عدم استخدام أسلحة ثقيلة في المناطق السكنية ومنع المقاتلات الجوية والطائرات من دون طيار من التحليق فوق المنطقة المنزوعة السلاح التي ستكون تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حسبما أوضح كوتشما. كما تنص المذكرة على عدم دخول «كل المجموعات المسلحة والمعدات العسكرية والمقاتلين والمرتزقة» إلى هذه المنطقة المنزوعة السلاح. ولم تحسم المذكرة القضية الشائكة المتعلقة بمطار دونيتسك الخاضع حاليا لسيطرة الجيش الأوكراني لكن يطوقه المتمردون. ومن المرتقب أن تضاعف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تنشر حاليا 250 مراقبا في أوكرانيا، هذا العدد بحلول نهاية السنة. وستكون مهمتهم مراقبة احترام وقف إطلاق النار. ورحب الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديديه بورخالتر بالاتفاق لكنه دعا الدول الـ57 الأعضاء إلى دعم المهمة في أوكرانيا بشكل أكبر ماليا وعبر تقديم المزيد من المراقبين. وأعلن إيجور بلونتسكي ممثل «جمهورية لوجانسك الشعبية» أنه «من المفترض إقامة منطقة آمنة بالكامل»، مضيفا أن المباحثات لم تشمل الوضع في منطقتي لوجانسك ودونيتسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين. ومنذ توقيع «بروتوكول وقف إطلاق النار» الذي أحدث مفاجأة شاملة بين كييف والمتمردين في عاصمة بيلاروسيا في الخامس من سبتمبر، عرض الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أن يضمن «وضعا خاصا» مؤقتا للمناطق الموالية لروسيا في الشرق، على أن يترافق ذلك مع انتخابات محلية في ديسمبر. وقد تبنى النواب هذه العروض في خضم المفاوضات. في هذه الأثناء، طبق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تتهم روسيا «بالمس بسيادة أوكرانيا» من خلال مساعدة التمرد بالأسلحة والقوات، عقوبات جديدة على الاقتصاد الروسي الذي يوشك دخول مرحلة الانكماش. وانتقد باراك أوباما مرة جديدة الخميس الماضي «العدوان» الروسي خلال الزيارة الرمزية الأولى لبترو بوروشنكو إلى واشنطن منذ وصوله إلى الحكم في مايو. وقد حصلت التنازلات السياسية التي قدمتها كييف على دعم موسكو هذا الأسبوع، إلا أن المتمردين رفضوا حتى الآن أي عرض تقدمه السلطات الأوكرانية يتعلق بالمنطقة التي يطالبون باستقلالها. ويقول الحلف الأطلسي أن حوالي ألف جندي روسي ما زالوا ينتشرون على الأراضي الأوكرانية،في حين اتهمت كييف الخميس الماضي روسيا التي تنفي الاضطلاع بأي دور فعال في النزاع، بأنها حشدت حوالي أربعة آلاف جندي روسي «مع كامل معداتهم وذخائرهم» على الحدود «الإدارية» مع شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في مارس. لكن موسكو تنفي أي وجود عسكري لها في مناطق الانفصاليين رغم المعلومات التي توردها عدة وسائل إعلام مستقلة روسية وتشير إلى مراسم جنازة سرية تنظم لمظليين في شمال روسيا، وذلك نقلا عن أقربائهم الذين يقولون إنهم قتلوا في أوكرانيا. من جانب آخر، وصلت قافلة ثالثة من المساعدات الروسية دون أي مواكبة عسكرية إلى شرق أوكرانيا. وقال ألكسندر دروبيشفسكي المتحدث باسم وزارة شؤون الطوارئ الروسية إن القافلة التي تنقل ماء وغذاء وصلت إلى دونيتسك ويتم تفريغ حمولة الشاحنات. وأوضح المتحدث أن القافلة الثالثة وهي الأولى التي تصل إلى دونيتسك، لم يرافقها من الحدود أي ممثل لهيئة دولية أو كييف. (كييف، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©