شهدت مؤشرات أداء وزارة الصحة الخاصة برفع مستوى الرعاية الصحية، تحسنا ملحوظا خلال العامين الماضيين، حيث أوضحت القياسات المعتمدة للوزارة انخفاض معدل الإصابة ببعض الأمراض، وخفض نسب الوفيات التي تحدث بسبب البعض منها، كما شهدت الفترة الماضية تحقيق عدة إنجازات في مجال التوعية والتثقيف الصحي والارتقاء بالكوادر الوطنية العاملة في القطاعات المختلفة للوزارة، إلى جانب العديد من الأنشطة والفعاليات والتحديثات الجديدة التي شهدتها مرافق الوزارة المختلفة في كافة المناطق.
وأوضحت الدكتورة ندى المرزوقي نائب مدير إدارة الطب الوقائي في الوزارة، أن الإدارة تطبق أفضل المعايير العالمية في مجال الوقاية من الأمراض والحد من انتشارها، مشيرة إلى أن قسم التطعيمات يقوم بمراجعة الطعومات والبرنامج الوطني للتحصين، بحيث يتم إدخال الطعومات الحديثة بشكل مستمر، مما أسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض.
ففي مجال العمل على خفض معدل الإصابة بالأمراض المختلفة أثمرت جهود الوزارة عن تحقيق نتائج متميزة، حيث انخفض معدل الإصابة بمرض الدرن الرئوي من 18 إلى 9.8 وذلك لكل 100,000 من السكان خلال العام الماضي ويعتبر التطعيم أهم عوامل الحماية من الإصابة بالمرض، حيث نجحت الوزارة في تنفيذ البرنامج الوطني للتحصين وظهر ذلك جليا في تحقيق الوقاية ضد مرض الدرن بصورة عامة.
وتعد الإمارات من الدول ذات المعدلات المنخفضة للإصابة بالدرن مقارنة مع دول إقليم الشرق المتوسط والتي يتم القياس على أساس ذلك ضمن تصنيفات منظمة الصحة العالمية.
ومن المؤشرات الإيجابية أيضا نجاح الوزارة في خفض معدل الإصابة بمرض الجديري المائي لكل 100 من طلبة المدارس للفئة العمرية من 5-15 سنة، حيث ثبت فعليا تقليل معدل انتشار المرض بين طلبة المدارس للفئة العمرية المعرضة للإصابة به من خلال التطعيم وكان ذلك بسبب إدخال التطعيم ضمن البرنامج الوطني للتحصين ومتابعة التطبيق في بعض المؤسسات الصحية مثل ( هيئتي الصحة أبوظبي ودبي).
كما كان لتنشيط وتفعيل الترصد الوبائي للأمراض المستهدفة للبرنامج الوطني للتحصين عند الأطفال دورا بارزا في خفض معدلات الإصابة بمرض الجديري المائي لدى الفئات العمرية المستهدفة على مستوى الدولة.
وبلغت نسبة تغطية المواليد بالتطعيمات الأساسية 93.8% عام 2010 ما كان له الأثر الواضح في تقليل معدل الوفيات والإصابة بأمراض الطفولة المعدية.
وحققت خطط وبرامج وزارة الصحة نجاحا ملحوظا أيضا في خفض معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى 21.2 % من خلال العديد من التدخلات الصحية مثل إعداد أدلة المعالجة القياسية للأمراض المزمنة (السكري، الضغط، الكوليسترول) وتدريب الأطباء عليها وتأسيس عيادات تخصصية لمرضى الأمراض المزمنة وذلك لتقليل الإصابة بالمضاعفات والوفيات ومن خلال برامج التوعية مثل برامج تشجيع أنماط الحياة الصحية وغيرها.
كما تم تسجيل زيادة عدد الفحوصات المخبرية بالمستشفيات وفقا لأفضل الممارسات العالمية ومنها فحص الحساسية ويندرج ضمنها مجموعة من فحوصات الحساسية، وفحوصات الالتهابات الرؤية، وفحص تركيز البراز، وفحوصات الأمراض التناسلية، وفحوصات هرمونات النمو وفيتامين “د” وغيرها.
يذكر أن الوزارة أضافت عددا من الفحوصات الجديدة خلال عام 2010 وهي فحوصات بلمرة الجزيئية الخلوية لبكتريا الكلاميديا وبلمرة الجزئية الخلوية لعصويات السل. وفيتامين D وهرمون النمو IGF1 وهرمون النمو IGF3.
ونجحت الوزارة كذلك في تطبيق برنامج فحوصات ما قبل الزواج، حيث صدر نظام الفحص الطبي ما قبل الزواج في عام 2007، والتطبيق الفعلي بدأ في عام 2008 على مستوى الدولة، وتقوم الوزارة بتطبيق البرنامج ضمن نطاق اختصاصها في الإمارات الشمالية.
ويعمل البرنامج على حماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية والمعدية الناتجة عن زواج أطراف مصابة من خلال توعية المقبلين علىv الزواج بمخاطر إصابة الأطفال بالأمراض الوراثية والمعدية حال إتمام الزواج.
ويقوم البرنامج بالتوجيه بعلاج الحالات الأمراض المعدية (الزهري والأمراض المنقولة جنسيا) حال اكتشافها أثناء الفحوصات، حيث نجح البرنامج في تحقيق انخفاض ملموس في معدل الإصابة بالأمراض الوراثية والمعدية.
وبلغ عدد المفحوصين من خلال البرنامج العام الماضي 18,285.000 شخصا مقارنة بحوالي 14,362,000 عام 2009. وفي مجال تحقيق الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، كان معدل الإصابة خلال الأعوام 1999-2006 هو 6.3 في الألف، في حين كان معدل الإصابة في الفترة من 2008إلى 2010 هو 5.1 في الألف (من الحالات التي تأتي للكشف المبكر).
عدد اليوم
