الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسوريا

22 نوفمبر 2006 01:15
بغداد - الاتحاد ووكالات الأنباء: وقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم في بغداد أمس إعلانا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما، فيما تضاربت الأنباء بشأن قمة عراقية-سورية-إيرانية متوقعة في طهران· وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع المعلم ''وقعنا إعلانا لعودة العلاقات العراقية السورية- بشكل كامل، ونأمل في أن تعقب هذه الخطوة إجراءات عملية وفعلية للتواصل والحوار المستمر بين البلدين''· وأوضح أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تسمية السفيرين ورفع العلم العراقي فوق السفارة العراقية في دمشق والعلم السوري فوق السفارة السورية في بغداد· وأضاف ''اتفقنا على أن تتم لقاءات بين مسؤولين أمنيين من البلدين لبحث التعاون والتنسيق الأمني، كما بحثنا سبل تطوير العلاقات التجارية وإمكانيات التعاون الاقتصادي في مجالات النفط والمياه والتجارة، وعندما تُصحح العلاقات بين البلدين فكل المجالات ستكون مفتوحة''· واتفق الجانبان أيضا على بقاء القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة في العراق إلى أن يتسنى الاستغناء عنها، وبعد ذلك يمكن سحبها بالتدريج· من جهته، قال المعلم ''تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشترك متخصصة لتبحث كل هذه الأمور''· وأضاف ''لا أريد أن أعود إلى الاتهامات السابقة والشكاوى المتبادلة، ما أردنا أن نبنيه معا هو آلية التعاون المستقبلي في كل المجالات، وطالما أن القرار السياسي والنية واضحة، فإنني أعول على أن تسير الأمور بين المختصين والمسؤولين عن هذه الملفات في البلدين سيرا حسنا''· وأوضح المتحدث الرسمى باسم الحكومة العراقية الدكتورعلي الدباغ أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجان أمنية واقتصادية مشتركة لمتابعة الملف الأمنى وضبط الحدود بين البلدين وتبادل المعلومات الأمنية وتطوير العلاقات الثنائية· إلى ذلك، أعلن زيباري أن المعلم سلم الرئيس العراقي جلال طالباني دعوة من نظيره السوري بشار الأسد لزيارة دمشق ويأمل في تلبيتها قريبا· لكنه نفى صحة أنباء حول عقد قمة عراقية إيرانية سورية في طهران مطلع الأسبوع المقبل، قائلا ''ما نشرته الصحافة ليس دقيقا· هناك اتصالات مستمرة بين العراق وإيران وهي لم تنقطع، لكن لم يتقرر أي اجتماع ثلاثي بين إيران وسوريا والعراق، والرئيس طالباني لديه دعوة لزيارة طهران سيلبيها لعقد قمة عراقية-إيرانية''· من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية افهام جهانديده أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعا الأسد والعراقي جلال طالباني للقدوم إلى طهران لبحث المسائل العراقية ومحاولة تسوية ''حالات سوء التفاهم''· وأضاف أن طالباني سيصل إلى طهران مساء السبت المقبل في زيارة يتوقع أن تستمر يومين، ومن الممكن أن يكون الأسد موجودا في طهران الأحد· وأبلغت مصادر عراقية مطلعة ''الاتحاد'' في بغداد أنه من المتوقع أن يتم تبادل السفيرين بين العراق وسوريا بالتزامن مع زيارة طالباني المرتقبة إلى دمشق حال عودته من زيارته إلى طهران· وأوضحت أن طالباني ''أخذ علما بالتحفظات الأميركية بشأن عقد قمة ثلاثية في طهران بسبب شعور واشنطن بأنها ربما تكون تصب في مصلحة سوريا وإيران أكثر مما تصب في مصلحة العراق''· وقد جددت واشنطن مطالبتها دمشق بوقف تسلل المسلحين الأجانب إلى العراق· وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جوردون جوندرو في بيان أصدره أمس ''شجعنا دوما جيران العراق على القيام بدور في مساندة ومساعدة حكومة الوحدة في العراق· وأضاف ''على سوريا الآن أن تؤكد التزامها بالمشاركة البناءة في المساعدة على قيام عراق يحكم نفسه ويتولى الدفاع عن نفسه، وإحدى أولى الخطوات التي يمكن أن تتخذها هي تعزيز مراقبة حدودها مع العراق ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إليه''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©