الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طلبة «مصدر» يبتكرون حلولًا عملية لمشكلات الطاقة والمياه

طلبة «مصدر» يبتكرون حلولًا عملية لمشكلات الطاقة والمياه
22 يناير 2015 22:40
رشا طبيلة (أبوظبي) عرض طلبة إماراتيون مجموعة من الابتكارات المتميزة أمام زوار القمة العالمية لطاقة المستقبل، تسهم في علاج العديد من المشكلات التي يعاني منها قطاع الطاقة والمياه والتكنولوجيا.. وتميزت مشروعات الطلبة بالحداثة والدقة والأخذ بأحدث ما توصل إليه العلم من تكنولوجبا وتقنيات. مريم الشحي، طالبة بمعهد مصدر، تعرض، في جناح الابتكار خلال القمة التي اختتمت أعمالها أمس، مشروعا تقوم به لرسالة الدكتوراة حول استخدام الأقمار الصناعية لرصد مشاكل المياه في منطقة الخليج العربي مثل تعكر المياه، أو المد الأحمر، والتسرب النفطي. وتؤكد الشحي التي دخلت برنامج الماجستير في معهد مصدر العام 2010، أن تلك الطريقة تعد أقل تكلفة وتغطي مساحات أوسع من البحر ويقلل من الوقت بعكس الطريقة التقليدية. وفي جناح الابتكار أيضا، يعرض الطالب ماجد الجسمي، وهو يدرس الماجستير سنة ثانية في معهد مصدر، بتخصص نظم الهندسة والإدارة، مشروع بحثي يعمل عليه بإشراف الدكتور سامح الخطيب، المتخصص في هندسة النظم والإدارة، وهو عبارة عن نظام إلكتروني يدرس كيفية التوفير من تكلفة الطاقة على الدولة من خلال دراسة عملية انتقال الطاقة من مصدرها مثل الغاز أو البترول حتى وصولها للمستهلكين من مباني وفلل ومنشآت سكنية وتجارية. أما الطالب محمد المشرخ، طالب الدكتوراة سنة أولى بتخصص الاستدامة في معهد مصدر، فيعرض من خلال جناح الابتكار اختراعا مفيدا وبسيطا، تحت إشراف الدكتور أحمد الجابري، الأستاذ بمعهد مصدر، وهو عبارة عن طريقة لتوفير المياه بنسبة 95% أثناء الوضوء. وأوضح الدكتور الجابري أن المشروع عبارة عن قناء تراثي يتم تركيبه على مغسلة الوضوء بالمساجد وبالتالي يتم تعبئته بكمية المياه التي سيستخدمها الشخص، وبذلك يتم التحكم بكمية المياه المستخدمة للوضوء بدلاً من استخدامها وهي جارية. وفي جناح برنامج القادة شباب لطاقة المستقبل، تعرض علياء الطنيجي مشروعاً مبتكراً من تصميمها وفكرتها، تقوم فيه باستخدام الميكروبات داخل أمعاء الجمل في تكسير المخلفات العضوية وتحويلها إلى غازات عضوية أو كيماويات أو بلاستيك عضوي. وتشير الطنيجي إلى أنه في الولايات المتحدة والهند يتم استخدام ميكروبات أمعاء المواشي وليس الجمال. وتضيف: «لكنني اخترت الجمل لأن الميكروبات في معدته لها القدرة على تكسير مواد أكثر صلابة وبشكل أسرع لتكون المواد المنتجة أكثر كفاءة، إضافة إلى أنها بحاجة لكمية مياه، أقل حيث إن الجمل يعيد تدوير المياه بداخله في 6 أماكن. وتقول الطنيجي: إنه من خلال الجهاز يتم إدخال ميكروبات الجمل إلى مفاعلات، ثم يتم إضافة المخلفات لتعمل الميكروبات على تكسيرها، ثم إنتاج مواد أولية من خلال المفاعل الثاني الذي يتم إضافة ميكروبات أخرى لإنتاج وقود حيوي، وغاز إيثانول، وبلاستيك عضوي، ومواد حافظة للطعام وكيماويات وغيرها من المواد. أما سعيد النوفلي، طالب سنة أولى ماجستير تخصص هندسة نظم وإدارة بمعهد مصدر، ابتكر جهاز تتبع لجمال سباقات الهجن، يعد الأول من نوعه، حيث يظهر نبضات قلب الجمل، وسرعته، والكيلو مترات المتبقية للسباق، وجميع المعلومات التي يحتاجها المتسابق من غير وجود سيارات تسير إلى جانب المتسابق مثل الأجهزة المستخدمة حاليا، الأمر الذي يقلل من الحوادث. من جهتها، قالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي للعلاقات العامة، بمعهد مصدر: إنها تعمل في مجال الاتصال والتسويق والبرامج التوعوية بالمعهد، وأشارت إلى أنه يوجد 490 طالبا في مصدر حالياً منهم 45% مواطنون، و44% من إجمالي الطلبة إناث. وقالت: إنها تعمل على استقطاب الطلبة بالتعاون مع الحكومات والمؤسسات التعليمية داخل وخارج الدولة، إلى معهد مصدر، إضافة إلي إشرافها على برنامج القادة الشباب طاقة المستقبل. ومن البرامج التوعيوية البرنامج الصيفي، حيث يتم تدريب المشاركين في مجال البحث والتطوير لمدة 6 أسابيع، إضافة إلى برنامج «اكتشف» لمدة أسبوعين مرتين بالسنة يتم تدريب من 15 إلى 20 طالباً. 18 ألف وظيفة تحتاجها الإمارات في مجال الطاقة المتجددة أبوظبي (الاتحاد) أكدت الدكتورة بهجت اليوسف، عميد شوؤن الطلبة في معهد مصدر، أن جناح الوظائف الخضراء، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، يوفر قاعدة معلومات توعوية حول الوظائف في مجال الطاقة المتجددة. وأكدت أن الجناح يوفر فرص عمل أمام الباحثين عن العمل في هذا المجال، من خلال وجود ممثلين من شركات متخصصة بالقطاع، فضلاً عن شركات توظيف تستقبل الباحثين عن العمل، حيث يستطيعون تقديم سيرهم الذاتية. وبينت أن الجناح ينظم أكثر من 20 ورشة عمل خلال القمة للباحثين عن العمل والشركات الراغبة في التوظيف. وقالت أن الهدف من تلك المبادرة الرفع من مستوى البحث عن الوظائف، من خلال توعية الباحثين عن العمل بكيفية وضع المهارات المطلوبة في سيرهم الذاتية. وأكدت أن إحصاءات رسمية أعلنت في وقت سابق عن احتياج السوق الإماراتي إلى أكثر من 18 ألف وظيفة بمجال الطاقة المتجددة. يقام معرض للوظائف الخضراء، بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وشركة «ريد للمعارض»، ويبرز المعرض فرصة رائعة لأصحاب العمل، لتسليط الضوء على فرص العمل المتاحة لديهم في شركاتهم وللشباب الصاعد، للحصول على النصائح والإرشادات اللازمة المتعلقة بمستقبلهم المهني، وإيجاد فرص عمل في قطاع الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة. وتتخذ دول الخليج خطوات ملموسة على طريق تنويع مصادر الطاقة لأسباب بيئية واقتصادية، وقد قام العديد من الدول في هذا الشأن بتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة، وتحديد أهداف بعيدة المدى للترويج لنشر واعتماد الطاقة المتجددة، وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) أن نجاح الحكومات في تنفيذ الأهداف الحالية للطاقة المتجددة يمكن أن يؤدي إلى توفير 116 ألف وظيفة سنوياً في المتوسط في قطاع الطاقة المتجددة حتى عام 2030. ويوضح التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بعنوان «الطاقة المتجددة والوظائف» أن الطاقة المتجددة توفر حالياً وظائف لنحو 6 ملايين شخص عالمياً، ومن المتوقع أيضاً أن مضاعفة حصة مجالات الطاقة المتجددة، ضمن مصادر الطاقة العالمية، يمكن أن يساهم في ارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من 16 مليون شخص في غضون العقدين المقبلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©