الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى برصاص الجيش السوري في حمص

8 قتلى برصاص الجيش السوري في حمص
7 سبتمبر 2011 00:31
قتل 8 أشخاص برصاص الجيش السوري أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن جثامين خمسة سوريين بينهم سيدة عثر عليها أمس في سوق الحشيش وحمام الباشا ونقلوا إلى المشفى الوطني في مدينة حمص” مشيراً إلى أنهم “مجهولو الهوية”. وذكر المرصد أن شخصين آخرين قتلا في منطقة الرستن بريف حمص عندما أطلقت القوات النار على منطقة صناعية. وفي ضاحية زملكا بالعاصمة دمشق، تلقت أسرة جثة أحد أبنائها الذي أصيب بجراح إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق مظاهرة الجمعة. ولفت المرصد الى ان الشاب “تم إسعافه بعد إصابته إلى مشفى الفاتح في كفر بطنا إلا أن عناصر الأمن داهموا المشفى واعتقلوه”. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “مواطنين قتلا وأصيب آخران بجراح إثر إطلاق رصاص من حاجز الجيش الموجود جنوب مدينة الرستن قرب المنطقة الصناعية”. وأشار المرصد إلى أن الضحايا “العمال الأربعة وبينهم فتى في الخامسة عشرة من العمر كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية عند وقوع حادث إطلاق الرصاص”. وفي الزبداني بريف دمشق، ذكر المرصد ان “أجهزة الأمن نفذت مساء امس الأول حملة مداهمة واعتقالات أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص كما اعتقلت قوات الأمن فجر أمس في مدينة داريا خمسة نشطاء”. وأفاد بأن “مظاهرات ليلية خرجت أمس الأول في عدة أحياء من حمص كما في البياضة والخالدية وجورة الشياح والغوطة وشارع الملعب وبابا عمرو” مشيرا إلى أن “الأمن أطلق النار على متظاهرين في حي القرابيص”. ولفت الى ان “إطلاق الرصاص لم يتوقف في أحياء أخرى من المدينة”. وأضاف المرصد “كما خرجت مظاهرات ليلية في مدن الرستن وتلبيسة والقصير والحولة” في ريف حمص. وفي الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية، بث ناشطون معارضون على الإنترنت تسجيلا لضابط في الفرقة السابعة من الجيش يعلن فيه مع عدد من جنوده انشقاقهم. وقال الضابط -الذي عرف نفسه بأنه الملازم زاهر عبد الكريم- إن أسباب انشقاقهم تعود إلى انحراف الجيش عن مهمته في الدفاع عن الوطن والشعب، وتحوله إلى أداة للدفاع عن عائلة الأسد. وأضاف أنه شاهد بأم عينيه المجازر التي ارتكبها الجيش في جسر الشغور ودير الزور، وهو ما يؤكد وفق قوله حديث النائب العام لحماة عدنان البكور عن جرائم وحشية ارتكبها الجيش بحق المدنيين هناك. الى ذلك يتعرض الموظفون الحكوميون والعاملون بالقطاع العام في سوريا للتضييق والطرد التعسفي نتيجة لآرائهم السياسية، فيما يُجبر آخرون على المشاركة في قمع المتظاهرين منذ بداية الاحتجاجات في سوريا. وقالت إحدى الموظفات التي تعمل في القطاع الحكومي، إنه منذ بداية الأحداث، والحوارات والنقاشات التي تجري في أروقة الدوائر الحكومية بين المؤيدين للنظام السوري والمؤيدين للاحتجاجات تتطور لتصل إلى مشادات وشتائم وحتى إلى عراك في بعض الأحيان، وأصاب العلاقات بين الموظفين توتر شديد بسبب الوشايات وكتابة التقارير التي يقوم بها الموظفون المؤيدون للنظام بزملائهم، ما أدى إلى اعتقال عدد كبير من الموظفين من أماكن عملهم حسب تعبيرها. وتضيف الموظفة وهي مهندسة مدنية متخصصة في مجال الهندسة والإعمار بمؤسسة حكومية تابعة لوزارة الإسكان والتعمير: “إن هذه الأجواء المشحونة بين الموظفين دفعت المسؤولين في النهاية إلى إصدار أوامر بعدم النقاش في القضايا السياسية بين الموظفين”. وتتحدث الموظفة عن إخطارهم بشكل شفوي في العمل، أن كل من يُعتقل على خلفية مشاركته في المظاهرات، أو على خلفية آرائه السياسية سيواجه “كف اليد” وهو ما يقصد به الطرد التعسفي من العمل في القطاع العمومي.وتشير إحدى الوثائق الصادرة عن محافظ الرقة، والتي نشرت على مواقع إنترنت معارضة قبل أيام، إلى اتخاذ خطوات رسمية بطرد كل الموظفين الحكوميين الذين يتم اعتقالهم. إلى ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن 120 مواطناً سورياً قد فروا إلى شمال لبنان الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية، التي تصدر بالإنجليزية امس عن بيان للمفوضية ان اللاجئين السوريين قد فروا إلى منطقتي وادي خالد وأكروم، شمال لبنان، مشيرا إلى أن أربعة منهم أصيبوا بجروح. وقالت المفوضية: “خضع أحد الجرحى الأربعة للعلاج في المستشفى، لكن حالة الثلاثة الآخرين لم تتطلب العلاج في المستشفى”. وأشارت المفوضية إلى أن هناك 2300 من اللاجئين السوريين مسجلين في لبنان. غير أن معظم اللاجئين السوريين في البلاد ليسوا مسجلين نظرا لدخولهم لبنان بطريقة غير قانونية، وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن عددهم يصل إلى5500 لاجئ.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©