الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دقيقة كاكا مع الريال تساوي 17 ألف يورو والهدف بـ 4 ملايين!

دقيقة كاكا مع الريال تساوي 17 ألف يورو والهدف بـ 4 ملايين!
2 سبتمبر 2013 22:36
وافق صانع اللعب البرازيلي كاكا على العودة إلى ميلانو الإيطالي امس بعدما قضى أربع سنوات غير ناجحة في ريال مدريد تحول خلالها من أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم إلى لاعب بديل في معظم الأحيان. وتسبب تراجع مستوى كاكا أيضا في خروجه من خطط البرازيل للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2014 بعدما استبعد من تشكيلة بلاده في كأس القارات في وقت سابق من العام الجاري. وتعرض كاكا (31 عاما) لعدة إصابات خلال وجوده في ريال مدريد منها واحدة في ركبته اليسرى بعد فترة قصيرة من نهائيات كأس العالم 2010. وخاض 82 مباراة فقط في الدوري مع ريال منذ انتقاله للفريق في 2009 مقابل 65 مليون يورو نحو 85.71 مليون دولار، ولم يدخل التشكيلة الأساسية إلا في مرات قليلة، وقال ميلانو إن كاكا وقع على عقد لمدة عامين مع الفريق. وتأتي عودة كاكا بعد يومين من الرحيل غير المتوقع للاعب الوسط الغاني كيفن برينس بواتينج الذي انتقل إلى شالكه الألماني. وكان كاكا من أبرز اللاعبين في ميلانو على مدار ست سنوات أمضاه بين جدرانه وأحرز عشرة أهداف في موسمه الأول قاد الفريق للفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وأصبح كاكا من أفضل لاعبي العالم بفضل سرعته ورؤيته وقدرته على التسديد بالقدمين من مسافات بعيدة. وساهم كاكا في فوز ميلانو بدوري أيطال اوروبا 2007 واختير كأفضل لاعب في العالم في العام ذاته. وانتهى تقريبا مشوار كاكا مع منتخب البرازيل بعد كأس العالم 2010 رغم أنه كان من العناصر الأساسية في تشكيلة بلاده. وانضم كاكا لتشكيلة بلاده في مباراتين وديتين العام الماضي وظهر بشكل جيد لكن المدرب الجديد لويس فيليبي سكولاري لم يضمه منذ ظهوره بشكل متوسط في مباراة ودية انتهت بالتعادل 1-1 أمام روسيا في مارس الماضي. ولم يكن مفاجئاً للمقربين من إدارة الريال. أن يوافق فلورنتينو بيريز على رحيل النجم البرازيلي ريكاردو كاكا إلى الميلان دون مقابل، حيث تشير التقارير الإسبانية عبر صفحات الصحف المقربة من النادي الملكي إلى أن هذه الخطوة توفر على النادي 25 مليون يورو، في إشارة إلى أن بقاء كاكا إلى نهاية عقده مع الريال كان سيكبد خزائن النادي هذا المبلغ الكبير، حيث ينتهي عقده بعد موسمين، وهو يحصل على 12.4 مليون يورو سنوياً “بما فيها قيمة الضرائب التي يتحملها النادي”. وأشار تقرير لصحيفة آس المدريدية إلى أن كاكا لم يمنح الريال شيئاً مقابل المبالغ الطائلة التي كبدها لخزائن النادي، حيث بلغت كلفة وجوده في صفوف الفريق منذ بداية موسم 2009 – 2010 حتى رحيله بالأمس 116.6 مليون يورو، تشمل قيمة انتقاله من الميلان إلى الريال مقابل 68 مليون يورو، وهي واحدة من أغلى 10 صفقات في تاريخ كرة القدم، كما يشمل المبلغ المشار إليه “116.6 مليون يورو” قيمة الرواتب التي تقاضاها النجم البرازيلي طوال فترات وجوده في قلعة الملكي. وبناء على الحسابات السابقة، فقد بلغت كلفة كل هدف سجله كاكا بقميص الريال 4 ملايين يورو، فقد اكتفى بتسجيل 29 هدفاً في 120 مباراة بجميع البطولات، فيما كبد خزائن النادي 116.6 مليون يورو، وباحتساب المدة التي لعبها كاكا مع الريال خلال 120 مباراة والبالغة 6857 دقيقة “بمعدل 57 دقيقة في كل مباراة”، فإن كلفة الدقيقة الواحدة للنجم البرازيلي تجاوزت حاجز الـ 17 ألف يورو، مما يؤكد أنه لم يكن بالصفقة الرابحة للنادي الملكي بأي شكل من الأشكال. يذكر أن كاكا لم يتمكن طوال مسيرته مع النادي الملكي من استعادة بريقه المفقود، فقد حصل مع الميلان قبل قدومه للريال على الدوري الإيطالي عام 2004، ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي ومونديال الأندية عام 2007، وتوج في العام المذكور بلقب أفضل لاعب في العالم، مما مهد الطريق لانتقاله إلى صفوف الريال بناء على رغبة عارمة من بيريز، ولكنه لم ينجح في انتزاع مكان في قلوب عشاق الملكي، ولم يفرض نفسه على تشكيلة الفريق مع أي من الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريبه طوال الفترة الماضية، لأسباب تتعلق بعدم جاهزيته البدنية تارة، وتراجع مستواه تارة أخرى. وتشير الإحصائية الشاملة لمسيرة النجم البرازيلي منذ أن بدأ مشواره مع ساو باولو عام 2001، ثم الميلان والريال إلى إنه خاض 515 مباراة أحرز خلالها 171 هدفاً، وصنع 80 هدفاً، وهو معدل تهديفي لم يشفع له في عصر الانفجار التهديفي الذي يتزعمه ليونيل ميسي والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فقد أحرز كاكا مع الريال 29 هدفاً فقط في 120 مواجهة، منذ موسم 2009 – 2010، بمعدل 0.2 هدف في المباراة، في حين سجل رورنالدو مع الريال في الفترة ذاتها 2020 هدف في 202 مباراة أي هدف في كل مباراة، كما سجل ميسي 233 هدفاً في 218 مباراة بمعدل أكثر من هدف في كل مباراة، ومن ثم لم يجد كاكا نفسه في أجواء الليجا، وقد يعود إلى توهجه السابق بعد عودته للميلان، إلا ذلك يبدو صعباً في ظل التراجع اللافت في مستواه خلال المواسم الماضية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©