قتل تسعة أشخاص وأصيب 14 آخرون بأعمال عنف أمس في محافظات الأنبار وبغداد والتأميم، فيما قضت محكمة جنايات الرصافة بسجن آمر لواء التدخل السريع عامين بتهمة تلقى رشوة من أحد المقاولين.
وقال رائد في شرطة محافظة الأنبار رفض الكشف عن اسمه إن “مسلحين مجهولين هاجموا حاجزاً للتفتيش يقع على طريق صحراوي بين حديثة وبيجي وقتلوا جميع أفراده الثمانية وبينهم ضابط برتبة ملازم أول، فيما أصيب جندي بجروح بليغة”.
وأوضح أن “المسلحين قاموا بالاستيلاء على أسلحة الجنود، ووضعوا جثثهم في إحدى المركبات وأحرقوها”. وأضاف أن “جميع أفراد الحاجز الذين ينتمون إلى الفرقة السابعة للجيش العراقي قضوا في الهجوم”.
والطريق الذي وقع عليه الحادث يعد من الطرق الاستراتيجية حيث كان يسيطر عليه تنظيم “القاعدة” بين عامي 2006 و2008 قبل القضاء عليه من قبل عناصر الصحوة. ويربط الطريق بين محافظة الأنبار ومحافظة صلاح الدين.
من جهة أخرى تعرض وزير الكهرباء المستقيل رعد شلال أمس إلى محاولة اغتيال بعبوة ناسفة لدى قيامه بزيارة أحد شيوخ العشائر في منطقة حديثة بمحافظة الأنبار غرب العراق. كما أفاد مصدر في شرطة الأنبار بأن والد شرطي ونجله أصيبا بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارة الشرطي في ناحية كرمة الفلوجة.
وأصيب شخص بهجوم مسلح في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين. ونجا قائد عمليات بغداد الفريق أحمد هاشم من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة العلاوي وسط بغداد دون معرفة حجم الإصابات والأضرار بالموكب، ولم يصب هاشم بأي أذى. كما أصيب شخصان بانفجار قنبلة مثبتة في سيارة مدنية في حي المنصور وسط بغداد.
واغتال مجهولون الطبيب يلدرم عباس الدامرجي أبرز طبيب في جراحة الجملة العصبية بمحافظة التأميم مع شقيقه في وسط مدينة كركوك.
وقالت الجبهة التركمانية في بيان إن “الحكومة المركزية تتحمل مسؤولية استمرار التدهور الأمني في كركوك واستمرار استهداف التركمان، لتقاعسها في وضع خطة لتحسين الوضع الأمني أو على الأقل في الكشف عن الجناة والأطراف المتورطة في هذه الجرائم”.
من جهة أخرى قالت هيئة النزاهة العراقية أمس في بيان إن “محكمة جنايات الرصافة حكمت على آمر لواء التدخل السريع في وزارة الداخلية نعمان داخل بالسجن لمدة سنتين وغرامة مالية قدرها مليون ومئة ألف دينار (900 دولار) عن تلبسه بجريمة رشوة”.
وبحسب الهيئة فقد “ألقي القبض عليه متلبسا بالرشوة في شهر مارس الماضي بعد قبضه رشوة من أحد المقاولين”. وأوضح المصدر نفسه أن “قوة من قسم العمليات الخاصة في هيئة النزاهة نفذت عملية اعتقال المدان إلا أنه لاذ بالفرار بعد أن اعتدى على المفرزة المذكورة ثم تم تسليمه إلى الهيئة بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي”.
من جانب آخر، منحت المحكمة هيئة النزاهة الحق في إقامة دعوى قضائية لاسترجاع مبلغ الخمسين ألف دولار الذي تسلمه آمر لواء التدخل السريع كرشوة، بحسب البيان.
عدد اليوم
