الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التوجه إلى الإعلام الجديد يزيد عدد العاملين في غرف الأخبار

التوجه إلى الإعلام الجديد يزيد عدد العاملين في غرف الأخبار
21 سبتمبر 2014 20:55
تحول الصحيفة أو وسيلة الإعلام التقليدية إلى العصر الرقمي، يعني دخول مفاهيم جديدة على العمل كغرفة الأخبار المدمجة والصحافة الإلكترونية، وكلها أصبحت من الأمور الضرورية في إعلام اليوم، حتى لو أن الكثير من المؤسسات الإعلامية العريقة، ومنها عربية، ما زال متخلفاً عن اللحاق بالركب. والتحول إلى الإعلام الجديد وما يتطلبه من وسائط متعددة، وغرفة أخبار مُدمجة، يحتاج من الصحف أو المحطات وقتاً واستعدادات، إذ إنه لا يعني فقط إعادة ترتيب المكاتب في غرفة الأخبار أو التحرير، بل يعني شروطاً عدة منها: - إقناع الصحفيين باكتساب مهارات جديدة للتأقلم مع البيئة الرقمية الجديدة. - تعليم العاملين أساسيات العمل في الصحافة الإلكترونية مثل كيفية البحث الفعال على الإنترنت. - العمل على إنتاج تقرير الفيديو وتقارير متعددة الوسائط. - أساليب جديدة لتنظيم تدفق المحتوى الإخباري داخل غرف الأخبار لكي تتلاءم مع متطلبات الإعلام الرقمي. وفي حالة تحول صحيفة مطبوعة إلى صحيفة رقمية، يجب إضافة مكتب مركزي داخل غرفة التحرير للتحكم في جميع عمليات إنتاج المحتوى الإعلامي للصحيفة المطبوعة والمنصات الرقمية، وإضافة مكتب مخصّص لرئيس تحرير (ديسك) الموقع الإلكتروني، الذي يشرف على صفحة الواجهة والمحتوى المنشور على الموقع. ويؤدي التحول الرقمي إلى مضاعفة عدد العاملين من الصحفيين والمحررين والمصورين والمصممين ومحرري الشبكات الاجتماعية. كما إن غرف التحرير المُدمجة باتت تعني إضافة الإنتاج المرئي، كقسم ضمن هيكلية المؤسسة أو كموقع للبث الحي عبر الإنترنت. وسواء كان القرار إنشاء محطة تلفزيونية على الشبكة أو الاكتفاء بقسم فيديو فإن على صحفيي الفيديو التزام دورة عمل حقيقية لتغطية عدد معين من تسجيلات الفيديو، ومساعدة المؤسسة على الوصول إلى عدد مشاهدات مرتفع. ومن حيث مواعيد دورة العمل فإنها قد تبلغ ساعات الفجر الأولى حيث يجب تحديد المحتوى المنشور في الصحيفة الورقية الذي يجب إعادة نشره في الموقع، ويجب كذلك انتهاء إعداد الإصدار الذي سينشر على أجهزة الآي باد مثلا. وقد تبدأ دورة العمل عند الخامسة صباحا بتحديث محتويات الصفحة الرئيسة للموقع، التي يتم إعادة تحديثها كل ساعتين. وبعض الصحف تختار عقد أول اجتماع يومي لمسؤولي التحرير في الصباح الباكر على أن يعقد ظهراً اجتماعهم الرئيس، الذي يخصص لمناقشة الموضوعات التي ستنشرها على الموقع، وتحديد أفضلها الذي يمكن نشره في النسخة الورقية. ومساء يجتمعون لبحث محتويات الصفحة الأولى للجريدة مع التمييز بين المواد التي ستخصص للنسخة المطبوعة، وتلك التي ستخصص للموقع الإلكتروني، وبذلك لا تنتهي دورة العمل اليومية في الصحيفة الورقية-الرقمية إلا قرابة منتصف الليل. وهكذا فإن غرف الأخبار والتحرير المدمجة تتطلب جهداً ضخماً يتمثل بكتابة وتحرير الصحيفة المطبوعة وإدارة الموقع الإلكتروني وقناة الإنترنت-إن وجدت- والتواصل مع ملايين المستخدمين، وهذا يعني عملا دؤوباً وحرصاً على تجنب أي ازدواجية، وكذلك تجنب الصراع اليومي الذي قد ينشأ بين الصحفيين التقليديين، الذين يدافعون عن مواقعهم الوظيفية، وبين الصحفيين الجدد الذين قد يفهمون الصحافة الإلكترونية بأنها تلك الأخبار القصيرة والمختصة بالتسلية وأخبار الطقس ومشاهدة بعض الفيديوهات. ولا يخفى على أحد من المعنيين بدورة العمل بأن حدة المنافسة في العصر الحالي من الإعلام أصبحت أكثر شراسة، ما يتطلب التركيز على ابتكار محتويات جديدة. وقياس نتيجة كل عمل بشكل فوري وسريع. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©