الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمل السويدي: السيرة الذاتية مفتاح الوصول إلى المقابلة الشخصية

أمل السويدي: السيرة الذاتية مفتاح الوصول إلى المقابلة الشخصية
21 سبتمبر 2014 21:30
لكتابة السيرة الذاتية فن وقواعد، فهي الوثيقة التي تحتوي على المعلومات الخاصة لمن يريد الحصول على وظيفة، وهي الأداة التي يمكن استخدامها لتسويق الشخص نفسه، حيث إنها تؤهله للحصول على المقابلة الشخصية، وهي في الوقت نفسه من أهم الوثائق التي تساعد جهات العمل في اختيار الموظف الأنسب للوظيفة حيث تستخدم في فرز المتقدمين للعمل، كما أنها تساعد صاحب العمل على تكوين صورة ذهنية عامة عن الشخص المتقدم للعمل، عن مدى ملاءمة مؤهلاته مع الوظيفة. مواصفات الكتابة للسيرة الذاتية دور كبير في إعطاء الفرصة الأكبر في الحصول على العمل أو الحصول على المقابلات الشخصية التي تؤهل للحصول على وظيفة. إلى ذلك، تقول أمل السويدي أخصائي الموارد البشرية إن السيرة الذاتية تعد المفتاح للوصول إلى المقابلة الشخصية، كما تساعد على تشكيل صورة ذهنية عن المتقدم للوظيفة وعن نشاطه وإمكاناته. وحول مواصفات كتابة السيرة الذاتية، توضح السويدي «يجب أن يكون الشكل الخارجي جذابا وأنيقا وواضحا ونظيفا، كما يفضل كتابة السيرة الذاتية باستخدام الحاسب الآلي، ولا تستخدم الكتابة بخط اليد والتأكد من عدم وجود أخطاء في السيرة الذاتية، وذلك بعد الطباعة. ويفضل أيضا استخدام الورق الأبيض من نوعية جيدة وحجم (A4) للورق مع الابتعاد عن الألوان والرسومات والزخرفة الزائدة. كما يفضل استخدام الخطوط الثقيلة Boldعلى العناوين الرئيسة فقط، واستخدام الخط المسطر Underlinedعلى الروابط أو على روابط الإنترنت فقط». وتضيف «يفضل عدم استخدام الخطوط الغريبة وعدم استعمال حجم الخط الصغير عند الكتابة، كما يفضل أن يستخدم نوع الخط TimesNewRoman، وحجم الخط بين 12 و16. ويفضل استخدام اللون الأسود للعناوين والأزرق للنقاط فقط في الكتابة. وعند الكتابة باللغة الإنجليزية لا تستعمل الحروف الكبيرة في كتابة كل السيرة الذاتية. كما أنه من الأفضل عدم إضافة الصور (Logo) والرسومات إلى السيرة الذاتية. ويفضل أن يكون عدد صفحات السيرة الذاتية بين صفحة إلى ثلاث صفحات كحد أقصى، وينصح دائماً أن تكون السيرة الذاتية مختصرة جداً وقصيرة. ومن الأفضل عدم وضع الصور الشخصية على السيرة الذاتية إلا إذا طلب منك ذلك». البيانات المتضمنة عن أقسام السيرة الذاتية، تذكر السويدي «في البداية لابد أن تتضمن البيانات الشخصية من الاسم بالكامل، والبريد الإلكتروني، وصندوق البريد، والإمارة، وملخص عن المسيرة المهنية، والكفاءات، بالإضافة إلى الخبرات المهنية من الأحدث نزولا للأقدم، وذكر المنجزات والأهداف التي تم تحقيقها، مع ذكر المهام والواجبات الوظيفية، الشهادات العلمية والدورات. ثم تختم بتاريخ الميلاد، واللغات». وللسيرة الذاتية أسلوب معين من حيث الجمل والمعلومات الشخصية والمؤهلات والخبرات، تضيف السويدي في هذا الصدد، تقول السويدي «من الأفضل استعمال أسلوب النقاط في السيرة الذاتية، وعدم حشر الكلام فوق بعضه لتسهيل قراءته. كما يمكن استخدام الجداول في السيرة الذاتية لجعلها مرتبة، على ألا تظهر في الطباعة. مع تجنب الأخطاء الإملائية والأخطاء في قواعد اللغة. كما يجب أن يكون هناك تصريح أو موافقة من قبل الأشخاص الذين تنوي وضعهم في قائمة المعرفين». وتضيف «كل من يتقدم للحصول على وظيفة عليه أن يقدم السيرة الذاتية بطريقة ترشح لنيل الوظيفة، وذلك بإبراز مهاراته التي تتطلبها الوظيفة. ولابد ألا تكون المرفقات في السيرة الذاتية كبيرة أي لا تزيد على 1 ميجا، لأن أغلب الحسابات المستلمة سعتها قليلة وسترجع إليه الرسالة». نقاط مهمة عند كتابة السيرة الذاتية لابد من التركيز على نقاط مهمة ومتعارف عليها، في هذا السياق توضح السويدي «من المتعارف عليه ألا تزيد عدد صفحات السيرة الذاتية لشاب حديث التخرج على صفحة واحدة فقط. أما من لديهم خبرات سابقة في العمل، فالأفضل محاولة ألا تتعدى ثلاث صفحات وإلا أصابت من يقرأها بالملل. والأهم من ذلك هو الاهتمام والتركيز على المعلومات المهمة الواردة في السيرة الذاتية أكثر من الاهتمام بعدد الصفحات». وتتابع «من الأفضل جعل الكتابة دائماً مختصرة، ومركزة، ومباشرة، وواضحة، وقوية. والبدء دائماً بالجمل التي تكتب بأفعال تدل على النشاط والقدرة، مثل (أسست، دربت، طورت، أنشأت، خططت، نظمت، أشرفت)، كذلك من المهم جداً ذكر النسب المئوية، والأرقام عند ذكر الإنجازات والقدرات، والتركيز دائماً على الإيجابيات، والقيام بعمل ترويج لقدراتك، عن طريق التركيز على الإنجازات الإيجابية التي أديتها خلال فترة العمل والدراسة، وأعمالك التطوعية داخل المجتمع، والابتعاد عن ذكر السلبيات كخلاف مع مديرك، أو درجاتك الدراسية المتدنية». وترى السويدي أن للسيرة الذاتية دورا في إقناع صاحب العمل. وتوضح «السيرة الذاتية مهمة جدا بحيث لابد من تخصيص جزء من الوقت لكتابتها، لأنها هي الواجهة الأولى أمام الشركة لحين عقد المقابلة الشخصية، لذا كلما بذل جهدا أكبر في كتابة سير ذاتية مختلفة، وتجميع المعلومات وتنسيقها، كانت الفرصة للحصول على فرص عمل أكبر». نظرة سريعة لابد من الإشارة إلى أن نسبة كبيرة جداً من مسؤولي التوظيف بالشركات لا يقرأ السيرة الذاتية، ولكن يأخذ نظرة سريعة عليها فقط، وأهم ما ينظرون إليه في السيرة الذاتية هو الشكل العام لسيرتك الذاتية، وهدفك الوظيفي. لذا لابد من الحرص على أن تكون السيرة الذاتية منظمة تنظيماً جيداً، لأن ذلك يدل على مدى الكفاءة للحصول على المقابلة الشخصية ثم الوظيفة المناسبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©