الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مرشحات الفجيرة غائبات عن الدعاية الانتخابية

مرشحات الفجيرة غائبات عن الدعاية الانتخابية
7 سبتمبر 2011 00:01
تشارك ثلاث مرشحات من الفجيرة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي من بين 20 مرشحاً تقدموا للتنافس على مقعدين من أصل أربعة مقاعد مخصصة للإمارة، وتمثل مرشحتان مدينة الفجيرة بينما تمثل مدينة دبا وضواحيها مرشحة واحدة. وكانت المرأة في الفجيرة حظيت بأول مقعد في المجلس الوطني الاتحادي بدخول النائبة روية سيف سلطان في الدورة الماضية، ويبلغ عدد أعضاء الهيئة الانتخابية في الفجيرة 6226 عضواً بينهم 1900 امرأة، بنسبة تتجاوز 30%، وهو العدد الذي يشكل أملاً قوياً لدى مرشحات الإمارة للحصول على أصوات المرأة. وقال العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة، رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات في الإمارة، إن تمثيل المرأة في الانتخابات هذه الدورة جاء مرتفعاً قياساً بالدورة السابقة حيث وصل عدد المرشحات إلى ثلاث مرشحات مقابل امرأة واحدة في الدورة السابقة، مشيراً إلى أن تمثيل المرأة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي يعد إضافة نوعية للحراك السياسي بالإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام. من جهته، قال عبدالله الحنطوبي عضو لجنة الانتخابات الفرعية ونائب مدير بلدية الفجيرة إن مرشحتين من أصل ثلاث مرشحات قدمتا طلبات لعمل إعلانات على الشوارع العامة بالإمارة، وتمت الموافقة والسماح لهما بذلك، في حين أن المرشحة الثالثة لم تتقدم بأي طلب رسمي للبلدية لوضع اللوحات والملصقات الإعلانية حتى الآن، مشيراً إلى تأخر المرشحات في بدء الحملة الإعلانية عن المرشحين الذين تسابقوا بوضع الإعلانات منذ اليوم الأول للحملة. وأضاف الحنطوبي، أن البلدية قامت بوضع تنظيم دقيق لعملية وضع اللوحات الإعلانية بين المرشحين في شوارع الإمارة، حيث تم تخصيص لوحتين لكل مرشح في الشوارع الرئيسية للإمارة مثل شارع حمد بن عبدالله، ويتجاوز طوله 3 كيلومترات، وشارعي الغرفة والفصيل، وشارعي الكورنيش ومسافي، بينما تم تخصيص لوحة واحدة لكل مرشح في شارعي الشيخ زايد والمعارض، وشارع السلام. ولفت الحنطوبي إلى أن، المرشحات لم تظهر لهن أي لوحة إعلانية في الشوارع حتى الآن بالرغم من تقديم طلبات رسمياً، مؤكداً أن البلدية قامت وبدافع وطني الهدف منه دعم العملية الانتخابية والتيسير على المرشحين بتخفيض قيمة رسوم الإعلانات على جميع الدوارات والميادين العامة والشوارع الرئيسية والفرعية بنسبة تتجاوز 80% لدعم العملية الانتخابية وخلق نوع من الحراك السياسي الفاعل لصالح الوطن والمواطن. من جانبه، أكد حمد الرواي من قسم الرخص التجارية ببلدية الفجيرة أن جميع المرشحين تقدموا بطلبات رسمية لعمل دعاية إعلانية في شوارع الفجيرة والميادين العامة باستثناء مرشح ومرشحة. وأشار الراوي إلى أن هناك عمليات مراقبة متواصلة من قبل البلدية لضمان عدم وقوع مخالفات من قبل المرشحين من ناحية وضع الإعلانات بنسب أكبر مما هو مسموح به من قبل البلدية واللجنة الفرعية للانتخابات. وتحظى القضايا النسائية بأهمية كبيرة في البرامج الانتخابية للمرشحات في الفجيرة حيث ترى إحدى المرشحات ضرورة وضع حلول حاسمة لقضية الطلاق ونسبة العنوسة المرتفعة ليس في الفجيرة فحسب بل على مستوى الدولة بشكل عام حيث أشارت الإحصاءات إلى أن عدد حالات الطلاق في الفجيرة خلال العام الماضي بلغ 130 حالة مقابل 128 حالة خلال عام 2009 مما يستوجب تدخل الجهات المعنية لتوعية الشباب بمخاطر الطلاق. ووضعت مرشحة أخرى، ضمن برنامجها الانتخابي بنداً يعد بالعمل مع المسؤولين من أجل زيادة قيمة المعاشات الحكومية والمساعدات الاجتماعية المقدمة للمرأة في الفجيرة تحديداً حيث تستفيد المرأة في الفجيرة من مساعدات قيمتها أكثر من 250 مليون درهم موزعة على الرجال والنساء معا، بحسب إحصاء وزارة الشؤون الاجتماعية لعام 2010، بينما كان المبلغ 252 مليون درهم عام 2009 وحوالي 256 مليون درهم في العام 2008 فقط في الفجيرة. وحددت المرشحة ضمن برنامجها الانتخابي قطاعات عامة للتطوير منها تطوير برامج رعاية المسنين خاصة المرأة المسنة ومحاولة إدماجها في المجتمع، وتوفير دور للمسنين ورعاية صحية متطورة لهن. ولاقت المرأة كذلك اهتماماً نسبياً في برامج المرشحين من الذكور في الفجيرة حيث حدد أحد المرشحين ضمن برنامجه بضرورة تفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 والخاص بإنشاء دور الحضانة بالوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدواوين. وعبرت مجموعة من المواطنات عن تأييدهن للمرشحات اللاتي سيقدمن برامج خدمية تهم المرأة العاملة وغير العاملة والفتاة المتزوجة والمرأة المطلقة والأرملة وجميع فئات النساء دون تمييز. وقالت أصيلة الطنيجي، نطالب بأن تكون المرشحة جادة وواقعية في طرح برنامجها الانتخابي وعدم المبالغة وطرح أفكار خيالية لا تتماشى مع الواقع الذي نعيشه ويمكن تحقيقها. وأضافت: التقيت مع مرشحة وشرحت لي برنامجها الهادف لحل مشكلات المرأة وقضاياها الحيوية والعمل من أجل تحسين أوضاع المعلمات داخل المدارس ورفع رواتبهن، والسعي الجاد من أجل إيجاد حلول عملية لحل مشكلة الزواج من الأجنبيات وترك المواطنات، وانتشار ظاهرة الطلاق والعنوسة داخل المجتمع. وقالت نورة علي: نريد من المرشحة أن تنفذ ما طرحته علينا من أفكار وبرامج انتخابية قبل نجاحها وحصولها على شرف عضوية المجلس الوطني الاتحادي، لأن القضية ليست في طرح الأفكار، وإنما في متابعتها مع الوزراء والمسؤولين وإيجاد حلول عملية لها. من جانبها قالت سامية العلي: كنت أتمنى أن يكون عدد المرشحات في الفجيرة أكثر من ذلك لضمان أكثر من مقعد خاصة وأن هناك نسبة مقبولة من النساء في الهيئات الانتخابية التي يحق لها التصويت. وطالبت المرشحات بالسعي من أجل حل مشكلات النساء الأرامل وتوفير الحياة الكريمة لهن، والعمل على تصحيح صورة المرأة المطلقة، والعمل على دمجها في أنشطة مجتمعية وبرامج للاستفادة منها بالشكل الفاعل والصحيح.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©