أهالي «الغربية» يرفضون الشعارات

تزينت شوارع المنطقة الغربية باللوحات الإعلانية لمرشحي انتخابات المجلس الوطني الذين استعانوا بأعمدة الإنارة، والمواقع المميزة لوضع لافتاتهم الدعائية للوصول إلى الناخبين والإعلان عن أنفسهم. واختلف الناخبون في وسائلهم الدعائية للإعلان عن البرامج الانتخابية، إذ فضل البعض منهم الطرق التقليدية المعتمدة على التواصل المباشر مع الناخبين، وإعلانات الصحف وعقد لقاءات مع الأهالي في المجالس، ومنهم من يعتمد على الأقارب والأصدقاء في نشر برامجه الانتخابية، بينما فضل البعض الآخر ابتكار وسائل جديدة وحديثة في التعامل مع الناخبين من خلال استخدام المواقع الإلكترونية والرسائل النصية وابتكار طرق جديدة وغير تقليدية للوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين. وطالب عدد من الناخبين، المرشحين، بضرورة الواقعية في برامجهم الانتخابية والبعد عن الشعارات وعدم الاعتماد على العبارات والبرامج الممتدة، وتحديد أهدافهم بشكل يستند إلى قدرات كل منهم في تحقيق هذه الأهداف والغايات. ويؤكد سعيد المزروعي أحد الناخبين أن أغلب المرشحين يحرصون على كتابة الشعارات الرنانة في برامجهم الانتخابية دون الاستناد للواقعية وقدرة كل منهم على تحقيقها، ما يفقد المرشح ثقله لدى الناخبين لذا يجب على كل مرشح البحث عن برامج تتناسب مع قدراته والعمل على تحقيقها بشكل يلبي احتياجات السكان والأهالي ويعمل على تطوير المنطقة، مؤكداً أن ذلك سيكون أفضل. ويؤكد محمد العامري، أحد الناخبين، أن مرشحي المجلس الوطني مطلوب منهم بحث احتياجات الأهالي وعمل خطة محددة لتحقيقها من خلال برنامج منطقي يستند إلى قدرات كل مرشح والإعلان عنه بشكل واضح حتى يتمكن الأهالي من تحديد قدرات المرشحين على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم خلال المرحلة المقبلة واختيار المرشح الذي الذي يحقق تطلعاتهم. ويرى أحمد راشد أن الأهالي لديهم وعياً كبيراً بأهمية المرحلة القادمة، ودورهم في اختيار الأعضاء القادرين على دفع عجلة التطوير والتنمية إلى الأمام، وهو ما يستوجب على جميع المرشحين مخاطبة الناخبين من خلال برنامج انتخابي قوي وكبير يستند إلى الواقعية والأهداف المحددة التي تلبي احتياجات الأهالي وتحقق طموحاتهم.