الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة» توفر «السجل الطبي» لمراجعيها على «الهوية»

«صحة» توفر «السجل الطبي» لمراجعيها على «الهوية»
3 سبتمبر 2013 11:41
تدرس شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، بالتعاون مع هيئة الإمارات للهوية، مشروعاً لتوفير المعلومات الصحية لمراجعيها، أو مايعرف بـ“السجل الطبي” على بطاقات الهوية، بهدف تحسين وتوحيد بيانات المراجعين، وتقليص وقت التسجيل إلى أقل من 3 دقائق، فيما تعتزم الشركة، التوسع في خدماتها التقنية المقدمة للمرضى، ومنها استخدام الأجهزة اللوحية في مراقبة المرضى ومتابعة حالتهم، بحسب بشير المحيربي نائب المدير التنفيذي لتقنية المعلومات، بدائرة أنظمة المعلومات في الشركة. وقال المحيربي في تصريحات خاصة لـ“الاتحاد”: تعمل الشركة حالياً على إعداد برنامج “الخدمات الطبية الإلكترونية”، الذي يتيح للمريض تحديد المواعيد مع الأطباء في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية، أو اختيار المستشفى الراغب في تلقي العلاج به، لافتاً إلى أن البرنامج يبين لمستخدميه الأوقات التي يمكنهم حجز موعد الفحص آلياَ منعاً لتضارب المواعيد، وحفاظاً على أوقاتهم، كما يتيح التواصل مع الطبيب المعالج عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، بهدف تقديم أفضل الخدمات الممكنة. وأضاف: تهتم «صحة» في الفترة الراهنة، باستخدام نظم ذكية والمعروفة بالأجهزة اللوحية، والتي بلغت حتى الآن 632 جهازاً لوحياً في مستشفيات ومنشآت صحة يستخدمها الطاقم الطبي، والتي بدأ تطبيقها منذ أكتوبر 2011 ، حيث قامت”صحة” باستخدام الأجهزة اللوحية في مختلف أقسام المستشفيات والعيادات، والتي مكّنت الطاقم الطبي والتمريضي من المتابعة الدقيقة للحالات، حيث تم وصل الأجهزة، بالنظام الطبي الإلكتروني “ملفي” الخاص بمنشآت شركة “صحة”. وأضاف، أن هذه التقنية التي يجري تطويرها والعمل على تزويدها بأحدث التطبيقات، تتيح للطبيب خلال جولاته على المرضى الاطلاع على السجل الطبي للمريض وحالته الصحية، كما يقوم الطاقم التمريضي في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والصيدليات وغيرها من الأقسام. وأوضح أن هذه الأجهزة تضمن سهولة الوصول لمعلومات المريض المسجلة عن طريق نظام ملفي، كما تقوم بعض العيادات والمراكز الصحية باستخدامها لقياس مدى رضى المرضى عن الخدمات المقدمة من خلال استفتاءهم الفوري حال تواجدهم في منشآت صحة. وحول الجديد في استخدام تقنيات معلوماتية لتحسين السلامة والفاعلية وجودة الرعاية، أشار المحيربي إلى قيام فريق تقنية المعلومات في صحة و منشآتها وباستخدام النظام الإلكتروني لحفظ السجلات الطبية “ملفي”، بتكوين شبكة تقنيات معلوماتية تساعد الأطباء على اتخاذ قرارات رعاية أفضل للمرضى، وذلك بمعرفة تاريخهم المرضي أينما كانوا ضمن شبكة الرعاية الصحية، ويسمى هذا التخصص الجديد بالمعلوماتية الطبية. وقال: تم البدء بالعمل به في جميع المستشفيات والعيادات التابعة لشركة صحة، كما قمنا بالتعاقد مع خبير المعلوماتية الطبية الدكتور غريغوري راجلو وهو طبيب من الولايات المتحدة الأميركية لديه خبرة واسعة في هذا المجال. وأضاف: نظام “ملفي” عبارة عن برنامج يتناول جميع الجوانب التي تخص كل مريض بدءاً من ناحية التاريخ المرضي، طلب الأدوية ، نتائج الفحوص الإشعاعية والمخبرية، ويوميا يتم إدخال ما يزيد على 45 ألف سجل، فنقوم بجمع البيانات لنرى كيف يمكننا تحسين السلامة والفعالية وجودة الرعاية. وقال المحيربي، “إن نظام المعلوماتية الطبية يرتكز على حماية المرضى عن طريق إدخال جميع بياناتهم في نظام يكفل توفير تحذيرات للأطباء والصيادلة للأدوية التي تتفاعل أو المرضى الذين لديهم حساسية من الدواء، وركزنا خلال الفترة الماضية على ضبط هذه التحذيرات، كما يساعد الطبيب على معرفة التاريخ المرضي لكل مريض والى أين وصلت حالته بالتشخيص، كما أننا نهدف للبحث عن طرق أكثر كفاءة لتوفير شهادات الإجازة المرضية في “ملفي” مع هيئة الصحة، لافتاً إلى استكمال الربط الإلكتروني لجميع المستشفيات والمراكز والعيادات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية. وقال: “شركة”صحة” تنفذ توجهات الحكومة فيما يختص بتحسين وتجويد الخدمات الطبية المقدمة، ونعمل على استخدام أحدث التقنيات الموجودة عالمياً والتطور التكنولوجي في تقديم هذه الخدمات، ونحرص على راحة الجمهور”، لافتاً إلى تطبيق نظام جديد وهو “التحويل الطبي” وذلك يتم من خلال توفير أطباء التخصصات النادرة عند الحاجة إليها في منشآت الشركة، حيث يقوم النظام عند عدم توافر أو تعذر تواجد الطبيب المختص المعالج للحالة في المستشفي، أو إنشغاله، وبصورة آلية بتوفير أقرب طبيب معالج للحالة، وفي نفس موعد المريض، ويتم ذلك من خلال نظام إلكتروني ينظم هذه العملية. أوضح نائب المدير التنفيذي لتقنية المعلومات، بدائرة أنظمة المعلومات في “صحة”، أن الشركة انتهت من استكمال منظومة الاعتماد الدولي الأكاديمي “هيلث إنفورميشن منجمنت سيستم سيرفس”، وكانت المرحلة الأولى تضمنت حصول جميع المنشآت التابعة لـ”صحة” في مدينة أبوظبي، وشملت المرحلة الثانية مستشفيات العين والمنطقة الغربية. وأكد المحيربي أنه تم تحديث البنية التحتية لشركة “صحة” لمواكبة التطورات العالمية ومتطلبات النظام الصحي الإلكتروني، وتم تحديث الشبكة الخارجية من الجيل الثالث إلى الجيل الرابع الذي يضمن سهولة وسرعة وجودة نقل البيانات الطبية بشكل عام للمستخدمين، كما تم توسعة نظام تخزين البيانات لتتسع لعدد أكبر من المعلومات والبيانات. المستشفيات الذكية ولفت إلى تحقيق شركة “صحة” ممثلة في عدد من مستشفياتها تتنبى نموذج تحليلات السجلات الطبية الإلكترونية (EMR) لجمعية أنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية (HIMSS)، متقدمة في ذلك على المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي التي تستخدم النموذج نفسه، وهذه المستشفيات هي: مستشفى الكورنيش، ومستشفى مدينة زايد، ومستشفى توام، ومستشفى العين، ومستشفى الرحبة، وجميعها حصلت على المرحلة السادسة من نموذج تحليلات السجلات الطبية الإلكترونية لجمعية أنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية خلال عامي 2012 و2013. تكامل الأجهزة وأضاف: نتيجة لجهود شركة “صحة” وحرصها على تحسين رعاية المرضى من خلال تكامل الأجهزة، حصلت على العديد من جوائز سيرنر للإنجاز والابتكار، وذلك خلال مؤتمر مستخدمي حلول سيرنر الإقليميين 2013، إذ حصلت على جائزة الأفضل في الابتكار، والأفضل في مجال القياس المعياري، والإنجاز والابتكار في مجال توصيل الرعاية للمرضى، والإنجاز والابتكار في خبرة الطبيب، والإنجاز والابتكار في الرعاية الصحية للمرضى في الخبرة الإدارية. وشدد على حرص “صحة” على تقديم الرعاية الصحية لأهالي أبوظبي وفقاً لأعلى المعايير العالمية، إذ يوفر هذا النظام المزيد من الأمان والسلامة للمرضى خلال وصف الأطباء الأدوية لهم ويتطابق مع أعلى المعايير العالمية في مجال السلامة الدوائية، وهو مصدر موثوق لإدارة السجلات الطبية، وإجراء التحليلات، ويهدف إلى توفير سجل طبي متكامل للمريض. وأكد أن “صحة” تقارن مستشفياتها مع أفضل الممارسات المعترف بها دولياً، وتحرص في الوقت نفسه على تحقيق رؤية الحكومة الإلكترونية والتي تهدف إلى تمكين إدارة “صحة”عبر نظام إلكتروني متطور، وتمكين إدارة الأمراض المزمنة عبر هذا النظام، وكذلك توفير قدرات واسعة النطاق لكتابة التقارير عبر النظام الإلكتروني، وتعزيز القدرات البحثية. وقال المحيربي: “يتيح برنامج “ملفي” للمعنين استخدام الهوية الوطنية لدولة الإمارات، والتواصل مع الأطباء، وجدولة المواعيد، وطلب إعادة ملء السجل على مستوى دولة الإمارات، وذلك عندما يتم إطلاق وتعميم السجل الصحي الشخصي، كما أنه سيتيح إمكانية تحديث البيانات بطريقة سهلة وسريعة، وتنفيذ المبادرات النوعية، والتنظيمية للحكومة عبر النظام، بالإضافة للمميزات العديدة للمرضى أنفسهم وأضاف: من أبرز ما تحقق نتيجة لتطبيق برنامج “ملفي” التكامل بين المنشـآت الطبية التابعة لشركة صحة، وهيئة الصحة – أبوظبي، والتي اختصرت زمن إصدار الإجازة المرضية ليصل إلى دقيقة واحد فقط بعد أن كان الأمر يستغرق قرابة 20 دقيقة، حيث اتفقت شركة “صحة” وهيئة الصحة بأبوظبي على إنشاء عمليـة إلكترونيـة متكاملة للإجازات المرضية، حيث يدخل الطبيب فقط معلومات إضافية في “ملفي” ويتم بعد ذلك تقديم البيانات إلكترونياً إلى الهيئـة، إذ تم إدخال نحو 170 ألف إجازة مرضية خلال الشهور الماضية عبر برنامج “ملفي”. وأضاف، أن من المميزات كذلك تحويل الوصفات الطبية المكتوبة يدوياً إلى وصفات إلكترونية وهذا كان له إيجابيات جمة إذ تنعدم الأخطاء في صرف الأدوية من الصيدليات والتي كانت تحدث غالباً نتيجة لعدم وضوح الكتابة اليدوية. الأرشيف المركزي وأوضح المحيربي أن تطبيق برنامج “ملفي” أنهى التحديات الجغرافية التي كانت تواجهها المنشآت الطبية التابعة لشركة صحة خاصة الإطلاع على صور الأشعة، إذ تم تطبيق نظام الأرشيف المركزي لتخزين الصور، والذي يتيح لأخصائيي الأشعة في جميع المنشآت الطبية التابعة لـ “صحة” من قراءة صور الأشعة، والتشاور بشأن أي فحص للأشعة، بغض النظر عن موقع إجراء الفحص، وهذا أدى إلى تحسين رعاية المرضى، وقراءة فحوص الخدمات العلاجية الخارجية في وقت قصير يستغرق أقل من ساعتين، وقراءة الآلاف من فحوص الأشعة من مستشفيات المنطقة الغربية بواسطة أخصائيي الأشعة من منطقة العين على سبيل المثال، وكان أخصائيو الأشعة للخدمات العلاجية الخارجية، وفي مستشفيات المنطقة الغربية، تواجههم مهمة شاقة في التنقل بين مواقع متنوعة لقراءة أفلام الأشعة، والصور التي التقطت في أكثر من 25 عيادة علاج خارجية تابعة لـصحة. مليونان و30 ألف ملف طبي يؤمن نظام “ملفي”،عدا عن كونه صديقاً للبيئة، سهولة وسرعة وصول طاقم الخدمة الصحية إلى السجلات الطبية الإلكترونية لأكثر من مليونين و30 ألف مريض والتي تشمل عادة تاريخ ظهور أعراض المرض وفصيلة الدم والأدوية الموصى بها وصور الأشعة وغيرها من الفحوصات المتعلقة بالمرضى. ويهدف النظام إلى زيادة السرعة في تشخيص المرض وعلاجه وتحسين مستويات الرعاية الصحية فضلا عن الحد من الأخطاء الطبية وتناول الأدوية غير الضرورية وبالتالي تحقيق خدمة سريعة وآمنة ودقيقة، ويتيح النظام للكوادر الطبية من أطباء وممرضين التعرف على الأدوية التي يستخدمها المريض، والأدوية التي يحظر عليه تناولها وذلك من خلال إجراء مسح ضوئي لرقم التعريف الشخصي المسجل على معصم المريض خلال إقامته في أيٍ من المنشآت الطبية التابعة لصحة، ويوفر هذا النظام الإلكتروني سجلاً كاملاً للمريض، ويحذر الكادر الطبي في حال وجود أية مشاكل أو أعراض نتيجة لتقديم أي دواء جديد للمريض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©