الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواكب كبيرة لفلول نظام القذافي تفر إلى النيجر

7 سبتمبر 2011 00:11
أكد المتحدث باسم نظام معمر القذافي أن الزعيم الليبي الفار يعمل على “التخطيط والتنظيم”، في وقت عبر موكب عسكري ومدني كبير آت من ليبيا إلى النيجر، التي وصلها في وقت سابق منصور ضو، قائد الكتائب الأمنية في النظام السابق. وقال موسى إبراهيم في حديث لقناة الرأي التي تبث من دمشق إن معمر القذافي “بصحة ممتازة” و”يخطط وينظم” من أجل الدفاع عن ليبيا، متعهدا بـ”الجهاد حتى الموت أو النصر”. وأضاف إبراهيم “ما زلنا أقوياء”، مؤكدا أن أبناء القذافي “يقومون بدورهم في الدفاع والتضحية عن بلادهم”. وبحسب السلطات الليبية الجديدة، فإن موسى إبراهيم الذي بقي وفيا لمعمر القذافي، موجود في بني وليد التي تطوقها قوات الثوار وتجري محادثات لتسليمها. وقال “ليبيا لن تسقط والقبائل الشريفة مستمرة في الدفاع عنها وعن كل مدينة محررة وهم يعملون على إرجاع المغتصبة منها”. واتهم المتحدث “عملاء الناتو” (الثوار) بارتكاب جرائم خصوصا “الاغتصاب والسرقة والقتل والنهب”. وتابع “نجاهد ونقاوم من أجل ليبيا وكل العرب”. وجاءت تصريحات إبراهيم في وقت عبرت قافلة كبيرة من السيارات المدنية والعسكرية آتية من ليبيا مساء أمس الأول مدينة أغاديز بشمال النيجر، كما أكد مصدر عسكري نيجري لوكالة فرانس برس. وقال هذا المصدر “شاهدت قافلة ضخمة غير عادية من عشرات السيارات تدخل أغاديز آتية من ارليت المدينة المنجمية القريبة على الحدود الجزائرية، وتتجه إلى نيامي برا”، مشيرا إلى “شائعات” تتحدث عن احتمال وجود القذافي وأحد أبنائه في عداد القافلة. وقال مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أحمد ضراط لفرانس برس في طرابلس إنه “ليس متأكدا من وجود معمر القذافي في عداد الموكب”، مضيفا أنه “سمع عن هذه المسألة في الإعلام” ولا يملك “معلومات دقيقة بشأنها”. وأكد من جهته المتحدث باسم اللجنة الإعلامية في المجلس الوطني الانتقالي جلال القلال “عبور حوالي 200 مركبة من ليبيا إلى النيجر”. لكنه قال إنه “لا يمكن تحديد من كان في الموكب، علما أن هذه المواكب عادة ما تقل القذافي أو أحد أبنائه”. وأكد صحفي من إذاعة خاصة في أغاديز أنه “شاهد قافلة من عشرات السيارات تعبر المدينة وتتوجه إلى نيامي” العاصمة. وأضاف المصدر نفسه “أن شهود عيان عدة قالوا إنهم شاهدوا داخل هذه القافلة رهيسا اغ بولا أحد أبرز قادة المتمردين الطوارق في النيجر ومقرب جدا من القذافي”، وهو ما نفاه بولا. وفي وقت سابق وصل نحو عشرة أشخاص مقربين من معمر القذافي بينهم منصور ضو قائد الكتائب الأمنية إلى أغاديز. ووصل الأشخاص الآخرون الذين لم تكشف هويتهم إلى الأراضي الجزائرية برفقة اغالي الامبو وهو أيضا من أبرز قادة الطوارق وبلغوا أمس الأول نيامي عاصمة البلاد، بحسب المصدر ذاته. بدوره نفى وزير خارجية النيجر محمد بازوم أمس وصول قافلة برية تضم القذافي وأحد أبنائه إلى النيجر. وقال “هذا ليس صحيح، لا يجري الحديث عن القذافي ولا أعتقد أن القافلة بالأهمية التي أعطيت لها”. وأوضح بازوم “الحقيقة أن بعض الشخصيات غير القيادية وصلت إلى النيجر، لكن ليس بينهم أشخاص من القيادة أو حتى معمر القذافي وأبنائه”. وخلال المكالمة الهاتفية قلل الوزير النيجري من أهمية الخبر بقوله “يتعلق الأمر في الحقيقة بشخص واحد أو بالأحرى اثنين، وهما مسؤولان من التلفزيون الوطني، كما تعرفون المناصب في النظام السابق معقدة جدا”. وقال مسؤول من المجلس الوطني الانتقالي إن القافلة تحمل ذهبا وأموالا عبرت إلى النيجر في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية. وقال فتحي باجا رئيس لجنة الشؤون السياسية والدولية بالمجلس الوطني الانتقالي لـ”رويترز” بالتليفون نقلا عن مصادر في قبائل الطوارق التي تعيش في الصحراء على طرفي الحدود بين ليبيا والنيجر، إن عشر مركبات تحمل ذهبا ويورو ودولارات عبرت من الجفرة إلى النيجر في ساعة متأخرة الليلة الماضية بمساعدة الطوارق من قبيلة النيجر. وأضاف أنه يعتقد أن القافلة مؤلفة من الموالين لمعمر القذافي والفارين من ليبيا. وقال باجا إنه لا يستطيع تأكيد رواية قدمتها مصادر عسكرية من فرنسا والنيجر لـ”رويترز” إن نحو 200 مركبة للجيش الليبي عبرت أيضا إلى النيجر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين. وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي إن قافلة من عشر عربات عبرت الحدود إلى النيجر كانت محملة بأموال أخذت من أحد فروع البنك المركزي الليبي. وقال عبدالحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الانتقالي لـ”رويترز” في بنغازي “أخذوا الأموال من البنك المركزي في سرت”. إلى ذلك، رفض حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس التعليق على تقارير إعلامية عربية بأن قافلة كبيرة شوهدت وهي تعبر الحدود من ليبيا إلى النيجر وأنها ربما ضمت العقيد الليبي معمر القذافي. وقال المتحدث العسكري باسم الحلف الكولونيل رولاند لافوي في نابولي، “لا نناقش المعلومات الاستخباراتية التي نجمعها”. وأقر لافوي بأن “الناتو يتلقى بشكل مستمر تقارير ومعطيات من مصادر مختلفة بشأن الأسلحة والمركبات وحتى القوافل أو المركبات التي تعبر من، وإلى ليبيا”. غير أنه أضاف: “مهمتنا هي حماية المدنيين في ليبيا، وليست تتبع واستهداف آلاف الفارين من قادة وعملاء نظام القذافي وقادة جيشه والنازحين داخليا”. من جهة ثانية، قال مصدر قريب من الرئاسة في بوركينا فاسو إنه ليس لديه علم بأي خطة وشيكة من جانب القذافي أو أي من بطانته الوصول إلى البلاد. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لـ”رويترز”: “ليس صحيحا. ليس لدينا علم بهذا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©