ذهبية أثينا تروي «عطش السنين»

يظل منتخبنا الوطني للرماية بكل فروعها أحد أهم مصادر الميداليات التي تزين أعناق رياضيينا في المحافل العربية، والخليجية، والآسيوية والعالمية، وذلك بفضل جهود قيادات اللعبة وفي مقدمتهم نجم الرماية العالمي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في فئة "الدبل تراب"، ومعه الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في فئة "الإسكيت" وخلفهما عدد كبير من اللاعبين واللاعبات في مختلف المراحل. وهناك عمل كبير يقوم به اتحاد اللعبة على مر تاريخه للحفاظ على الإنجازات التي تحققت ولاتزال تتحقق حتى الآن، من خلال تواصل الأجيال بشكل رائع نتج عنه استمرار البطولات وتحقيق الإنجازات من عام إلى آخر، ومن عقد إلى التالي، حتى وصلنا إلى أحدث الإنجازات التي تحققها الرماية بفوز الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم بفضية "الدبل تراب" في منافسات دورة الألعاب الآسيوية في الصين لينقذ البعثة الإماراتية من النتائج السيئة التي حققتها في المنافسات الأخرى. فرسان الرهان ويبقى لاعبو الرماية دائما "فرسان الرهان" في كل محفل تشارك فيه الرياضة الإماراتية إقليميا وقاريا وعالميا، وقد كان فوز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بالميدالية الذهبية التاريخية الأولى للإمارات في تاريخ الدورات الأولمبية يوم السابع عشر من أغسطس عام 2004، في منافسات الدبل تراب لدورة الألعاب الأولمبية في أثينا العاصمة اليونانية العريقة، يوما تاريخيا وضعت فيه لعبة الرماية اسم دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة الرياضة العالمية. ويظل الفوز بذهبية أولمبياد أثينا الحدث الرياضي الإماراتي الأكبر عالميا، دون تجاهل إنجاز منتخب الكرة بالوصول لنهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990، لكن الميدالية الأولمبية الذهبية تبقى هي الفوز الإماراتي الوحيد في تاريخ أهم تجمع رياضي عالمي، وأهم حدث رياضي على وجه الكرة الأرضية، الذي شهد في ذلك اليوم عزف السلام الوطني ورفع علم الدولة بين كبار رياضيي العالم. مثال لا حصر وإذا أردنا حصر جميع إنجازات وألقاب وميداليات لاعبي الرماية بكل فئاتها سيكون من الصعب الحديث عنها جميعا بسبب كثرتها عربيا وخليجيا وآسيويا، على مستوى الرجال والسيدات، كون رياضة الرماية قد شهدت نبوغ لاعبة بارعة هي شمة المهيري، التي تعتبر الأبرز في تاريخ اللعبة نسائيا، ويكفي القول إنه في عام واحد مثل عام 2008 وصل رصيد إنجازات الرماية إلى 44 ميدالية ملونة، منها 15 ميدالية ذهبية و12 ميدالية فضية، و17 ميدالية برونزية، وقد حصدت السيدات منها 14 ميدالية مختلفة الألوان. مشوار الإنجازات في هذا العام، الذي يعد الأفضل رقميا للعبة بدأ في مدينة جيبور الهندية في الحادي والعشرين من فبراير 2008، حينما شارك منتخبنا الوطني لرماية الأطباق في منافسات بطولة آسيا للرماية على الأطباق، وحقق منتخبنا لرماية الأطباق من الأبراج ذهبية الفرق، وضم المنتخب كلا من الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وسيف بن فطيس، ومحمد حسن، كما فاز الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم ببطولة الجائزة الكبرى، وفاز الرامي سيف الشامسي بذهبية بطولة الدبل تراب وفاز الرامي محمد حسن بالميدالية البرونزية في فردي الإسكيت. وفي شهر مارس شارك منتخبنا الوطني للسيدات في الدورة الرياضية الأولى لرياضة المرأة، وحصد فريق المسدس "10 أمتار 40 طلقة" الميدالية البرونزية وضم الفريق شيخة سعيد الرميثي، وآمنه حسن العلي وخديجة عبدالله الزعابي. وحققت منتخباتنا 19 ميدالية في بطولة لقاء الإخاء الخليجي الحادي عشر للرماية والذي استضافته دولة قطر في الفترة من الخامس والعشرين من أبريل وحتى الرابع من شهر مايو من العام نفسه، وشارك في هذا الحصاد كل من جاسم الزعابي حيث حصل على الميدالية الفضية في مسابقة المسدس 10 أمتار رجال وفاز عادل الملا ببرونزية المسدس المركزي 25 مترا، إلى جانب الفوز بذهبيتين وفضية في مسابقة المسدس الهوائي 10 أمتار شباب، عن طريق حمد على خلف وسعيد سالم سعيد ومحمد سالم سعيد، وأيضا تحقق الفوز بذهبيتين وبرونزية في مسابقة البندقية الهوائية 10 أمتار ومثلنا فيها أحمد ناصر الشامسي وراشد سالم سعيد ومحمد أحمد بن قاسم. إنجازات للسيدات وفي مسابقة البندقية 50 مترا حرة ثلاثة أوضاع حصد منتخبنا ذهبيتين كانت من نصيب خالد حسن مال الله، وحسين حشان الأحبابي، ومحمد علي المقبالي. وحققت سيداتنا فضية وبرونزية في مسابقة المسدس 10 أمتار، بمشاركة آمنه آل علي، وسهير سبيت البلوشي، وشيخة سعيد الرميثي، وحقق فريق السيدات فضية وبرونزية في مسابقة المسدس 25 مترا والتي مثلتنا فيها شيخة سعيد الرميثي، وخديجة الزعابي، وآمنة آل علي. كما حققت الرامية عفراء البادي الميدالية الفضية في مسابقة البندقية الهوائية 10 أمتار، وحقق الرامي محمد عبد الله ضاحي ذهبية الفردي في بطولة الدبل تراب شباب، وحقق شقيقه أحمد عبد الله ضاحي برونزية نفس المسابقة، وحقق فريق الإسكيت الميدالية البرونزية. وكان الحصاد وفيرا في البطولة العربية الثامنة للرماية والتي احتضنها الاتحاد القطري للرماية خلال شهر نوفمبر 2008، حيث حصد رماتنا 20 ميدالية ملونة منها ست ميداليات ذهبية حققها فريقا الأطباق والسيدات، فقد نال الرامي سيف بن فطيس الذهبية في رماية الإسكيت، ومحمد عبد الله ضاحي الذهبية الثانية في مسابقة الدبل تراب شباب، والرامية شمة المهيري الميدالية الذهبية في مسابقة المسدس 25 مترا، ونالت الرامية عفراء البادي ذهبية البندقية 50 مترا راقدا، كما نال منتخب الإسكيت ذهبية الفرق، وحصد منتخب السيدات ذهبية 25 مترا، وضم كلا من شمة أحمد المهيري، وشيخة سعيد الرميثي، وسهير سبيت البلوشي، ونال فريق البندقية 50 مترا ثلاثة أوضاع الميدالية الذهبية، وضم كلا من عفراء البادي وأسماء النعيمي وشمسة المرزوقي، كما حصد نفس الفريق ذهبية 50 مترا ميداليتين إحداهما فضية والأخرى برونزية. فضية الشباب وحقق فريق البندقية الهوائية 10 أمتار شباب والمكون من أحمد ناصر القايدي ومحمد أحمد قاسم وسعود سالم راشد الميدالية الفضية، وحقق فريق المسدس 25 مترا سيدات الميدالية الفضية أيضا، وحققت زميلاتهن الميدالية الفضية والبرونزية في مسابقة البندقية 50 مترا ثلاثة أوضاع، وحقق فريق رماية التراب الميدالية الفضية وضم كلا من حمد بن مجرن، وعبد الله ضاحي، وظاهر العرياني. أما الميداليات البرونزية فقد كانت من نصيب فريق البندقية الهوائية 10 أمتار رجال والرامي خالد حسن مال الله في البندقية 50 مترا راقدا رجال، ومسابقة 50 مترا حرة، وفريق المسدس 10 أمتار سيدات، و البندقية 50 مترا ثلاثة أوضاع سيدات، والرامي حمد بن مجرن في رماية التراب، وأحمد عبد الله ضاحي في رماية الدبل تراب، وسباب المسدس الهوائي 10 أمتار. بطل من ذهب دبي (الاتحاد) - يستحق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم أن يطلق عليه لقب "نجم نجوم الرماية" عن جدارة واستحقاق بفضل تاريخه المشرف الطويل مع اللعبة، وهي إنجازات غير مسبوقة نرصدها في المحطات التالية من سجل إنجازات البطل الأولمبي. حقق في أوائل عام 1977 ذهبية بطولة الخليج التي أقيمت بمدينة العين بالإمارات. ذهبية ماراثون الأطباق الذهبي بألمانيا في أغسطس 1997 كأس الأمير بالكويت أبريل عام 1998. فاز في فبراير 1998 بذهبية بطولة التراب للرجال ببطولة التعاون الخليجي بالعين وفضية الفرق. في عام 1999 نال برونزية التراب بنهائيات البطولة الآسيوية لرماية الأطباق بالكويت ذهبية التراب رجال فرق بالدورة العربية بالأردن. برونزية كأس العالم للتراب بقبرص أكتوبر في 2000 بطولة جراند بري الإيطالية برونزية كأس العالم بالهند ذهبية التراب للفرق بقطر برونزية التراب الآسيوية بماليزيا 2000. وكانت بداية التألق الحقيقي منذ عام 2002 حيث حصد نجم الإمارات البطولات التالية الفوز في نهائي بطولة الحفرة المزدوجة في نهائي كأس العالم للرماية في 2003. الحصول على المركز الرابع في بطولة الحفرة المزدوجة في بطولات كأس العالم للرماية في 2003. الفوز ببطولة الحفرة المزدوجة في كأس العالم للرماية في القاهرة في 2004 الفوز ببطولة الحفرة المزدوجة في كأس العالم بنيودلهي في 2003. الفوز ببطولة الحفرة المزدوجة في كأس العالم في لوناتو في 2003. وكان الشيخ أحمد بن حشر هو بطل دولة الإمارات العربية المتحدة في الاسكواش ما بين 1985 و2000 ولا يزال يمارس هذه الرياضة إلى الآن كهواية.