الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العملاق الروسي» يعانق المجد بـ«نجمة دبي»

«العملاق الروسي» يعانق المجد بـ«نجمة دبي»
1 سبتمبر 2015 21:57
أسامة أحمد (دبي) قاد العملاق إيجور نجم «الدب الروسي» والبطولة منتخب بلاده إلى منصة تتويج كأس العالم للكرة الطائرة للرجال تحت 23 سنة التي أُسدل الستار عليها مساء أمس الأول في الصالة الزرقاء بنادي النصر، لينجح المنتخب الروسي في اصطياد عصافير «موقعة الختام» بحجر واحد بعبوره نظيره التركي 3/‏‏ 1 بنتيجة الأشواط 26/‏‏24، 16/‏‏25 ، 25/‏‏18، 26/‏‏24 حيث نجح في التحليق بلقب البطولة بعد أن أدارت نسخة البرازيل ظهرها للفريق الروسي الذي تصدر المجموعة الحديدية «الثانية» التي ضمت البرازيل وتركيا والأرجنتين والمكسيك وتونس ثم واصل مسيرته الناجحة إلى منصة التتويج لتهديه دبي اللقب. وفي المقابل كان المنتخب التركي «الحصان الأسود» لنسخة دبي على الرغم أنه شارك في البطولة بدعوة من الاتحاد الدولي لتكملة الـ 12 منتخبا ليحقق جيله الحالي إنجازا غير مسبوق بوصوله إلى المباراة النهائية وإحراز أول ميدالية في كأس العالم. وحمل حكمنا الدولي إسماعيل البلوشي لواء الطائرة الإماراتية بعد خروج «الأبيض» من الدور التمهيدي دون نقاط وبشوط «يتيم» في النهائي حينما ظهر كحكم ثان مؤكدا أن التحكيم الإماراتي يسير على الطريق الصحيح بتألق حكامنا في المحافل القارية والدولية. وعقب نهاية المباراة، أبدى إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب عدم رضائه على مشاركة منتخبنا في هذه التظاهرة العالمية، مشيرا إلى أن الفريق كسب شوطا واحدا خلال المباريات الخمس التي لعبها في الدور التمهيدي وهو أمر لا يرضي الطموحات. وطالب الأمين العام للهيئة اتحاد اللعبة بإعادة النظر في جميع منتخباتنا الوطنية من أجل العودة إلى سكة الانتصارات ورسم صورة طيبة عن الطائرة الإماراتية في جميع المحافل. وهنأ عبدالملك الجميع على نجاح «مونديال الإمارات» وتحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها مبينا أن ثقة الاتحاد الدولي في الإمارات يؤكد مكانتها المرموقة في الخارطة العالمية. وأشار إلى أن المنتخب الروسي يستحق اللقب مؤكدا في الوقت نفسه بأنه تفاجأ بمستوى تركيا الذي قدم عرضا رائعا والذي استطاع جذب الجماهير لتشجيعه. واختتم عبدالملك حديثه بقوله: «إن الإمارات عودتنا على التميز وتقديم الأفضل لضيوفها من العالم». من ناحيته، أعرب ميخائيل نيكولاف مدرب المنتخب الروسي المتوج عدم رضائه بالعرض الذي قدمه منتخب بلاده في النهائي رغم حصوله على الكأس والميداليات الذهبية مبينا أن إيجور نجم البطولة أحدث الفارق للمنتخب وأهداه اللقب. واعترف ميخائيل بأن الحظ حالفهم في النهاية وكان يمكن أن تذهب كل جهودهم هباء لولا اللاعب إيجور مشيرا إلى أن أربعة من اللاعبين الحاليين سيشاركون مع منتخب تحت 21 سنة كأس العالم بالمكسيك، فيما يرى إيجور كابتن المنتخب الروسي أن العامل النفسي كان سببا رئيسيا في حصول منتخب بلاده على البطولة. من ناحيته أعرب إيمانويل مدرب تركيا عن سعادته بإحراز أول ميدالية في بطولة العالم مؤكدا في الوقت نفسه عن حسرته لضياع المركز الأول مبينا أن المركز الثاني يعد بكل المقاييس حدثا تاريخيا لكرة الطائرة التركية. وأشار إلى أن الميدالية الفضية تمثل نقطة انطلاق للمنتخب في بطولات العالم المقبلة مبينا أن قلة الخبرة تسببت في خسارتهم للنهائي متطلعا أن تمنح الأندية التركية الفرصة لنجوم منتخب تحت الـ 23 سنة للمشاركة كلاعبين أساسيين في الدوري بعد تألقهم في «المونديال» الحالي. حصاد منتخبنا في المونديال الكثيري: «جيل الأمل».. ثمرة 3 سنوات من التخطيط دبي (الاتحاد) ما المكاسب التي خرج بها «أبيض 23 سنة» من مشاركته في كأس العالم وما المطلوب في المرحلة المقبلة؟ سؤالان وضعتهما «الاتحاد» على المراقبين بعد انتهاء مشاركة منتخبنا في هذه التظاهرة العالمية. كانت ضربة البداية مع سالم نايف الكثيري النائب الأول لرئيس اتحاد الطائرة رئيس لجنة المنتخبات رئيس وفد الإمارات في «المونديال» الذي أعرب عن ثقته الكاملة في الجيل الحالي من اللاعبين، والذين قدموا كل ما عندهم في ظهورهم الأول في مثل هذه البطولات العالمية. وطالب الكثيري الشارع الرياضي على اختلاف ألوان طيفه بصفة عامة ومراقبي الكرة الطائرة على وجه الخصوص بالصبر على الجيل الحالي لأنه يمثل منتخب الأمل لإعادة بريق «الأبيض» خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. وقال الكثيري: «المنتخب الحالي يمثل نواة لمنتخب الرجال وهو ثمرة 3 سنوات من العمل والتخطيط وسيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب لأن الجيل الحالي تم إعداده بشكل جيد وفق نهج مرسوم واستراتيجية واضحة المعالم». وأضاف: «ينبغي على الجميع دعم هذا المنتخب والوقوف معه بعيداً عن معادلات الفوز أو الخسارة في مثل هذه المراحل التحضيرية المهمة حتى تحقق الأهداف التي أُقيمت من أجلها». وأشار الكثيري إلى أن مشاركة «أبيض 23 سنة» في المونديال حققت العديد من المكاسب لهذا الجيل أبرزها الاحتكاك مع مدارس مختلفة، إضافة إلى كسر حاجز رهبة المباريات الدولية، مما أكسب اللاعبين الخبرة الميدانية لمثل هذه المباريات الدولية. وقال: «إن المنتخب الحالي سيشارك في الألعاب الخليجية المقامة بالمملكة العربية السعودية أكتوبر المقبل حيث سيتم تدعيمه ببعض العناصر، ونسعى خلال هذه التظاهرة الخليجية لرسم صورة طيبة عن الطائرة الإماراتية بعد مشاركة المنتخب الناجحة في «المونديال». من ناحيته طمأن حيي حسن البدواوي عضو اللجنة المنظمة لكأس العالم الشارع الرياضي بأن مستقبلاً باهراً ينتظر الجيل الحالي الذي شارك في المونديال ولا خوف على المنتخب الحالي خلال مشاركاته الخارجية المقبلة بعد أن اكتسب اللاعبون الخبرات الميدانية من وجودهم في كأس العالم. وأشار البدواوي إلى أن أهم مكسب للمنتخب من مشاركته المونديالية يتمثل في اكتساب الخبرة باحتكاك اللاعبين مع مدارس عالمية مختلفة سيجني ثمارها اللاعبون في المستقبل القريب من أجل أن يحققوا طموحهم المطلوب خلال المشاركات الخارجية المقبلة. وعن المطلوب خلال المرحلة المقبلة بعد انتهاء هذه المشاركة العالمية، أكد البدواوي أنه يجب المحافظة على الجيل الحالي مع استمرار المشاركات الخارجية حتى يكون الجيل الحالي جاهزاً لخوض أي تحدٍّ خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً أن المنتخب الحالي يملك مقومات ذلك. وأكد عوض المنصوري مدير منتخبنا أن مشاركة «فريق 23 سنة» في هذا المحفل العالمي المهم حققت الأهداف المنشودة، مبيناً أن الجيل الحالي على الطريق الصحيح، وخصوصاً أنه يمثل مستقبل طائرة الإمارات. وأشار المنصوري إلى أن المشاركة في كأس العالم واللعب أمام مدارس مختلفة في اللعبة في ظل وجود منتخبات عالمية لها وزنها في خارطة الطائرة تعد في حد ذاتها مكسباً كبيراً للجيل الحالي الذي يسير بخطوات ثابتة إلى الأمام. وأشار إلى أن الجيل الحالي يعتبر أول جيل إماراتي يشارك في كأس العالم، مبيناً أن هذه المشاركة ستحقق العديد من المكاسب على صعيد كل لاعب خلال الفترة المقبلة بانعكاس إيجابي على مسيرته حيث سيكون اللاعبون أكبر المستفيدين من الوجود في المونديال. وقال: «بروز عناصر في منتخب الإمارات يمثل مكسباً جديداً للمنتخب خلال مشاركاته الخارجية المقبلة مما سيكون له الأثر الكبير ونتطلع أن تحقق مشاركة «أبيض 23 سنة» المقبلة بعد «المونديال» الأهداف المنشودة وخصوصاً أن المنتخب يحظى باهتمام خاص من يوسف الملا رئيس اتحاد الطائرة وأعضاء مجلس الإدارة مما يمثل دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهازين الإداري والفني». وعن أبرز مكاسب المونديال يرى أنها تتمثل في تألق اللاعبين وكسرهم حاجز رهبة المباريات الدولية أمثال محمد خميس السويدي ومحمد نعيم وراشد العزيزي وماجد صقر وغيرهم، مشدداً على أهمية المرحلة المقبلة حتى يسير المنتخب على النهج نفسه. من ناحيته أثنى حسن أحمد عضو الاتحاد الدولي رئيس لجنة الحكام على منتخب الإمارات، مؤكداً أنه يسير على الطريق الصحيح من أجل ترك بصمة لطائرة الإمارات خلال المرحلة المقبلة المهمة. وطالب رئيس لحنة الحكام بالاتحاد الدولي القائمين على أمر المنتخب باستمرارية الجيل الحالي الذي هو بحاجة ماسة إلى المشاركات الخارجية المهمة والعمل على إقامة مباريات تجريبية أعلى من المستوى الحالي للمنتخب حتى ينجح «أبيض 23 سنة» في اكتساب المزيد من الخبرات التي تؤهل الجيل الحالي لتحقيق طموحه المطلوب. ويرى الكويتي بدر عبد الرحمن لاعب القادسية والمنتخب السابق والمدرب الحالي أن استمرارية الجيل الحالي تعد عاملاً مهماً بعد مشاركتهم في كأس العالم تحت 23 سنة. وقال: «وضع البرامج طويلة المدى لهذا المنتخب بعد مشاركته في كأس العالم، والتي تشتمل على المباريات التجريبية مع منتخبات مهمة والفترات التحضيرية الجيدة سيكون لها الانعكاس الإيجابي على مستقبل منتخب الإمارات». الأندية في قفص الاتهام حضر «المعرس» وغاب «المعازيم» دبي (الاتحاد) بطريقة حضر «المعرس» وغاب «المعازيم»، أثار غياب لاعبي معظم الأندية عن حضور مباريات المونديال أكثر من علامة استفهام، وخصوصاً بعد أن أطلق يوسف الملا رئيس اللجنة المنظمة تصريحات العتاب إلى رؤساء مجالس إدارات الأندية في عدم توجيه اللاعبين من أجل حضور المباريات والمشاهدة على الطبيعة نظراً لأهمية التعلم بالرؤية. «الاتحاد» استطلعت مختلف الآراء في مجلس دبي الرياضي والأندية، حيث يرى سعيد حارب أمين عام مجلس دبي أن اتحاد الطائرة عمل ما في وسعه، مبيناً أن غياب الأندية من الوجود في هذا الحدث العالمي المهم الذي يعتبر بكل المقاييس دروساً مجانية للاعبيها أضاع فرصاً ذهبية للاعبين من أجل التعلم في وجود مدارس عالمية عديدة في هذا المحفل المهم. وقال: «لا أعرف نسبة حضور الأندية ولكن كان يجب على لاعبي الأندية في مراحلها المختلفة حضور مباريات «المونديال» على الطبيعة من أجل الاستفادة كاملة حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة الأندية ولاعبيها خلال المرحلة المقبلة. وأشار حارب إلى أن مجلس دبي الرياضي يدعم إقامة مثل هذه الأحداث العالمية من أجل تحقيق الأهداف التي تقام من أجلها. من جانبه، قال طارق الزعابي نائب رئيس شركة الجزيرة للألعاب الرياضية: «إن اتحاد الطائرة ينحت في الصخر من أجل تطوير اللعبة وتوفير عوامل النجاح لها لدفع مسيرتها إلى الأمام لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى اللعبة». وأضاف: «أصبحنا نشعر أن الألعاب الأخرى أصبحت «عالة»، حيث إن الطائرة والسلة تكافح من أجل إثبات وجودها في ظل غياب العديد من المقومات». وأشار الزعابي إلى أن الأندية لا تستطع أن تفرض أمر المشاهدة على اللاعبين لأن بعض لاعبي الطائرة ليس لهم أي طموحات، مبيناً أنه يجب على المجالس الرياضية والاتحادات والأندية العمل في اتجاه واحد من أجل تسخير كل الإمكانات للألعاب الأخرى التي تعاني. من ناحيته أكد الدكتور أحمد المطوع مشرف طائرة النصر أن غياب الأندية علامة استفهام، مبيناً أنهم في النصر أرسلوا تعميماً إلى الإداريين والمدربين في المراحل السنية المختلفة ولاعبي الفريق الأول من أجل حضور مباريات كأس العالم رغم عدم وصولهم دعوات رسمية من اتحاد اللعبة. وكشف أن لاعبي النصر في المراحل المختلفة حرصوا على متابعة المباريات، مبيناً أن الأندية وخصوصاً في المراحل السنية تتحمل جزءاً من مسؤولية غيابها عن «المونديال»، كما أن الاتحاد يتحمل جزءاً من المسؤولية في ظل العمل المشترك بين الطرفين. وأبدى خالد مراد مدير المنافسات في «المونديال» حزنه لغياب الأندية عن الوجود في المباريات، مبيناً إذا أرسلت أندية دبي لاعبي المراحل السنية لوجود 200 لاعب يومياً في كل مباراة حيث ستكون الفائدة مضاعفة في تعلم هؤلاء البراعم من نجوم اللعبة العالميين المتواجدين في الحدث. وحمل مراد المسؤولية كاملة إلى الأندية وخصوصاً المدربين، مشيراً إلى أنه إذا كانت الأجهزة الفنية لا تعرف موعد المونديال «فان ذلك كارثة». من جانبه يرى عيسى الشامسي أمين عام اتحاد الطائرة أن غياب اللاعبين أمر محزن، وخصوصاً أن موعد البطولة معروف والجميع كان يتطلع إلى وجود الأندية واللاعبين، وخصوصاً الذين يتحدثون عن تطوير اللعبة من اللاعبين الحاليين والمعتزلين. وتساءل الشامسي هل اللاعبون بحاجة إلى دعوة من أجل الاستمتاع بأحداث كأس العالم، وخصوصاً أن البطولة تم إعلانها وتوقيتها معروف؟ وقال: «إن الغياب عن مشاهدة هذا الحدث العالمي المهم أمر محزن ولا توجد أي مبررات منطقية تمنع عن الوجود في مثل هذه البطولات العالمية المهمة وخصوصاً أن المونديال يعكس الوجه المشرق للدولة، والتي تبوأت مكانة مرموقة فوق خارطة الرياضة العالمية». نجوم «دبي 2015» برز العديد من اللاعبين في «المونديال» حيث حصد لاعبو روسيا وتركيا وكوبا الألقاب الفردية «نجوم دبي 2015» وهم: أفضل لاعب: إيجور «روسيا» أفضل حائط صد: إيفان «روسيا» ثاني أفضل حائط صد: جوينز «تركيا» أفضل لاعب إرسال: جيني «تركيا» أفضل ليبرو: جاريكا «كوبا» حسن المزروعي: «المونديال» ناجح دبي (الاتحاد) أكد حسن المزروعي مدير دورة ند الشبا الرياضية أن «نسخة دبي» ناجحة بكل المقاييس، مشيراً إلى أن مثل هذه الأحداث العالمية تعزز مكانة الإمارات في الخارطة الرياضية العالمية. وأشار إلى حرص مبادرات ند الشبا الرياضية على الوجود في مثل هذه الأحداث، وخصوصاً أن الطائرة ضمن أنشطة دورة ناس، وأشاد المزروعي بالتنظيم والحضور الجماهيري في المباراة النهائية، وخصوصاً أن المنتخب الروسي والتركي لهما جمهورها المحب للطائرة. الأدور: نموذج في التنظيم دبي (الاتحاد) قال طارق الأدور، عضو الاتحاد الدولي للطائرة: «إن ختام (نسخة دبي) مفخرة للعرب وللإمارات»، مبينا أن المباراة النهائية بين روسيا وتركيا عكست قوة البطولة. وأشار طارق إلى أن البطولة نجحت ونفتخر كعرب أن يتم إسناد تنظيم مثل هذه البطولات العالمية إلى دولة عربية، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة العليا في الوصول بالحدث إلى آفاق النجاح الذي ينشده الجميع، واختتم طارق حديثه بقوله: «الإمارات ظلت دائما النموذج الذي يحتذى به في تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©