الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سويسرا تمول بناء مستشفى بحماية «الجيش الحر»

سويسرا تمول بناء مستشفى بحماية «الجيش الحر»
26 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت وزارة الخارجية السويسرية امس ان سويسرا ستقدم دعما ماليا للاطباء في سوريا، لتأمين خدمة علاجية على خلفية اتساع نطاق الأزمة. وقال المتحدث باسمها جورج فاراغو “بالنظر الى اتساع نطاق الازمة السورية، قررت سويسرا دعم مبادرة هيئة الاطباء بـ55 الف فرنك”. وأوضح ان الهدف تأمين خدمة علاجية للمدنيين في منطقة من سوريا لا تغطي البنى التحتية للدولة احتياجاتها. وأعلنت سويسرا أيضا استعدادها لدعم جهود أخرى، يبذلها المجتمع المدني بهدف التخفيف من معاناة السوريين. وأوضح الطبيب توفيق شمعة العضو المؤسس لاتحاد المنظمات السورية للاسعاف الطبي “ان المستشفى الميداني سيقيمه الفرع السويسري لهذه المنظمة”، وأضاف “ان البنية الصحية الموجودة في فيلا صغيرة ستكون جاهزة للعمل بحلول شهر في منطقة معارك كانت مهملة حتى الآن”، رافضا تحديد هذا المكان لدواع أمنية. ومركز الاسعاف الطارئ الذي تموله سويسرا اصغر بقليل من المستشفى الذي أقامته منظمة أطباء بلا حدود في شمال سوريا، وسيتضمن ثمانية أسرة مع إمكان استقبال ثلاثين مريضا اضافة الى غرفة عمليات. وتمت الاستعانة بفريق جراحي للمستشفى الذي سيعمل على مدار الساعة. وأوضح شمعة الذي كان يتحدث من عيادته في جنيف ان الجيش السوري الحر سيتولى حماية المنشآت. وأضاف “النظام السوري دمر مراكزنا وقتل اطباءنا”، لافتا الى انه في 19 اغسطس قام الجيش بإعدام فريق طبي في منطقة ريف دمشق. وسيتولى المستشفى الميداني معالجة جميع جرحى الحرب مهما كان انتماؤهم. ولفت شمعة الى ان لاتحاد المنظمات السورية عددا كبيرا من مراكز الاسعاف في أنحاء مختلفة من سوريا، وأضاف “هدفنا هو فتح 25 مستوصفا إضافيا لأن الطلب يتزايد بشكل كبير”. وتواصلت المأساة في حلب وقالت إحدى الممرضات في مستشفى الشفاء وسط استقبال أعداد إضافية من الجرحى “يا الهي، يوميا الوضع كذلك”، وذلك خلال توجهها نحو المدخل الرئيسي للمستشفى مع وصول طفلين جريحين هما صبي وفتاة ينزفان من الرأس وجسماهما مغطيان بالغبار. بينما واصلت مروحية التحليق فوق المنطقة مطلقة رشقات نارية. وروى الطفل محمود البالغ ثماني سنوات من على نقالة المستشفى “كنا جالسين على ارض المطبخ، اختي سنا وانا، عندما اصاب صاروخ المنزل.. شاهدنا السقف ينهار”. وتعرض الطفلان لاصابات طفيفة ونجحا في ملاقاة اهلهما. فقد وصل والدهما الى المستشفى تلاه جدهما الذي وصل في حال من الانفعال الشديد والدموع تسيل على وجهه المغطى بالغبار. وبعد فترة وجيزة، تم سحب الوالدة فيحاء من تحت الانقاض ونقلها الى المستشفى. وتم تقطيب رأسها وتغطيتها قبل احضارها الى عائلتها. وفي غرفة صغيرة في الطابق الأول من المستشفى، قام محمد وهو طبيب شاب يبلغ 25 عاما بتقطيب ذراع أحد المقاتلين. واوضح “مر شهر على وجودي هنا.. أعمل اربع مرات متواصلة بدوام كامل للاعتناء بالجميع”، مضيفا “هذا الأمر صعب، لكنني اعتبر انه فرض، واجب إنساني”. وفي هذا المستشفى الذي سبق ان تعرض للقصف اربع مرات، لا يمكن القيام سوى بتقطيب الجروح ونقل الدم واجراء صور اشعاعية، فيما يتم نقل المصابين بجروح خطرة الى تركيا. وغالبية الطوابق العليا في المستشفى غير صالحة للاستخدام بعد تدمير عدد من الغرف جراء اصابتها بقذائف فيما يلازم الموظفون الطابقين الاوليين وطبقة تحت الارض بسبب خطر اصابتهم بهجمات. إلى ذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية امس، أن الاتحاد الاوروبي قدم ما مجموعه 40 مليون يورو لدول مجاورة لسوريا لمساعدتها على استضافة لاجئين فروا من النزاع الدائر هناك. بينما زادت باريس مساعدتها المخصصة لهذه الغاية الى ثلاثة ملايين. وقال قصر الاليزيه في بيان إنه خلال استقباله وفدا من الفيدرالية الدولية لروابط حقوق الانسان ذكر الرئيس فرنسوا أولاند بالمساعدة التي تقدمها فرنسا للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا. واضاف أن هذه المساعدة يتم إيصالها عبر صندوق الطوارئ الفرنسي الذي زيدت مخصصاته الى ثلاثة ملايين يورو. واضاف أنه فيما خص المساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للدول المضيفة للاجئين السوريين، فقد تضاعفت منذ نهاية شهر يونيو لتبلغ 40 مليون يورو. من جهة أخرى وصلت مجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين إلى اليونان في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء الصراع في سوريا. وأعلن خفر السواحل اليوناني عن إلقائه القبض على مجموعة تضم 47 مهاجرا (27 من أفغانستان و20 من سوريا) قبالة ساحل جزيرة سيمي جنوب شرق بحر ايجه. وكانت هذه المجموعة قد جاءت على متن مركب صغير من الساحل التركي الذي يقع على مسافة أميال بحرية قليلة. وذكرت إذاعة محلية أن الجميع في حالة جيدة وأعلنت الشرطة أنه من المنتظر نقل جميع اللاجئين إلى مخيمات استقبال تمهيدا لإعادتهم إلى أوطانهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©