أعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد أن مسؤولين صوماليين تبنوا أمس في مقديشو «خارطة طريق» للخروج من المأزق السياسي ورسم نهاية الحكومة الانتقالية التي عجزت خلال سبع سنوات عن إعادة توحيد بلد دمرته عشرون سنة من الحرب الأهلية. وقال الرئيس الصومالي “تعهدنا صراحة تطبيق خريطة الطريق هذه، والشعب الصومالي عانى الكثير”.
وقد وقع الوثيقة ممثلو الحكومة الانتقالية وبونت لاند المعلنة من جانب واحد وغالمودوغ المنطقة الأخرى التي تحظى بحكم شبه ذاتي في وسط البلاد وميليشيا أهل السنة والتوحيد الموالية للحكومة. كما وقع النص ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والسلطة الحكومة للتنمية (ايجاد) التي تضم ست دول من شرق افريقيا والأمم المتحدة.
وبموجب «خارطة الطريق» سينفذ الزعماء السياسيون في الصومال سلسلة إصلاحات تتعلق بالأمن والدستور والمصالحة السياسية والحكم الرشيد، وإجراء انتخابات في غضون 12 شهرا لإنهاء سلسلة من الحكومات الانتقالية. وكانت لجنة صومالية تحضيرية قد أوصت بإجراء هذه الإصلاحات في 23 أغسطس ومن المتوقع إجراء الانتخابات بحلول 20 أغسطس العام القادم لاختيار أعضاء برلمان اتحادي جديد وإدارات محلية ورئيس.
وعلى هامش المؤتمر، اتفق زعماء منطقتي بونت لاند المعلنة من جانب واحد وغالمودوغ على هدنة فورية وتعهدوا بوضع نهاية سلمية لنزاع أودى بحياة ما لا يقل عن 17 شخصا في الأيام السبعة الماضية. وقال المكتب السياسي للصومال التابع للأمم المتحدة في بيان إن عبد الرحمن محمد محمود رئيس بونت لاند ومحمد أحمد رئيس غالمودوغ التقيا على هامش المؤتمر في مقديشو اليوم الاثنين واتفقا على الهدنة. وقال اوجستين ماهيجا المبعوث الخاص للأمم المتحدة “انا سعيد للغاية أن الأمم المتحدة استطاعت جمع الطرفين على هامش الاجتماع التشاوري وانهما قررا بروح المصالحة الأخوية وضع خلافاتهما جانبا التي كانت تهدد بإفساد هذه اللحظة المهمة في عملية السلام”. “وقالت الأمم المتحدة إن الرئيسين اتفقا على تنفيذ هدنة فورية وإقامة اتصالات مباشرة والحفاظ عليها ومعالجة القضايا في المستقبل بأسلوب بعيد عن العنف والاعتراف بانهم يواجهون خطراً مشتركاً يتمثل في المتشددين.
عدد اليوم
