الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تنفي الاستعداد لمقايضة الاستيطان بالأسرى

24 يناير 2012
رام الله، عمان (وكالات) - نفت السلطة الوطنية الفلسطينية، قبل لقاء كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيه الإسرائيلي إسحق مولخو للمرة الخامسة في عمان أمس، صحة تقرير إسرائيلي زعم أنها مستعدة للتخلي عن المطالبة الاستيطان اليهودي في أراضيها مقابل تحرير عشرات من الأسرى البارزين والقدامي في السجون الإسرائيلية. ومن المقرر أن يعقد عريقات ومولخو آخر “اللقاءات الاشتكشافية” في عمان لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين غداً الأربعاء عشية انتهاء المهلة النهائية التي حددتها لذلك اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط. وقال مسؤول بارز في منظمة التحرير الفلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية، طالباً عدم ذكر اسمه، إن عريقات سلم مولخو خلال لقائهما الرابع في عمان مساء السبت الماضي رسالة تتضمن المطالبة بتحرير الأسيرين البارزين القيادي في حركة “فتح” مروان البرغوثي وأمين عام “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أحمد سعدات و139 أسيراً قديماً بينهم 12 عضواً في اللجنة المركزية لحركة “فتح”. ونفى تنازل القيادة الفلسطينية عن مطلب وقف الاستيطان إذا تم إطلاق سراح هؤلاء، كما زعمت صحيفة “معاريف الإسرائيلية أمس الأول. وأوضح أنه لو استمر الاستيطان فلن تكون هناك محادثات، ولكن إطلاق سراح الأسرى يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو استئناف المفاوضات. وقال مسؤول فلسطيني آخر لوكالة “فرانس برس” مفضلاً عدم ذكر اسمه “إن اللقاءات الاستكشافية تنتهي حسب الموعد المتفق عليه مع اللجنة الرباعية (26 يناير) ما لم توقف إسرائيل الاستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية بما فيها في القدس الشرقية”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف للوكالة ذاتها “أبرز خيارات القيادة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات هي طلب عقد اجتماع للدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنين في زمن الحرب من أجل مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وتقديم طلبات طلب عضوية فلسطينيين في منظمات دولية بينها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتجديد طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن الدولي، وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال. من جانب آخر، بحث أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ونظيره الفلسطيني رياض المالكي في عمان أمس تطورات القضية الفلسطينية ومسألة القدس الشرقية المحتلة. كما بحث مع رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة الدور الأردني في التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال “اللقاءات الاستكشافية”. وأكد جودة أن بلاده لا تسعى للقيام بدور الوسيط بين الفلسطينيين الإسرائيليين وإنما تحرص على إنجاح عملية السلام باعتبارها معنية باستقرار الوضع في الشرق الأوسط. وأكد أوغلي وجودة أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، باعتبار أن ذلك يشكل مفتاحاً للأمن والاستقرار في المنطقة. الى ذلك اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية أمس المجتمع الدولي بغض النظر عن جهود إسرائيل لتهويد القدس الشرقية المحتلة. وذكرت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة، في بيان أصدرته في رام الله أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادرت 1367 دونماً من أراضي القدس الشرقية وضواحيها ومحيطها لتوسيع الاستيطان اليهودي فيها منذ بداية العام الجاري. كما أقرت بناء 734 وحدة استيطانية في المدينة والمستوطنات المحيطة بها في إطار مخططاتها الاستعمارية الإحلالية لحسم معركة القدس من جانب واحد، باستخدام القوة وتشريع القوانين التي تخدم تلك السياسة”. وقالت “إن عمليات استيطان في القدس الشرقية جريمة حرب وإرهاب دولة تقوم به الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل لتهويد المدينة وضمها لجعل تنفيذ أي حل سياسي غير ممكن”. وأضافت أن المجتمع الدولي “يمارس إلى الآن سياسة تسامح وغض بصر عن الممارسات الإسرائيلية والاندفاعة الاستيطانية الهوجاء في مدينة القدس، أعطت الاحتلال قوة إضافية لتسريع استيطانه وتهويده للمدينة وتهجير سكانها الشرعيين بهدم منازلهم ومصادرة هوياتهم وبناء جدار الضم والتوسع”. وخلصت إلى القول “إن العالم، وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي، مطالب باتخاذ قرارات ملزمة لإسرائيل كقوة احتلال للتوقف عن تلك السياسات المنافية للقانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية التي تجرم الاستيطان وتعتبره غير شرعي وغير أخلاقي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©