الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تستعد لانتفاضة ثالثة في «استحقاق سبتمبر»

7 سبتمبر 2011 00:20
أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي مساء أمس الأول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمواجهة انتفاضة فلسطينية ثالثة محتملة في الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة ولبنان وسوريا مع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، خلال استحقاق تقديم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر الحالي. وقد ادعى مسؤولون إسرائيليون أن القيادة الفلسطينية تعتزم إثارة أعمال عنف وشغب بهذه المناسبة، حيث اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحضير لما سماه “حمام دم غير مسبوق”. ودعا رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” شاؤول موفاز إلى استدعاء جنود الاحتياط للتصدي لتلك الأعمال. وقال المسؤول عن خطط مكافحة الشغب في قيادة وحدة المشاة والمظليين التابعة لجيش الاحتلال الجنرال ميكي ادلشتاين لصحفيين في تل أبيب وسط فلسطين المحتلة “إن أسوأ الاحتمالات هي اندلاع حرب وإرهاب ونحن مستعدون لهذا، ولكن من الممكن حصول حالات أخرى ونحن نبحث عن تقليل مخاطر المواجهة المباشرة”. وذكر أن الجنود الإسرائيليين سيظهرون “قدراً أكبر من التسامح” تجاه المظاهرات الفلسطينية عما كان يحدث في الماضي، بفضل تلقيهم تدريبات على مكافحة الشغب معدات جديدة أفضل لتلافي سقوط قتلى أو جرحى. وأضاف أنه تم إصدار توجيهات لقوات الاحتلال بعدم الاقتراب من دواخل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث ستسيطر قوات الأمن التابعة الفلسطينية على المتظاهرين. وتابع “يجب على الجيش الإسرائيلي ضمان احترام سيادة إسرائيل على طول حدودها، حيث من الممكن وقوع استفزازات”، بينما ستستخدم قوات خاصة نظام التصوير الحراري الإسرائيلي “عميت” لتحديد الأهداف بدقة حتى مسافة كيلومتر وتطلق الرصاص على لأرجل مثلاً. واستطرد قائلاً “ان الجنود سيخاطرون في مواجهة المدنيين وسيمارسون ضبط النفس وتم تدريبهم وتجهيزهم لذلك واستبعاد الرصاص المطاطي وسيقومون باستخدام الرصاص الحي كملاذ أخير ان كانت حياتهم في خطر من قبل الإرهابيين”. كما ستتم تعبئة وحدتين في الضفة الغربية قوامهما 6000 جندي ومن الممكن مضاعفة هذا العدد سريعاً في حالة الضرورة، حيث يمكن أن تنشب اشتباكات قرب الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقال ادلشتاين إنه تم أيضاً شراء آلاف الخوذات والدروع والأقنعة الزجاجية كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع ، كما يمتلك جيش الاحتلال مدافع المياه وأكثر من 20 خرطوم مياه يمكن استخدامها لرش المتظاهرين بسائل تفوح منه رائحة كريهة لا تطاق تستمر في الجو لساعتين ومكبرات صوت ضخمة تصدر ضوضاء مزعجة ومؤلمة للآذان. وأوضح “تغيرت الموازين. لدينا المزيد من الوسائل لاستخدامها، لذا فاستخدام الأسلحة القاتلة سيتراجع، الهدف هو تمكيننا من التعامل مع أحداث الشغب مع تقليل عدد القتلى والجرحى على الجانبين”. وأضاف “من الممكن أن تكون هناك مواقف معقدة ويجب أخذ جميع أنواع المتغيرات، ومن بينها التضاريس والطقس والمطر والهواء، في الحسبان”. وسئل ادلشتاين إن كان ذلك يعني أن القوات الاسرائيلية لا تعتزم إطلاق النار مباشرة على الفلسطينيين، فقال إنها ستبدى “مزيداً من التسامح” وسيحاول قادتها القوات الاتصال بزعماء الاحتجاجات مسبقاً لتفادي الاحتكاك. وأوضح أن القادة الميدانيين سيستخدمون مكبرات صوت قوية يصل مداها إلى كيلومتر واحد لإصدار أوامر باللغة العربية إلى المحتجين فيما سيحاولون التحادث هاتفياً مع زعمائهم. وأضاف “ترتكز سياستنا على السماح للفلسطينيين بالتظاهر، في حدود المدن الفلسطينية ما دامت السلطات الفلسطينية تتولى ليس السيطرة عليهم ولكن دعنا نقول مجرد احتوائهم”. وذكر الحدود المسموح التظاهر في نطاقها في الأرياف وقرب المستوطنات اليهودية سيقررها الجيش الإسرائيلي على أرض الواقع. وفي هذا السياق، تفقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك صباح أمس معبر قنيطرة على حدود هضبة الجولان السورية، حيث اطلع على عملية بناء الجدار العسكري الإسرائيلي هناك والتجهيزات والتحضيرات الأمنية لمواجهة أي حدث قد يطرأ في سبتمبر. وصرح بأن الرد والمواجهة سيكونان صعبين للغاية، في حال “سعي أي جهة السعي نحو إحداث العنف”. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي اتخذ استعدادات واسعة على حدود فلسطين، كما ستنضم قوات الشرطة وقوات أخرى إلى الحملة العسكرية المتوقعة، وسوف تكون هناك “ضربة قوية جدا لأي محاولة للإخلال بالنظام والأمن العام”، وخلص إلى القول “آمل في أن تسير الأمور دون أحداث عنيفة ودون ضحايا في الأرواح وأضرار جسيمة”. في غضون ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أهمية الحراك الشعبي السلمي في دعم جهود القيادة الفلسطينية لتحصيل حق شعب الفلسطيني في تقرير مصيره مثل بقية شعوب العالم. وقال خلال استقباله في رام الله ناشطي حملة “فلسطين تستحق” الذين صنعوا المقعد الرمزي لفلسطين في الأمم المتحدة، إنه مهما كانت نتيجة “استحقاق سبتمبر، فالخيار هو العودة إلى مفاوضات السلام من أجل حل القضية الفلسطينية.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©