الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع طفيف لأسعار الإيجارات السكنية بدبي خلال الربع الثالث

تراجع طفيف لأسعار الإيجارات السكنية بدبي خلال الربع الثالث
21 سبتمبر 2014 21:40
تراجع معدل أسعار الإيجارات السكنية في دبي بنسبة 1% خلال الربع الثالث، وذلك وفق دراسة «نظرة على السوق» لشركة الاستشارات العقارية العالمية سي بي آر إي، التي اشارت الى أن نسبة التراجع كانت أعلى في بعض المشاريع من غيرها. وشهدت مناطق التملك الحر في دبي نسبة التراجع الأعلى، في حين حافظت مناطق التملك المحدود على ثبات أسعارها، وشهد بعضها نمواً أيضاً. وقال مات غرين، رئيس بحوث واستشارات الإمارات في سي بي آر إي: «فيما يتعلق بمناطق التملك الحر، شهدت كل من داون تاون دبي وتيكوم سي والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي تراجعاً بنسبة 3%، في حين شهدت كل من نخلة جميرا والخليج التجاري والإنترناشيونال سيتي وأبراج بحيرات جميرا وموتور سيتي ومساكن دبي لاند تراجعاً بنسبة 2%. إلا أن هذا التراجع لم يشمل جميع مناطق التملك الحر في دبي، حيث حافظت بعض المناطق مثل الروضة ومرسى دبي على قيمة إيجاراتها خلال هذا الربع. » وأضاف «يعود التراجع الذي شهدته الإيجارات إلى الزيادة في توفر المساحات السكنية الجديدة، إلى جانب التراجع الموسمي الذي تشهده السوق عادة في موسم العطلات». ومقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، شهدت إيجارات الفلل السكنية نمواً بنسبة 8% هذا العام. إلا أن الزيادة الملحوظة في توفر الفلل خلال الأشهر الـ 18 الماضية قد حد من تضخم أسعار الإيجارات في هذا القطاع. وقد سجل قطاع الفلل الصغيرة ذات غرفتي نوم أو ثلاث، والتي تتمتع بشعبية عالية بين الداخلين الجدد إلى سوق العمل، ارتفاعاً وقدره 12% للفلل ذات غرفتي النوم و11% لذات الثلاث غرف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين اقتصر نمو قطاع الفلل الأكبر ذات غرف النوم الخمس أو الست على نسبة أقل من رقم واحد. وخلال الفترة ذاتها، اقتصر نمو قطاع الفلل ذات السبع غرف نوم على نسبة متواضعة لم تتعد 3%. وفي حين شهد سوق الإيجارات تقلباً صغيراً في الأداء، حافظ سوق المبيعات على نفس الزخم، مع تباطؤ ضئيل مقارنة بالأرباع السابقة. وارتفع معدل أسعار المبيعات بقيمة تقارب 3% مقارنة بالربع السابق، ما رفع نسبة الزيادة السنوية إلى ما يقارب 23%. وكان قطاع الشقق الفاخرة الأفضل أداءً في السوق خلال الربع الحالي، وهو توجه بدا جلياً أيضاً في أنماط عمليات الشراء في المناطق الراقية التي شهدت غالبية عمليات الشراء، مثل مرسى دبي ونخلة جميرا. ويتوقع أن تدخل 19000 وحدة سكنية السوق على المدى القريب قبل نهاية عام 2015، من بينها 29% في منطقة دبي لاند وحدها. ومن المتوقع أن يساعد التوسع في العرض في السيطرة على تضخم أسعار الإيجارات، ما يساهم في الحد من تضخم تكاليف الحياة، بعد أن شهدت الإيجارات زيادة بنسبة 50% خلال العامين الماضيين. ويشهد سوق العقارات المكتبية في دبي، زيادة في الطلب تعكس تحسن حالة هذا القطاع والثقة التجارية العامة والتطلعات الإيجابية الناجمة عن فوز دبي بحق تنظيم معرض إكسبو 2020. وقد نجمت غالبية المتطلبات التي شهدها السوق مؤخراً من رغبة العملاء الحاليين في توسيع مساحاتهم المكتبية وتحويلها إلى مناطق أكثر مركزية. وتستمر المناطق الحرة التي تمثل جزءاً هاماً من سوق العقارات المكتبية في دبي في تسجيل مستويات صحية من الإشغال. حيث تشهد المباني المكتبية التي تديرها سلطات المناطق الحرة المستقلة لكل من مركز دبي المالي العالمي والمنطقة الحرة لجبل علي وتيكوم والمنطقة الحرة بمطار دبي نسبة شغور لا تتعدى 5% حالياً. وعلى الرغم من المساحات الطابقية الواسعة، إلا أن سوق العقارات المكتبية في منطقة الأعمال المركزية (CBD) لا يزال مفتقراً إلى التزويد المناسب بالمتطلبات المكتبية عالية الجودة. ويعاني المستأجرون في هذه المنطقة من البحث عن مساحات مكتبية مناسبة لتنفيذ خططهم للتوسع، وذلك على الرغم من نسبة الشغور التي تتجاوز 15%. وتأكدت سي بي آر إي من وجود عدد من الشاغلين ممن يحتاجون إلى مساحات مكتبية تزيد على 1400 متر مربع، وممن يفضلون وجود مكاتبهم في منطقة الأعمال الرئيسية، إلا أن ما يمنعهم من ذلك هو عدم توفر مبان مكتبية ذات جودة مناسبة، خصوصاً من حيث توفر مساحات مكتبية كافية في طوابق متصلة. وتقتصر المساحات المتوفرة حالياً في هذه المنطقة على العقارات القديمة، في حين تشهد العقارات الحديثة نسبة إشغال تتعدى 95%. وقال غرين: «أدت محدودية المساحات المتوفرة حالياً إلى الحد من النشاط الإيجاري في المنطقة، ما أدى بالتالي إلى ثبات أسعار الإيجارات خلال هذا الربع. وبلغ معدل الإيجارات المكتبية الراقية في منطقة الأعمال الرئيسية قيمة 1884 درهما/متر مربع سنوياً، مسجلاً زيادة بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي». وعلى الرغم من الزيادة في عدد الوحدات الجديدة، إلا أن المواقع المكتبية الثانوية شهدت نمواً في أسعار الإيجارات. وتساعد عوامل مثل رغبة العملاء في الانتقال من المناطق الأقدم وتوفر خيارات واسعة للشركات الناشئة وتحسن مستوى البنية التحتية في تقوية معدلات الإيجارات ونسب الإشغال. وسجلت معدلات الإيجارات في مناطق المكاتب الثانوية خلال الربع الحالية قيمة 1180 درهما/متر مربع سنوياً، مقارنة بقيمة 1148 درهما/متر مربع سنوياً في الربع الثاني من عام 2014، ما يمثل زيادة بقيمة 23% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي و3% مقارنة بالربع السابق. ومع توقع إتمام ما لا يزيد على 53000 متر مربع من المساحة الإجمالية القابلة للإيجار و6000 غرفة فندقية وشقة فندقية قبل نهاية العام 2015، يتوقع أيضاً أن يحافظ الطلب في قطاع السكن المخصص للمسؤولين التنفيذيين على قوته، خصوصاً مع نسب الإشغال العالية التي تبلغ 90% للمساحات الحالية. واختتم غرين «مع التوقعات الاقتصادية المتينة، ينتظر أن تستمر دبي في احتلال موقعها الهام كمركز رئيسي ومدينة مفضلة للشركات العالمية العاملة في الشرق الأوسط. إلا أن النقص في توفر العقارات المكتبية المناسبة ذات الجودة العالية في السوق قد يسبب نوعاً من عدم التوازن الحاد بين العرض والطلب في السوق خلال الأرباع القادمة. وعلى الرغم من المشاريع المكتبية الكبيرة قيد التنفيذ، مثل المرحلة الأولى من مشروع منقطة المركز التجاري العالمي في دبي، إلى أن العرض سيبقى محدوداً على المدى القريب». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©