الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البريطانيون يغفرون للأمير هاري أخطاءه

26 أغسطس 2012
لندن (أ ف ب) - رغم حرص الأمير هاري على تلميع صورته في الأشهر الأخيرة بعد ارتكابه أخطاء في الماضي، إلا أنه لا يزال في سن الـ28 تقريبا يبدو شابا مشاغبا، نشرت له صحيفة “صن” البريطانية صورة له عارياً في لاس فيجاس مؤخراً. ورغم ذلك لا تشهد شعبيته الواسعة تراجعاً، ويتذكره كثير من البريطانيين بصورته كمراهق أرعن يسير هو وشقيقه البكر وليام خلف نعش والدتهما الأميرة دايانا في شوارع لندن سنة 1997. ولد الأمير هاري واسمه الفعلي هنري في 15 سبتمبر 1984 بعد سنتين من ولادة شقيقه البكر، فأصبح الثالث في ترتيب خلافة العرش البريطاني بعد والده تشارلز. وبحكم هذا الترتيب، يجب على الأمير أن يسلك سلوكا مثاليا خاليا من العيوب، تماما كشقيقه. لكن هاري كان أحيانا ما يثير سخط المحيطين به بسبب ارتكابه أخطاء فادحة. ففي سن السابعة عشرة، أقر بأنه دخن القنب، لكن الرأي العام ظل متسامحا تجاهه. واستقطبت شخصيته المحبة للحفلات البريطانية الصاخبة التي تترافق مع استهلاك كميات كبيرة من الكحول، صحف فضائح المشاهير. ونشرت هذه الصحف صوراً له وهو خارج من ملاه ليلية إما بصحبة إحدى الشابات الأرستقراطيات الحسناوات، أو بصحبة صديقته السابقة من زيمبابوي تشلسي دايفي. لكنه ارتكب خطأ لا يغتفر في عام 2005 عندما ذهب إلى حفلة تنكرية مرتدياً زي ضابط نازي مع رباط لليد عليه صليب معقوف. لكن الأمير عوض خطأه هذا بانضمامه إلى صفوف الجيش. وفي عام 2008، كشفت الصحف أنه يحارب في أفغانستان وتعاطف معه الشعب عندما شعر بالخيبة، لأنه اضطر إلى العودة إلى بلاده على وجه السرعة لأسباب أمنية. ونشرت معلومات عن أنه كان خلال وجوده في أفغانستان زميلا مثاليا وقائدا ممتازا للقوات. وفرح البريطانيون عندما رأوا صوره وهو يلعب كرة القدم مع جنوده. وباستثناء التصريحات العنصرية التي وجهها الأمير هاري إلى زميل باكستاني له ثم عاد واعتذر عنها، لم يتصدر الأمير صفحات الصحف في الآونة الأخيرة. وظهر بصورة إيجابية في الإعلام، سواء كإشبين وسيم وظريف لشقيقه في أبريل 2011، أو كممثل جدير بالاحترام عن جدته الملكة إليزابيث الثانية خلال جولة في الكاريبي في مارس، وخلال حفل اختتام الألعاب الأولمبية في أوائل أغسطس. وحرص الأمير هاري أيضا على إتمام الواجبات الخيرية التي تقع على عاتق أفراد العائلة المالكة. وقال ريتشادر بالمر رئيس المكتب الإعلامي للعائلة المالكة لصحيفة “ذي دايلي إكسبرس”مؤخرا “رغم أنه لا يزال يحب الشرب والتدخين، إلا أنه نضج على ما يبدو”. وأرجع هذا التغيير إلى “الجيش”. وحصل الأمير هاري الذي لا يستهويه التعليم التقليدي، خلافا لشقيقه، على شهادة في قيادة طائرات “أباتشي” الحربية لا ينالها سوى 2% من الجنود الذين يتابعون الدورة التدريبية. ويعلم كل البريطانيين أن الطيار الشاب يحلم بالعودة إلى أفغانستان. لكن في حال حصول ذلك، سيبقى الأمر سرا إلى حين نهاية مهمته. ويوم الجمعة، غفر البريطانيون للأمير هاري خطأه الفادح في لاس فيجاس بعد تسريب صور عارية له. ففيما صرخت قارئة لصحيفة “دايلي ميرور” تدعى ماري كولن “عار عليه!” لأنه شوه سمعة البلاد، قال عشرات القراء الآخرين “أعشق الأمير هاري، اتركوه بسلام، إنه مجرد شاب يريد اللهو”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©