الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس التعاون يرحب بتدابير البحرين لضبط أمنها

2 سبتمبر 2013 23:33
تلقى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين رسالة من الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، رحب خلالها بالإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الأجهزة المعنية لضبط الأمن وحماية مكتسبات البلاد بجانب تعزيز روح الشفافية والانفتاح. وذكرت وكالة أنباء البحرين “بنا” أن الزياني أشاد بنهج البحرين في التعامل مع محاولات يائسة للنيل من أمنها واستقرارها والإضرار بالسلم الوطني وحريات ومصالح المواطنين من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون تحاول استغلال مناخات الحرية وفضاءات الديمقراطية التي تعيشها مملكة البحرين. وقال الزياني في الرسالة “لقد رسختم يا صاحب الجلالة أسس الحوار المستنير والحضاري وسيلة للوصول للغايات التي ينشدها المواطن وتضمن ميثاق العمل الوطني التأكيد على صون الحريات واحترام الحقوق ونبذ العنف في إطار دولة المؤسسات والقانون الأمر الذي حظي بالتأييد الدولي والقبول الشعبي الواسع”. من جهة أخرى، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني بقوة وتماسك الجبهة الداخلية الوطنية في مواجهة التحديات الأمنية، منوها بالمسؤولية الوطنية والتاريخية التي أظهرها شعب البحرين من أجل توحيد الصف في مواجهة الإرهاب وتفويت الفرص على المتربصين الذين يسعون لخرق نسيجنا الاجتماعي. وحذر، لدى استقباله لجموع من المواطنين، من المخاطر التي تحدق بالأمة العربية وما تشهده من توتر، وحث سموه على الحذر من الفوضى التي يُراد للمنطقة أن تنزلق إليها تحت عباءة الديمقراطية والربيع وشرعنة هذه الفوضى. وكان رئيس الوزراء قد استقبل أمس عددا من كبار المسؤولين بالمملكة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من رجال الدين والفكر والأعمال ورجال الصحافة والإعلام وجموعا من المواطنين. وأكد أن الجميع شركاء في بناء البحرين، وقال سموه “إن الكلمة هي أكبر خط للدفاع، وعلينا أن نأخذ العبرة مما مر علينا من أحداث، وما تمر به بعض الدول العربية، وذلك بالثبات على مواقفنا الوطنية التي تقي المملكة مما يراد بها من فوضى ودمار. وأبدى تقديرًا عاليًا لشعب البحرين ووقفته التي غيرت ما كان يراد للبحرين، وقال “إن وعي أهل البحرين ووقفتهم الصارمة في مواجهة الإرهاب أثبتت أن هذا الشعب لديه القدرة على التصدي لأية مشكلة وعلاج أي مسبب لها”. وأكد أن شعب البحرين هو داعم لأي تطور ونماء، وأن الوعي والمعرفة هما الحافز لتطوير أي مجتمع، وأن تحرك هذا الشعب وتصديه للمحاولات الإرهابية ردعت الساعين إلى العنف وأسقطت كل زيف. وقال “لا نريد عداء أحد، ولا نريد أحدا أن يعادينا، ونمد يدنا لمن يمد يده، وبلدنا عزيزة علينا، ولن نفرط في أي جزء من تراب هذا الوطن”. وأضاف “إن وقفة أهل البحرين أكدت أن هناك شعبا قويا لا يستهان به قادرا على صيانة أمن واستقرار وطنه ضد كل عناصر التخريب والتدمير”. وشدد على أن ما جرى في البحرين لم يكن من أجل تحقيق مطالب معيشية، وإنما محاولة لجر البلاد إلى الفوضى والخراب، ولكن مواقف شعب البحرين ووعيه أسهمت في حماية الوطن، وعملت على تغيير صورة البحرين داخليًا وخارجيًا بفضل من عناية الله، ووعي شعب البحرين. وقال سموه “إننا في عالم متغير، ولكل شعب خصوصية، ولكن التجارب منحتنا المزيد من الصلابة والقوة في تحقيق ما نتطلع إليه من مستقبل زاهر”. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الأمة العربية تمر بتحديات تاريخية وتحتاج إلى بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف بين الأشقاء من أجل لم الشمل و تهيئة المناخ الملائم الذي يحقق تطلعات الشعوب العربية في التنمية والتقدم.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©