وصلت إلى الخرطوم أمس طائرة إغاثة كويتية خامسة محملة بسيارة إسعاف ومواد غذائية ضمن المساعدات المقدمة إلى المتضررين من السيول والأمطار التي أصابت مناطق مختلفة في السودان. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس في تصريح صحفي إن تلك الطائرة التابعة للقوة الجوية الكويتية تأتي ضمن الجسر الجوي الإغاثي الكويتي للسودان تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقديم مساعدات عاجلة إلى الشعب السوداني الشقيق ومؤازرته في محنته.
وأوضح أن الطائرة قامت بنقل سيارة الإسعاف والمساعدات الإنسانية برفقة عدد من متطوعي الجمعية مشيدا بجهود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح في سرعة توفير الطائرات لنقل المساعدات إلى المتضررين من الشعب السوداني. وأضاف البرجس أن التبرع بسيارة إسعاف مجهزة بالكامل إلى السودان يشكل جزءا من مسيرة الجمعية التي أخذتها على عاتقها حيال الشعب السوداني مشيدا بالجهود الحكومية والشعبية الكويتية التي تبرعت إلى السودان.
وذكر انه سيتم توزيع المساعدات على المحتاجين في المناطق المنكوبة بالتعاون مع سفارة الكويت في السودان والهلال الأحمر السوداني مؤكدا أهمية الحد من تداعيات الظروف التي خلفتها كارثة هطول كميات كبيرة من الأمطار في ولايات شمال كردفان والنيل الأزرق وغيرها من المناطق المنكوبة. وعبر عن الأمل في أن تسهم تلك المساعدات في التخفيف من معاناة الشعب السوداني مؤكدا أن الهلال الأحمر الكويتي سيكثف جهوده في تقديم المساعدة والعون للمتضررين هناك. وقال البرجس إن هذه المساعدات تجسد سياسة الكويت في إغاثة المحتاجين والتخفيف من آثار هذه الكارثة التي حلت بعشرات الآلاف من الشعب السوداني الشقيق ممن تهدمت منازلهم وشردوا بسبب السيول والأمطار.
من جهة أخرى أعرب وزير خارجية جنوب السودان برنابا مريال بنجامين عن أمله في أن ينتهي لقاء الرئيس الجنوب سوداني سيلفاكير ميارديت ونظيره السوداني عمر البشير المرتقب بـ”أنباء سارة تصب في صالح البلدين”، بشأن القضايا العالقة بينهما وفي مقدمتها تبعية منطقة آبيي الحدودية واتفاق تصدير نفط الجنوب عبر الشمال. وفي مؤتمر صحفي بمقر الوزارة بالعاصمة جوبا، اليوم، قال بنجامين: “من المتوقع أن تتناول قمة الرئيسين مسار العلاقات المستقبلية بين البلدين وقضايا تدفق النفط والمسائل المرتبطة بالحدود ومنطقة أبيي، فسياستنا الخارجية تقوم على مراعاة علاقات حسن الجوار بين البلدين”.
وفيما يتعلق بالمهلة التي كانت قد قطعتها الخرطوم لوقف تصدير نفط جنوب السودان وتنتهي في السادس من الشهر الجاري، قال “لم تصلنا أي إشارات من السلطات السودانية بإغلاق أنابيب النفط مجددا، وأتوقع أن القضية سيتم حلها في لقاء الرئيسين”. ووافقت الخرطوم الشهر الماضي على تمديد فترة ضخ نفط جنوب السودان عبر أنابيبه، لمدة أسبوعين تنتهي في السادس من سبتمبر الجاري، وذلك بعد أن وجه البشير في يونيو الماضي بإغلاق الأنبوب الناقل لنفط الجنوب، الذي لا يمتلك منافذ بحرية لتسويق نفطه إلا عبر الأراضي الشمالية، بحجة أن جوبا لاتزال تدعم الحركات المتمردة في السودان. واختتم بنجامين المؤتمر بقوله إنه “ربما تكون هناك أنباء سارة تصب في مصلحة البلدين عقب زيارة سيلفا كير إلي السودان، وهذا سيساهم في تشجيع مناخ التعاون بين البلدين مستقبلا”.
عدد اليوم
