دفعت زيادة الاختناقات المرورية في دبي خلال الشهور الأخيرة، المستأجرين والمالكين للتركيز بشكل أكبر على مواقع مكاتب تتمتع بسهولة الوصول إليها، مع ضرورة توفر مواقف السيارات بالشكل المناسب، وذلك وفقاً لتقرير جونز لانج لاسال « جيه إل إل» للاستثمارات والاستشارات العقارية.
ونوه التقرير إلى أن أسعار العقارات السكنية في دبي شهدت زيادة ملحوظة خلال العام الماضي، فيما شهد الربع الثالث من العام المذكور تباطؤاً في نمو أسعار وإيجارات الشقق والفلل السكنية على حد سواء.
وبين أن متوسط الأسعار والإيجارات ارتفع بنسبة 2% و1% على التوالي في الربع الثالث، انخفاضاً من 3% و6% في الربع الثاني.
وقال إن الشريحة السكنية تشهد حالياً ترحيباً بمرحلة الاستقرار التي يعيشها السوق حالياً، بالتزامن مع تشديد الأنظمة الحكومية وعدم تطابق توقعات المشترين والباعة.
ولفت التقرير الذي أطلقته المجموعة خلال معرض سيتي بدبي أمس، إلى أن الإعلان عن طرح المزيد من المشاريع الجديدة لن يؤثر فوراً في حجم العرض، إذ من المتوقع أن تحافظ الإيجارات والأسعار على استقرار نسبي خلال الفترة المتبقية من عام 2014، وأن يتصرف السوق بأسلوب أكثر استدامة واتزاناً.
وأوضح أن الشريحة المكتبية من السوق العمل ظهرت بمستويين خلال الربع الثالث من العام الحالي، ففيما استقرت إيجارات المكاتب الممتازة التي تقع في المركز التجاري للمدينة طوال الربع الثالث، فمن المتوقع أن تعاود الارتفاع نظراً لاستمرار قوة الطلب على المكاتب الممتازة.
وتوقعت «جيه إل إل» استمرار الضغوط على مكاتب المواقع الثانوية من المدينة بسبب تدفق المزيد من الوحدات المكتبية الممتازة على السوق بحلول عام 2015، مشيراً إلى أنه وعلى صعيد الطلب، باتت الشركات الكبرى تدرك بشكل متزايد أهمية الاستدامة وسط تنامي اهتمامها بالمباني الحاصلة على شهادات الريادة في تصميم توفير الطاقة والمحافظة على البيئة، ومع ازدياد الاختناقات المرورية، بات المستأجرون والمالكون يركزون بشكل أكبر على سهولة الوصول إلى المكاتب ومدى توافر مواقف كافية للسيارات فيها.
وقال «كريج بلومب» رئيس دائرة الأبحاث في شركة «جيه إل إل» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: لقد تباطأ الانتعاش العقاري واسع النطاق الذي شهدته الشريحة السكنية من السوق خلال الشهور الثماني عشرة الماضية، بالتزامن مع استقرار أسعار وإيجارات الوحدات السكنية في معظم مناطق دبي، وهو ما قوبل بترحيب من سوق دبي العقاري.
وأضاف أنه بالرغم من استمرار الإعلان عن مشاريع سكنية جديدة، إلا أنها لم تترك أثراً فورياً على السوق لأنه سيتم تنفيذها خلال فترات زمنية طويلة، ورغم تراجع أداء الشريحة الفندقية في شهر يوليو الماضي الذي بلغت فيه نسبة الإشغال 50%، فمن المتوقع أن تعاود تلك النسبة الارتفاع خلال موسم الذروة الذي يصادف الربع الأخير من العام الحالي.
ولفت إلى أنه بالنسبة لمختلف شرائح السوق، حافظت شريحة عقارات تجارة التجزئة على معدلات نموها القوية، في الوقت الذي استمر فيه تعثر انتعاش الشريحة المكتبية نظراً لاستمرار الصعوبات الناجمة عن استمرار طرح مبان مكتبية جديدة في السوق.
وأفاد تقرير «جيه إل إل» أن شريحة عقارات تجارة التجزئة في دبي شهدت اكتمال مشروعين خلال الربع الثالث من العام الحالي، وأدى اكتمال بناء وتجهيز مجمعي حدائق ديسكفري بمساحة 8,7 ألف متر مربع، وحديقة جميرا 10.
6 ألف متر مربع، اللذين يخدمان سكان الأحياء التي يقعان فيها، إلى ارتفاع إجمالي مساحات عقارات تجارة التجزئة في المدينة إلى 2,9 مليون متر مربع.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
