أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، أمس، عن أسفه العميق إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في معسكر أشرف الذي يسكنه عناصر من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بالعراق وطالب الحكومة العراقية بالتحقيق فورا، فيما زار فريق تابع للأمم المتحدة معسكر أشرف بمحافظة ديالى، للاطلاع على الوضع بعد أن اتهم مجاهدو خلق الجيش العراقي بقتل 52 منهم، ما نفته السلطات العراقية.
وقدم بان كي مون تعازيه لعائلات الضحايا، داعيا الحكومة العراقية إلى التحقيق فورا في الحادث والكشف عن نتائجه. كما جدد دعمه الكامل وثقته المطلقة في العمل الدؤوب الذي تقدمه بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي”.
وناشد في بيان أمس جميع الأطراف من أجل استعادة الأمن في المعسكر بشكل عاجل، وقال إن “حكومة العراق مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن السكان في هذا المعسكر”.
وقالت إليانا نبعا المتحدثة باسم الأمم المتحدة أمس إن “فريقا تابعا للأمم المتحدة توجه إلى المعسكر في وقت مبكر ليرى ما يمكنه فعله هناك”. وأكدت أن “الفريق سيسعى لمعرفة الحقيقة وما جرى من أحداث”. واتهمت منظمة مجاهدي خلق أمس الأول قوات عراقية بقتل 52 من أعضائها داخل معسكر أشرف في محافظة ديالى على الحدود العراقية ــ الإيرانية، وبإضرام النار بممتلكاتهم.
ونفى مسؤولون عراقيون ذلك وأكدوا عدم دخول أي جندي إلى المعسكر، لكنهم أقروا بسقوط قذائف هاون ووقوع انفجارات داخل المعسكر ناجمة عن براميل وقود. وشكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجنة تحقيق بدأت عملها في وقت متأخر من مساء أمس الأول بحسب علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء.
وأدانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا العنف ضد المنظمة، لكنهم لم يوجهوا اللوم إلى جهة محددة.
عدد اليوم
