الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر مدن المستقبل يبحث قضايا التنمية المستدامة

مؤتمر مدن المستقبل يبحث قضايا التنمية المستدامة
21 سبتمبر 2014 21:45
يناقش مؤتمر ومعرض مدن المستقبل 2014 الذي بدأ أعماله أمس في دبي تحديات تنفيذ مشاريع تطويرية وتنموية صديقة للبيئة والحفاظ على النمو الحضري المستدام خلال الأزمات الاقتصادية. كما تبحث الدورة الرابعة من «مؤتمر ومعرض مدن المستقبل 2014» استراتيجيات طويلة الأجل لضمان تحقيق مختلف جوانب التنمية الشاملة في تلك المدن. تنظم المؤتمر بلدية دبي بالاشتراك مع مركز البيئة للمدن العربية، وشركة انفورما للمعارض، في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، بالتزامن مع معرض سيتي سكيب 2014. ويشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من كبار الشخصيات القائمين على تطوير المدن التي تشق طريقها نحو المستقبل، بالإضافة إلى كُبرى شركات الطّاقة والنقل والخدمات إلى جانب عدد كبير من المديرين التنفيذيين المعنيين والمتخصصين في مجالات التنمية والاستدامة والاستثمار. ويعد المؤتمر فرصة استثنائية للمسؤولين وصناع القرار لتبادل الخبرات والتجارب من خلال ورش عمل ونقاشات متخصصة لمناقشة الأفكار والحلول الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة لمدن الغد في مختلف المجالات. وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال سعيد محمد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يسرني في البداية أن أتقدم بالشكر لبلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية ومنظمة المدن العربية على تنظيم هذا المؤتمر في دبي، بغرض الالتقاء وتبادل الخبرات الجماعية والمشاركة في الحوار المفتوح لمناقشة الأفكار والحلول والاستراتيجيات لتحقيق النمو الحضري المستدام لمدن الغد الرائدة من مختلف الجوانب المتعلقة بالبيئة والطاقة والمياه والمواصلات والاستدامة وانعكاس ذلك على مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف «تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بأهمية المحافظة على مواردنا من الطاقة والمياه مع تنويع مصادرنا من الطاقة والارتقاء بدورنا كمركز عالمي في مجال الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة. وقال «انطلاقا من مبادرة سموه «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة» بكل محاورها، وكذلك انسجاما مع رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية، تسير هيئة كهرباء ومياه دبي وفق خطتها الاستراتيجية التي تتوافق مع خطة دبي الاستراتيجية، حيث تسعى لتعزيز موقعها كمؤسسة مستدامة على مستوى عالمي، بتطبيقها استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030». تنويع مصادر الطاقة وأضاف: «تسعى هيئة كهرباء ومياه دبي لتطبيق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة بدبي بهدف تنويع مصادر الطاقة ليشمل: الغاز الطبيعي (71%)، والطاقة النووية (12%)، والفحم النظيف (12%)، والطاقة الشمسيّة (5%) وذلك بحلول عام 2030، مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30% بحلول العام 2030، محافظة على البيئة من التلوث ومواردنا من الهدر». وقال الطاير: استكمالا لهذا التوجه، وتعزيزاً لتنافسية دولة الإمارات على المستوى العالمي، تعمل الهيئة على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه كمنهج أساسي في مسيرة التقدم لأهميته في تعزيز الوجهة الحضارية ضمن رؤيتها واستراتيجيتها وقد تحققت نتائج طيبة أسفرت عن وفورات بلغت قيمتها المالية 662 مليون درهم وهي عبارة عن توفير 1012 جيجاواط ساعة كهرباء وما يقرب من 5 مليارات جالون مياه من خلال 1088 حملة ترشيد وبرنامج، شملت قطاعات الاستهلاك كافة. مبادرات ذكية وتحقيقاً لمبادرة دبي الذكية والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم خلال 3 سنوات عبر 100 مبادرة و1000 خدمة ذكية تعمل على تحسين جودة الحياة فيها، قال الطاير إن هيئة كهرباء ومياه دبي أطلقت ثلاث مبادرات ذكية جديدة تجعل دبي نموذجا يحتذى به عالميا وتعزز مسيرة التنمية المستدامة في الإمارة ومكانة الإمارة كمركز عالمي للمال والأعمال والسياحة والاقتصاد الأخضر والاستدامة وتسهم بدورها في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمتعاملين بما يكفل إدارة كل مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة ذكية ومترابطة. حيث شملت المبادرة الأولى: تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. وستقوم الهيئة بربطها مع شبكة التوزيع، مما يشجع على استخدام الطاقة المتجددة وزيادة نصيبها في إنتاج الكهرباء، والمبادرة الثانية: التطبيقات الذكية لسرعة توصيل الخدمة، وسرعة الاستجابة من خلال الإعادة الفورية للتيار، وكذلك الاستهلاك الذكي وترشيده من خلال العدادات الذكية، وبما يحقق السعادة والرفاهية للمواطن والمقيم واستدامة الموارد، حيث نخطط لتركيب 200 ألف وحدة جديدة من العدادات المتطورة للاشتراكات الجديدة، واستبدال كافة العدادات الميكانيكية والكهروميكانيكية القديمة خلال الـ 5 سنوات المقبلة. أما المبادرة الثالثة، فشملت إنشاء بنية تحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية، وسيتم في المرحلة الأولى إنشاء 100 محطة شحن في مواقع مختلفة في دبي. وقال الطاير: تأتي تلك المبادرات ضمن استراتيجية الهيئة للشبكات الذكية لبناء واحدة من أفضل هذه الشبكات في العالم باستثمارات تصل إلى 7 مليارات درهم، ويتيح لنا هذا الاستثمار بناء أنظمة بنية تحتية قوية تدعم برامج إدارة الطلب». وأردف بالقول: «وفي إطار سعي دبي في هذا الاتجاه حققت الهيئة ما نسبته 100% في تحول خدماتها إلى الخدمات الذكية، وقدّمت 150 خدمة وخاصية لتسهيل حياة الناس وتساهم في سعادتهم، حيث تتطلع الهيئة من خلال تحولها الذكي هذا نحو المساهمة في رسم ملامح مستقبل أفضل لجميع الناس، عبر المشاركة الفعّالة في تحقيق الرؤى الحكومية السبّاقة لتصبح واقعاً ملموساً ننعم به جميعاً، وما الإنجازات المتتالية التي حققتها الهيئة إلا خيرُ شاهدٍ على نجاح الرؤى الرامية إلى التحول نحو الحكومة الذكية، من خلال تعزيز الاستخدام الأمثل للخدمات الجديدة والعصرية والتوظيف المناسب للتطبيقات التقنية الحديثة». التغير المناخي أما في مجال الاستدامة والتغير المناخي اللذين توليهما الهيئة أهمية كبرى، ذكر أن الهيئة تقوم على تنفيذ مشاريع متعددة منها برنامج الاستدامة المؤسسية الذي يهدف إلى دعم خطط الهيئة التنموية، من خلال استدامة وتطوير بنيتها التحتية لخدمة الأجيال الحالية والمستقبلية، والحفاظ على الموارد والمجتمع المحلي في دبي. ويتضمن البرنامج أيضا استراتيجية شاملة، تمت صياغتها، لدمجها ضمن الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وكذلك برنامج خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث أطلقت الهيئة عام 2013 برنامج الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بهدف تحليل ومقاربة الانبعاثات الحالية التي تصدر عن الهيئة، وتحديد أهداف تخفيض هذه الانبعاثات، وتحديد الفرص المتاحة لتعزيز كفاءة الطاقة، واستخدام التقنيات الحديثة، بحسب الطاير. (دبي - الاتحاد) «ديوا» تصدر تقريرها الأول للاستدامة قال سعيد الطاير إن هيئة كهرباء ومياه دبي بصدد نشر تقريرها الأول للاستدامة والذي يغطي العام 2013، حيث يستعرض هذا التقرير 10 مجالات عمل رئيسية تركز عليها الهيئة لتعزز مكانتها كمؤسسة مستدامة على مستوى عالمي، وتغطي العديد من المجالات من أهمها التنمية الاقتصادية والطاقة وتغير المناخ والمياه والبيئة والمجتمع والشركاء. ونوه بأن مبنى الهيئة المستدام في منطقة القوز يعد مثالاً يحتذى ونجاحاً كبيراً كونه أكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني للمباني الخضراء في مجال الطاقة والمياه محققاً 98 نقطة وفق مقياس مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة للتقويم الذي يشتمل على 110 نقاط. ويشكل المبنى معياراً عالمياً جديدا في مجال الاستدامة يمكن الاسترشاد به في مجال المباني الخضراء، حيث يسهم المبنى في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 66% والمياه بنسبة 48% بالإضافة إلى تركيب خلايا كهروضوئية بقدرة 660 كيلوواط كهرباء، بحسب الطاير. وأضاف الطاير: « لقد حققت هيئة كهرباء ومياه دبي إنجازات غير مسبوقة، وصلت بها إلى العالمية وأضحت نموذجاً يحتذى به كفاءة الأداء والاعتمادية والخدمة، وستستمر الهيئة في بذل أقصى الجهود لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة بالمساهمة الفعالة والإيجابية في مسيرة دبي الاقتصادية والاجتماعية والحضارية من خلال دور ريادي وحيوي يتخطى الدور التقليدي لها». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©