الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 متشددين بغارة صاروخية أميركية في باكستان

مقتل 5 متشددين بغارة صاروخية أميركية في باكستان
24 يناير 2012
ميران شاه، باكستان (رويترز) - قال مسؤولو مخابرات ومصادر قبلية إن طائرات أميركية بلا طيار أطلقت صواريخ في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية أمس، مما أسفر عن مقتل خمسة متشددين على الأقل في أحدث ضربات بعد استئناف حملة القصف الجوي بالطائرات بلا طيار. وفي هذه الأثناء، رفض الجيش الباكستاني ما خلصت إليه الولايات المتحدة بشأن هجوم جوي شنته قوات حلف شمال الأطلسي في باكستان عبر الحدود مع أفغانستان يوم 26 نوفمبر وأدى إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا واندلاع غضب شعبي عارم. وتوقف برنامج الطائرات بلا طيار التابع لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) فيما يبدو بعد الهجوم الجوي لحلف شمال الأطلسي عبر الحدود في 26 نوفمبر. وليس هناك اعتراف بهذا البرنامج ويمثل عنصرا رئيسيا في استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب. واستأنفت الولايات المتحدة البرنامج في العاشر من يناير. وفي هجمات أمس ضرب صاروخان سيارة في قرية ديجان وضرب صاروخان آخران منزلا في قرية محمد خيل المجاورة. وقال مسؤولو مخابرات إن الضربة التي استهدفت السيارة أسفرت عن مقتل أشخاص أغلبهم من التركمان الذين كانوا على الأرجح أعضاء في تنظيم القاعدة. وأضاف مسؤولون أنه ربما يكون هناك المزيد من القتلى. ويمثل استخدام الطائرات بلا طيار فوق باكستان نقطة احتكاك مع المواطنين والساسة في باكستان الذين يصفونها بأنها انتهاك للسيادة وتسبب مقتل مدنيين بشكل غير مقبول. لكن على الرغم من الموقف المعلن لباكستان فإنها أيدت سرا برنامج الطائرات بلا طيار منذ أن تبنى أوباما الضربات الجوية بعد توليه منصبه عام 2009 بل وطلبت المزيد من العمليات التي تقوم بها تلك الطائرات. ويوجد لعدد من الجماعات المتشددة معاقل في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان واستغلت الحدود التي يسهل اختراقها مع أفغانستان في شن هجمات عبر الحدود. وقال مصدر أمني باكستاني إن الضربة الجوية التي تمت في العاشر من يناير والتي استهدفت أسلم أعوان وهو قيادي في القاعدة وهجوم آخر بعد يومين كانا من العمليات المشتركة. وهناك أنباء غير مؤكدة على أن حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية الجماعة المتشددة التي تمثل أكبر تهديد أمني على البلاد قتل في الضربة الجوية التي نفذت في 12 يناير لكن الكثير من المسؤولين في المخابرات الأميركية والباكستانية يشكون في هذه المسألة. في غضون ذلك، رفض الجيش الباكستاني أمس ما خلصت إليه الولايات المتحدة بشأن هجوم جوي شنته قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عبر حدود باكستان يوم 26 نوفمبر وأدى إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا. وقال الجيش في بيان “باكستان لا توافق على عدة أجزاء من تقرير التحقيق وما خلص إليه لأنها لا تتفق مع الواقع.” وألقى التقرير الأميركي الذي صدر في 22 ديسمبر باللوم على الجانبين في الواقعة التي حدثت عبر الحدود والتي زادت من توتر العلاقة بين الجانبين. وتابع الجيش الباكستاني “إلصاق مسؤولية جزئية في الواقعة بباكستان أمر غير مبرر وغير مقبول”. وردت باكستان على الهجوم بإغلاق طرق برية كانت تمر من خلالها الإمدادات الخاصة بقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وأرغمت الولايات المتحدة على اخلاء قاعدة جوية كانت تقلع منها طائرات بلا طيار. وصرح مسؤول أمني باكستاني كبير الأسبوع الماضي لرويترز بأن الطرق ستفتح من جديد إلا أن رسوما كبيرة ستفرض. وقال الجيش “السبب الرئيسي لحادث 26 نوفمبر 2011 هو عدم تبادل الولايات المتحدة وقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) المعلومات المتعلقة بالعمليات قرب الحدود مع باكستان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©