العنزي: فوزنا مضمون على العراق

أكد فهد العنزي الجناح الأيمن للمنتخب الكويتي، والمرشح للقب أفضل لاعب بالبطولة، أن الأزرق جاهز للقاء القمة في الدور قبل النهائي بـ”خليجي 20” في اليمن أمام المنتخب العراقي، في مواجهة وصفها بالصدامية، بين كل من الفريقين، لرغبتهما معاً، في بلوغ النهائي واللعب من أجل الفوز باللقب. وشدد العنزي على أن دوافع المنتخب الكويتي للفوز بلقب الدورة الحالية كبيرة للغاية لدى الجميع، خاصة أنها تحمل اسم الشهيد فهد الأحمد. ورد العنزي على تصريحات مدافع العراق محمد كريم الذي أكد ثقته في فوز فريقه والتأهل للمباراة النهائية، قائلاً “بل نحن من يفوز في لقاء اليوم، وأقول للاعبي العراق عفواً حاولوا مرة أخرى”. وأكد العنزي أن لاعبي “الأزرق” يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب العراقي، وطريقة أداء لاعبيه، مشيراً إلى أن كل من الفريقين بات كتاباً مفتوحاً للآخر، غير أن ذلك لا يعني إمكانية حدوث المفاجآت. وقال “في كرة القدم كل شيء وارد، والأزرق لا يخلو من المفاجآت، سواء في تغيير تكتيك اللعب أو مراكز اللاعبين أو حتى إظهار قدرات فنية لم تظهر خلال المباريات السابقة، وهي كلها عوامل نتوقع إن تشكل مفاجأة كافية لأسود الرافدين خلال المباراة”. وأوضح العنزي أن المنتخب الكويتي لديه عناصر قادرة على الحسم، خاصة أن الاستعدادات كافية للقاء اليوم وستكون رغبة الجميع هي إثبات أن الأزرق فريق متميز، ولم يحقق إنجازاته الأخيرة بالمصادفة، وقال “فزنا بلقب بطولة غرب آسيا وقدمنا مباريات قوية، على الرغم من أننا فريق غير مرشح وقتها، كما تأهلنا لأمم آسيا على حساب منتخبات قوية، ولها باع في المنافسات القارية، وهي كلها عوامل تجعل من المجموعة الحالية من اللاعبين في تحدٍ دائم مع النفس، وهدفنا حالياً هو مواصلة الإنجازات بالفوز بلقب “خليجي 20” حتى يكتمل الدافع النفسي الذي يحتاج إليه المنتخب قبل الدخول في “معمعة” أمم آسيا، وأرى أن خير إعداد لهذه البطولة، هو الحصول على جرعة الثقة الخليجية في هذه الدورة، ومن ثم الاستعداد المكثف لبقية المواجهات المهمة خلال فترة التحضير لبطولة الدوحة”. وعن المستوى الراقي الذي يقدمه مع منتخب بلاده ودخوله في قائمة الترشيحات على لقب أفضل لاعب بالبطولة، وما يعنيه ذلك بالنسبة له، خاصة أنه لم يحصل على الجنسية الكويتية، ويلعب بجواز السفر فقط، كونه من “البدون” في المقام الأول سبق وتحدثت في هذا الملف، وقلت إنني كويتي وكل ما يقال عكس ذلك هو “كلام فارغ”، كما أن لدى تعليمات مشددة بعدم الخوض في هذا الأمر تماماً مع أي وسيلة إعلامية، هذا من ناحية، ومن جانب آخر فلا أنكر أنني ومنذ وصولي إلى اليمن، وأنا أضع نصب عيني ضرورة الفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة، وهذا أمر طبيعي كوني من اللاعبين الذين ليس لديهم سقف للطموح سواء على المستوى الشخصي أو العملي كلاعب كرة، وأتمنى ألا يكون لقب أفضل لاعب في البطولة الخليجية الحالية آخر الألقاب، حيث أطمح فيما بعد للقب أفضل لاعب آسيوي، وأتمنى أن أنالها”. وفيما يتعلق بالضغوط التي يتعرض لها، خاصة مع ارتفاع متطلبات الجماهير الكويتية التي باتت تعتبره كلمة السر في أداء المنتخب، قال “أتعرض للضغوط بصفة يومية في بطولة مثل دورة الخليج، خاصة فيما يقال عني في الفضائيات، ولكنني أصبحت أجيد التعامل مع تلك الضغوط، كما أن وجود أعضاء الاتحاد الكويتي وقربهم من اللاعبين، وعلى رأسهم الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد يعتبر دافعاً قوياً للجميع للتركيز في الملعب فقط، وترك أي شيء يحدث خارجه، حيث باتت الثقة كبيرة في نفوس اللاعبين الذين يقاتلون في الملعب بروح معنوية عالية دفاعاً عن شعار المنتخب”. ونفى العنزي أن يكون محروماً من متابعة ما يكتب عنه أو ما يثار ضد مشكلته مع الجنسية الكويتية في الفضائيات، وقال “أرى وأقرأ كل ما يكتب أو يقال عني، ولكنني لا أتأثر به ، كما أن بطولات الخليج شهيره بأنها دائماً ما تتابع بصورة مكثفة من الإعلام الخليجي بصورة مكثفة وهذا أمر يجب أن نتعود عليه”. وأشار العنزي إلى أن الكرة الكويتية ملأى بالمواهب التي تحتاج إلى تطبيق الاحتراف حتى تصل لمرحلة أعلى من التقدم الفني والبدني على الرغم من قوة عناصر المنتخب الحالي. وعن تعامل لاعبي المنتخب الكويتي الهواة من دون احتراف مع لاعبي المنتخب العراقي المدجج بالمحترفين، قال “صحيح أننا لاعبون هواة بمعني أننا لا نرتبط بعقود ولم يطبق الاحتراف علينا بالدوري الكويتي، ولكننا لا نقل مستوى عن أي لاعب آخر محترف في الخليج، والفارق بيننا وبينهم هو ورقة العقد فقط، وأعتقد إننا سنعرف كيف نواجه منتخباً مثل المنتخب العراقي مدججاً باللاعبين المتميزين أصحاب المهارات العالية والمحترفين منذ فترة طويلة أيضاً، وأنا معجب بشكل خاص بنجاح اللاعب العراقي في الاحتراف الخارجي”.