كريم: من تصدى لـ «الماتادور» قادر على الصمود أمام «الأزرق»

أعلن المدافع العراقي محمد علي كريم تحديه للقدرات الهجومية، لمنتخب الكويت، في لقاء اليوم مبكراً، وشدد على ثقته في قدرات الدفاعية لـ”أسود الرافدين” ورغبتهم في مواصلة الأداء بقوة لبلوغ النهائي والظفر باللقب. وعن مهارات لاعبي الأزرق في ظل الأداء الراقي الذي قدموه خلال مباريات الدور الأول، ومدى جاهزية العراق للقاء اليوم، قال “نحن في قمة الجاهزية، المباراة صعبة على كل من المنتخبين، ولكن هدفنا الفوز ولن ننخدع بمستوى الكويت في الدور التمهيدي، وذلك لأن لكل مباراة ظروفها، وعند دخول الفريقين لأرض الملعب، وإطلاق صافرة بداية المواجهة مساء اليوم ستكون الكرة، هي من تحدد هوية الصاعد للمباراة النهائية وليس مستوى الفريق في الدور التمهيدي”. وأكد كريم أنه ليس بالضرورة أن يتألق في الدور قبل النهائي من تألق في التمهيدي، وتاريخ بطولات الخليج يشهد على ذلك. وعن مدى استعداده هو وزملائه في خط الدفاع، لصد خطورة الهجوم الكويتي الذي يعتبر ثاني أفضل خط هجوم، بعد المنتخب السعودي في البطولة، قال “نحن جاهزون لمواجهة أي فريق مهما بلغت قوة هجومه، وأعتقد أن منتخب العراق، بما يضمه من لاعبين محترفين، على أعلى مستوى، قادر على إيقاف خطورة، أي منتخب مهما كانت قوته، خاصة في البطولة الحالية التي باتت فها الأوراق مكشوفة، ولا مجال للمفاجآت سواء في هذا الدور أو النهائي”. وعن القدرات والمهارات الفردية التي قدمها لاعبو المنتخب الكويتي، خاصة فهد العنزي صاحب القدرة على مراوغة أي دفاع، فضلاً عن بدر المطوع، قال “العنزي لاعب متميز بالفعل، خلال هذه الدورة، ولكننا قادرون على منع خطورته، وفرض الرقابة عليه في مختلف أرجاء الملعب، وهو نفس ما ينطبق على زميله بدر المطوع هداف الفريق، والذي رشح مؤخراً لأفضل لاعب في آسيا”. وقال كريم “أعتقد أن لاعبينا لديهم الخبرات القادرة على تحجيم دور العنزي والمطوع داخل الملعب، ونحن لن نخشى أي لاعب وأي فريق، لأن هدفنا هو إسعاد الشعب العراقي، والعودة إلى بغداد باللقب، وهو الدافع الحقيقي لجميع اللاعبين”. وأشار كريم إلى احترام لاعبي المنتخب العراقي لجميع الفرق والمنتخبات بالبطولة نافيا وجود ثقة زائدة في نفوس زملائه اللاعبين خلال البطولة الحالية. وعن مدى استعداداه الشخصي لكل اللاعبين، خاصة العنزي، قال “كنت قد شاركت مع المنتخب العراقي في كأس العالم للقارات، ولعبنا أمام المنتخب الإسباني الذي ضم أفضل لاعبين في العالم، وكان وقتها بطل أوروبا، قبل الفوز بكأس العالم، وعرفنا كيفية التصدي للهجوم الأخطر في العالم، وقدمنا مستوى أداء مشرف، وخسرنا بصعوبة، وأعتقد أن من يعرف كيف يتصدى للهجوم الإسباني سيعرف أيضاً كيف يضع حداً لأي هجوم صعب أو متميز، ولو كان هجوم المنتخب الكويتي، وأرى أنها ستكون مهمة أسهل مع قليل من التركيز والالتزام التكتيكي داخل الملعب”. وحول ما تردد عن مشكلات داخلية بين الجهاز الفني بعضه بعضا، فضلاً عن انقسامات بين لاعبي المنتخب العراقي، خاصة بعد التصريحات التي صدرت من مدير الفريق وليد طبره منتقداً فيها مستوى المدرب الألماني سيدكا، وهو ما قد يؤثر على “أسود الرافدين” خلال مباراة اليوم، قال “كل منتخب يعاني بعض المشكلات، وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم، ولا يعكر صفو العلاقة القوية بين لاعبيه، وهو نفس ما حدث للمنتخب العراقي، قد تكون هناك مشادات جانبية أو شد وتعصب خلال أو بعد المباريات، خاصة إذا ما كان الأداء غير مقنع، ولكن ينتهي فوراً لقوة العلاقة بين الجميع، خاصة أن معظم عناصر المنتخب العراقي تلعب معاً منذ فترة الشباب والناشئين”. وعن مستوى الجهاز الفني وتغييره في مراكز اللاعبين، وهو من ضمنهم قال “من الطبيعي أن يسعى كل مدرب إلى فرض أسلوبه، وتطبيق وجهة نظره، ولا يعني ذلك أن سيدكا مدرب سيئ، بدليل تأهل المنتخب للدور قبل النهائي، وتقديمه مباريات جيدة في ظل عدم الإعداد الكافي للبطولة فضلاً عن الغيابات بين صفوفه، وهو ما يعتبر نجاحاً للمدرب وللجهاز الفني ككل”. وأشار كريم إلى ثقة اللاعبين في الجهاز الفني، نافياً إثارة المشكلات من جانبهم ضد المدرب، وقال “علاقتنا جيدة مع سيدكا، وهو يظهر بالتفاهم بينه وبين اللاعبين”. ووجه مدافع “أسود الرافدين” رسالة للجماهير العراقية في اليمن، متمنياً أن تزحف إلى ملعب المباراة لتقديم الدعم والمساندة خلال المباراة حتى يتحقق الهدف ببلوغ المباراة النهائية، والأداء بقوة حتى الفوز باللقب.