«التوازن المفقود»، كلمة السر في ضياع الفوز من الجزيرة أمام الفجيرة، في مباراة مساء أمس الأول، على ستاد محمد بن زايد، بالجولة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وفي المقابل فإن «التحول السريع» هو السبب وراء قدرة الفريق الضيف حديث العهد بـ «الأضواء» على إدراك التعادل في الوقت القاتل من المباراة.
ولم ينجح الجزيرة منذ بداية الموسم حتى الآن في إحداث التوازن المطلوب بين منظومتيه الهجومية «القوية»، والدفاعية «الضعيفة»، بدليل أنه هز شباك المنافسين خمس مرات، إلا أنه في المقابل تلقى 4 أهداف، نتيجة أخطاء في التمركز من لاعبي الدفاع، واستغل عبدالوهاب عبدالقادر المدير الفني للفجيرة هذه النقطة السلبية، ولعب عليها بإغلاق المساحات الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة، ليصيب شباك علي خصيف مرتين، وأعاد لفريقه المجتهد الثقة، لاستكمال مسيرة الدوري بشكل جيد، خاصة أن التعادل مع الجزيرة على ملعبه بطعم الفوز.
وعن المباراة، قال البلجيكي إريك جيريتس المدير الفني للجزيرة إن فريقه بدأ المباراة بشكل جيد، وتمكن من تسجيل هدف بتوقيع علي مبخوت نتيجة للانضباط الدفاعي والكثافة الهجومية، وبعد الهدف بدأ الفريق يتراجع من دون مبرر والنتيجة أنه تلقى هدف التعادل سريعاً، وأن المشهد تكرر مرة أخرى في الشوط الثاني الذي بدأه الجزيرة جيداً، ثم بدأ الأداء يتراجع، حتى أدرك الفريق المنافس التعادل في الدقائق الأخيرة، والنتيجة سيئة بالنسبة للجزيرة، لكنها عادلة في مجملها علي ضوء العطاء الجيد من الفجيرة في الشوط الثاني على وجه التحديد.
وقال جيريتس: نعم الفجيرة يستحق التعادل، والسبب في ضياع الفوز ليس بدنياً في الجزيرة، لكنه فنياً، لأننا وبعد أن تقدمنا بالهدف الثاني أتيحت لنا فرصة لتعزيزه بهدف آخر 3 مرات، ولم نستغل تلك الفرصة، ومن يهدر الفرص في كرة القدم يتلقى الأهداف، كما أننا لم نحسن الدفاع، لأن لاعبي الفجيرة كانوا يتصرفون في الكرة بسهولة، ولا يضغط عليهم أحد، سواء من لاعبي الوسط، أو المدافعين، ونحن من أعطينا المجال للفجيرة في إدراك التعادل.
وعن استمرار الأخطاء الدفاعية، قال: يجب على كل لاعب أن يقوم بالدور الذي رسمته له في الملعب، والدفاع يجب أن يبدأ من المقدمة، ولاعبو الوسط يجب عليهم أن يضغطوا من الأمام، وألا يتراجعوا، وفي هذا الموقف سوف نقوم بتحليل أخطائنا، لأننا استقبلنا أهدافاً كثيرة في المباراتين، ولم نتمكن حتى الآن من حل المشكلة الدفاعية، ويجب أن نضع حداً للأخطاء حتى لا تتكرر مرة أخرى، لأن مثل هذه الأخطاء تضيع جهد الفريق، والتعادل على ملعبك في كل الأحوال يعني الخسارة».
الوسط أولًا
وأضاف: «في التحليل المبدئي للأهداف التي تلقيناها الخطأ يبدأ من الوسط، لأن اللاعبين يتركون المنافس يلعب بأريحية، ويحصل على الكرة ويتحرك بها من دون ضغط، ونحن من صنعنا المشكلة لأنفسنا بداية من الوسط، والهدف الثاني للفجيرة جاء لأن الوسط لم يقم بدوره في الضغط على الكرة، وعلينا أن نعمل بجد في الأيام المقبلة لتصحيح تلك الأخطاء».
الدقائق الأخيرة وعن سر استقبال الأهداف في الدقائق الأخيرة من المواسم السابقة، قال جيريتس: «تابعت الكثير من المباريات للفريق في الموسم الماضي، ووجدت أنه يستقبل الأهداف في الدقائق الأخيرة، وحدث معنا الأمر نفسه أمام الفجيرة، ولابد أن نضع الحلول لعدم استقبال الأهداف، سواء في البداية، أو في النهاية، ويجب أن نعترف بأننا في الدقائق العشرة الأخيرة لم نكن بخير، وكان بالإمكان أن نتلقى هدفاً ثالثاً، لأننا منحنا الفريق المنافس فرصة التحرك بسهولة».
حجم التراخي
وأضاف: «فقدان التركيز في البداية أو في النهاية يتسبب في المشاكل للفريق، ولا يجب أن يحدث ذلك مع فريق كبير مثل الجزيرة يسعى للمنافسة على الدوري، والهدف الثاني الذي تلقيناه يترجم حجم التراخي من الوسط والدفاع، فالجناح الأيمن رفع الكرة بمنتهى السهولة من دون أن يضايقه أحد، وحسان يبده هيأها برأسه لأبوبكر سانجو داخل منطقة الجزاء، والأخير لم يجد أي صعوبة في تسجيل الهدف الثاني».
مسؤولية جماعية
وفي السياق نفسه، قال جوسيلي داسيلفا لاعب الجزيرة: «التعادل بطعم الخسارة، كان بالإمكان أن ننهي اللقاء متقدمين، وأن نحصل على النقاط الثلاث، ونحن جميعاً نتحمل المسؤولية، لكننا ما زلنا في بداية الموسم، ولابد أن نتعلم من هذا الدرس».
وأشار إلى أن المباراة جاءت درامية، لأن كل المعطيات تؤكد أن الجزيرة في طريقه للفوز وسجلنا هدفين، وقال «أهدرنا فرصاً سهلة لإحراز أهداف أخرى، حتى جاء الهدف الثاني للفجيرة وقلب كل الموازين، ولكننا يجب أن نتعلم من الدرس، ويجب أن نستغل كل الفرص التي تتاح لنا حتى لا يتكرر هذا المشهد معنا».
وعن سر تلقي الأهداف في الدقائق الأخيرة، قال: «في آخر 3 مباريات من الموسم الماضي تلقينا أهدافاً في الدقائق الأخيرة، وأنا أتفق على أن هذا أمر يتعلق بالتركيز، وعلينا أن نركز في المباريات المقبلة حتى الثواني الأخيرة من كل مباراة».
وعما إذا كان الطقس أثر على أداء الفريق في مباراة الفجيرة قال: «لا أعتقد ذلك، ونحن نتدرب يومياً في طقس مشابه، كما أن هذه الجزئية علينا وعلى المنافس، ولا أرى أن لها تأثير على الأداء.
الدفاع والحارس يتحملان العبء الأكبر
عبد الوهاب: لعبنا على «الثغرة» بـ «سلاح المرونة»!
أكد العراقي عبد الوهاب عبد القادر المدير الفني للفجيرة أن فريقه قدم مباراة قوية، أمام منافس قوي على ملعبه ووسط جماهيره، وأن خطته اعتمدت منذ البداية على غلق المساحات، لأن لاعبي الجزيرة يملكون قدرات عالية، ويحتاجون إلى المساحات الكبيرة، وبدأنا نستغل الثغرة بين الوسط والدفاع في الجزيرة، وتسببنا في المشاكل له، والضغط عليه، وبالفعل نجحنا في الوصول إلى الهدف، وحققنا تعادلاً أراه بطعم الفوز، وأهنئ لاعبي فريقي على الأداء الجيد الذي قدموه على مدار الشوطين.
وقال: «الدفاع وحارس المرمى تحملوا الجانب الأكبر من المسؤولية في المباراة، وأنا أشيد بمستواهم جميعاً، وأشيد أيضاًً بقدرات فريقي التي حققت له المرونة في التحول «السلس» من الدفاع للهجوم، والضغط على المنافس، ولابد أن نعترف بأن التوفيق حالفنا في ضياع بعض الفرص الأكيدة من لاعبي الجزيرة، خصوصاً في الشوط الثاني من فوسينيتش، وسلطان السويدي».
وقال: «مع بداية الشوط الثاني، كنا نعرف أن الجزيرة سيبدأ بالضغط علينا، ومن أجل ذلك لعبنا على امتصاص الحماس الجزراوي، وقمنا ببعض التغييرات التي أسهمت في تحويل الدفة لمصلحتنا، وسيطرنا على الوسط».
وعما إذا كان الحكم لم يحتسب ضربة جزاء لفريقه في الشوط الثاني، قال: «من جهتي أرى أن الحكم قام بدوره على أكمل وجه، وأنا الآن غير قادر على تحليل اللعبة وإصدار حكم فيها، لأنني لم أرها في الإعادة، وفي كل الأحوال كان هو الأقرب من اللعبة، وأنا لا أحب التعليق على أداء الحكام».
وفيما إذا كان خروج بيترويبا صب في مصلحة فريقه، قال: «ربما رأى مدرب الجزيرة أنه مجهد، أو غير موفق، وهذا السؤال يجب أن يوجه لمدرب الجزيرة الذي يكون على دراية بفريقه، وأنا لا أهتم بتصرفات الفريق المنافس، بقدر اهتمامي بفريقي، وبتبديلاتي».
وفيما إذا كانت الترشيحات التي سبقت المباراة وصبت جميعها في مصلحة الجزيرة أسهمت في رفع الضغط عن فريقه، قال: «النتائج تتقرر في المستطيل الأخضر، والتصريحات والترشيحات لا أرى أنها تؤثر على سير المباراة، بدليل أننا أيضاً أسهمنا في تلك التصريحات عندما قلنا إن فرصنا في مباراة الجزيرة لا تزيد على 20 ? في مقابل 80 ? للجزيرة، لأننا كنا نتحدث عن واقع، ولا يجب أن نتجاهل أننا كنا موفقين في ضياع بعض الفرص الأكيدة من الجزيرة.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدم قيد يبده أسهم في خسارة الجولة الأولى
الشرع: نقطة معنوية في بداية المشوار
أكد سلطان الشرع نائب رئيس شركة الفجيرة لكرة القدم أن النقطة التي حصل عليها فريقه مكسب معنوي، لأنها جاءت على حساب فريق قوي في ملعبه ووسط جماهيره، وقال: أحرزنا التعادل على ملعب الجزيرة، ونعتبر النقطة بداية قوية لنا في دوري الخليج العربي، خاصة أننا قدمنا عرضاً قوياً أمام الإمارات، وكنا الأفضل، لكننا لم نوفق في تحقيق الفوز، وأريد أن أبارك للجزيرة على المستوى المتميز في الجولتين الأولى والثانية بالدوري لأنه قدم مردوداً قوياً أمامنا وفي مباراة عجمان.
وأضاف: عدم مشاركة حسان يبده في مباراتنا أمام الإمارات، بسبب قرار اتحاد الكرة بعدم قيده أسهم في خسارتنا، وعندما لعب في الجولة الثانية صنع الفارق للفريق، وأسهم في تحقيق النتيجة الطيبة للفجيرة، وكنا مطالبون بالتركيز خلال الـ90 دقيقة، حتى نستطيع مجاراة فريق بحجم الجزيرة.
وعن التعاقدات الكثيرة والمهمة التي أشعل بها الفجيرة سوق الانتقالات الصيفي، قال: «تعاقدات الفجيرة لا تساوي 20% من تعاقدات الجزيرة والعين، ولكن التركيز الإعلامي كان علينا أكبر، ونحن هدفنا وطموحنا في الموسم الحالي هو البقاء في «المحترفين».
(أبوظبي - الاتحاد)
حسان يبده: تفوقنا في النصف الثاني بالانضباط والتركيز
أشار الجزائري حسان يبده نجم الفجيرة إلى أن فريقه حضر إلى ستاد محمد بن زايد، من أجل تقديم مباراة قوية، بعد خسارة اللقاء الأول أمام الإمارات، مشيراً إلى أن المدرب منحهم تعليمات واضحة قبل بداية المواجهة بالتركيز، والانضباط، خصوصاً في الشوط الثاني، وأنه وكل زملائه بذلوا أقصى جهد في تنفيذ التوجيهات، ونجح الفجيرة في النهاية في الخروج بنتيجة إيجابية، وهذا أمر جيد في البداية بحسب رأيه، خصوصاً أنه يتحقق أمام فريق بحجم الجزيرة.
وقال: «النقطة بداية جيدة، والفجيرة صعد حديثاً إلى «المحترفين»، وسوف نبذل قصارى جهدنا، ونقدم الأفضل في الجولات المقبلة، وأعتقد أن لدينا فريقا جيدا ومدربا صاحب خبرة، وسنعمل على ترجمة ذلك إلى نتائج تساعد الفريق في مشواره بدوري الخليج العربي.
(أبوظبي - الاتحاد)
بترويبا: الفجيرة استفاد من أخطائنا
قال البوركيني جوناثان بترويبا مهاجم الجزيرة إن فريقه خسر نقطتين مهمتين في سباق المنافسة على لقب الدوري، خصوصاً أن المباراة على ملعبه ووسط جماهيره، مشيراً إلى أن «العثرة» في بداية الدوري شيء طبيعي ،لأن مستوى الفريق يتطور من مباراة إلى أخرى غير أن مسألة خسارة نقطتين بهذه السهولة، لا يجب أن تتكرر مرة أخرى على ملعب الجزيرة، لأنها في النهاية تؤثر على مسيرة الفريق.
وقال: أهدرنا العديد من الفرص خاصة في الشوط الأول، وتقدمنا في النتيجة مرتين، غير أن الفجيرة نجح في الاستفادة من أخطائنا، وأدرك التعادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ومن جانبنا نعمل على الاستفادة من أخطائنا، ونصحح ذلك في المباريات المتبقية بداية من الجولة المقبلة.
(أبوظبي - الاتحاد)
ياسر مطر: درس لن ننساه
عبر ياسر مطر لاعب الجزيرة عن حزنه الشديد لضياع نقطتين من فريقه، في أول ظهور له على ملعبه بالموسم الجديد، مشيراً إلى أن الجزيرة كان الأقرب للفوز، وأن مثل هذه الدروس تكون مفيدة في بداية الموسم، لأنه يجب أن يتم استيعابها في باقي المباريات.
وعن مشكلة الدفاع في الجزيرة وتكرار الأخطاء، قال: نعم استقبلنا حتى الآن 4 أهداف، وأعتقد أننا جميعاً نتحمل المسؤولية، وأن الدفاع لا يقتصر على الخط الخلفي، كما يتحدث معنا دائماً المدرب، وأننا مطالبون بتصحيح الأخطاء، وسوف نعمل مع الجهاز الفني في المرحلة المقبلة لتلافي السلبيات.
وأضاف: أهدرنا العديد من الفرص والمباراة جاءت مفتوحة وتبادلنا الهجمات، وأعتقد أننا أدينا ما علينا، ويجب أن نفكر في المباراة المقبلة أمام الإمارات، والجزيرة نادٍ كبير، ينافس على كل البطولات، وهذا حق مشروع سنعمل عليه.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
