الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يطرح خطة إصلاح قطاع الوظائف الأميركي اليوم

أوباما يطرح خطة إصلاح قطاع الوظائف الأميركي اليوم
8 سبتمبر 2011 00:21
يعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الخميس) خطته لإعادة إطلاق قطاع التوظيف، قبل أقل بقليل من عام على الاستحقاق الرئاسي، فيما أظهرت استطلاعات الرأي تراجعاً كبيراً لشعبيته وسط جو من الغموض على الصعيد الاقتصادي. ومن المقرر أن يتوجه أوباما بخطاب أمام الكونجرس الذي يسيطر عليه جزئياً خصومه الجمهوريون بينما باتت مؤشرات عدة تقترب من الأحمر، مما يعزز المخاوف بالعودة إلى الانكماش بعد ثلاث سنوات على الأزمة الاقتصادية. وألغى الاقتصاد الأميركي العدد نفسه من الوظائف التي أنشأها مما وضع حداً لعشرة أشهر متتالية من التوظيف الصافي، كما أن معدل البطالة في البلاد مستقر عند 9,1%. ومن المقرر أن تنص خطة أوباما على ضخ 300 مليار دولار في الاقتصاد، يقابلها توفير بالقدر نفسه، بحسب وسائل إعلام أميركية. ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر في الحزب الديموقراطي أن الخطة تنص على إنفاق 300 مليار دولار إضافية وتوفير مبلغ بالقدر نفسه. وأشارت وكالة “بلومبورج” إلى ان ضخ السيولة في الاقتصاد سيتم على هيئة خفض الضرائب ونفقات البنى التحتية والمساعدات إلى الولايات والهيئات المحلية. وعلى خلفية مخاوف لجهة إمكان اتفاق النواب الأميركيين على كيفية خفض العجز ومواجهة دين يقارب 100% من إجمالي الناتج الداخلي، قامت وكالة التصنيف المالي “ستاندراد آند بورز” في مطلع أغسطس بخفض علامة الدين، مما يشكل ضربة لأوباما.والقت تلك المعطيات التي يضاف اليها شكوك حول الدين العام داخل الاتحاد الأوروبي، بظلالها على الأسواق الأوروبية والآسيوية التي تخضع لضغوط مسبقاً. ويدفع أوباما ثمن عواقب تراجع الأسواق، بتراجع شعبيته في الاستطلاعات. وأشار تحقيق لـ”واشنطن بوست” و”ايه بي سي نيوز” إلى أن 53% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع ينظرون سلباً إلى تدخله بينما يعتبر 77% أن البلاد “ليست على المسار الصحيح”. علاوة على ذلك، يعتبر 35% إن وضعهم المالي تدهور في ظل رئاسة أوباما، وهو ما يعتبر قياسياً لرئيس لا يزال يمارس مهامه منذ ثمانينات القرن الماضي. وحول الوضع الاقتصادي، اعتبر 34% ممن شملهم الاستطلاع أن تدخل أوباما أحدث أضراراً أكثر مما كان مفيداً بينما يرى 17% فقط أن الأمر كان بالعكس. إلا أن الذين شملهم الاستطلاع لم يغفلوا الجمهوريين، إذ انتقد 68% منهم سلوك الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس الذين عرقلوا تسوية للدين العام لفترة طويلة قبل التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة. كما أن مقترحات أوباما المرشح للانتخابات الرئاسية خلال نوفمبر 2012، يمكن أن تصطدم بالعدائية نفسها في الكونجرس، خصوصاً في مجلس النواب حيث يتمتع خصومه الجمهوريون بالغالبية. وطلب هؤلاء من أوباما عقد اجتماع “للتباحث” مسبقا بالخطة. ويتمتع الجمهوريون أيضاً في مجلس الشيوخ بأقلية معطلة. وتحدى أوباما الاثنين الماضي وهو يوم عطلة عيد العمل في الولايات المتحدة، خصومه بمساعدته على تحسين أوضاع التوظيف. وأعلن أوباما في ديترويت بولاية ميشيجن (شمال) أنه “وبالنظر إلى الوضع الملح والصعوبات التي يعانيها العديد من الأشخاص، علينا أن نتعلم كيف نتحد معاً”. كما أشار إلى سبل أخرى مثل تدابير للقوة الشرائية للموظفين أو تشييد بنى تحتية. وأعرب قادة الحزب الجمهوري المعارض في مجلس النواب الأميركي عن رغبتهم في إجراء محادثات مع أوباما بشأن خطابه المنتظر. وقال جون بوهنر رئيس مجلس النواب والمنتمي للحزب الجمهوري وإيريك كانتور زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس في خطاب موجه إلى البيت الأبيض إن هناك العديد من النقاط التي يمكن للحزب الجمهوري الذي يمثل يمين الوسط أن يتوصل فيها إلى حلول وسط مع الحزب الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط لتوفير المزيد من الوظائف. وأشار الخطاب إلى أن الحزب على سبيل المثال لا يعارض من حيث المبدأ فكرة التوسع في مشروعات البنية الأساسية لتوفير المزيد من الوظائف وهو الأمر الذي من المتوقع أن يقترحه أوباما. واشنطن واثقة من قدرة أوروبا على مواجهة مشكلة الديون واشنطن (ا ف ب) - أعرب البيت الأبيض أمس الأول عن ثقته في أن أوروبا لديها القدرة والرغبة في التصدي لأزمة الديون، مشيراً إلى أن الوضع في القارة الأوروبية يمكن أن تكون له آثار على الاقتصاد الأميركي. وقال جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما: «يواجه الأوروبيون مصاعب جدية لكننا نعتقد أنهم قادرون ولديهم الرغبة في مواجهة مسؤولياتهم». وأكد المتحدث أن مستشاري أوباما على اتصال منتظم بالمسؤولين الاقتصاديين في «منطقة اليورو»، مشيراً إلى أن وزير الخزانة الأميركية تيموثي جايتنر سيصل نهاية الأسبوع الحالي إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع لمجموعة الثماني. وفي الوقت الذي سيعرض فيه أوباما اليوم أمام الكونجرس خطته لقطاع العمل على خلفية ارتفاع متواصل لنسبة البطالة، اقر كارني أن العوامل الخارجية لها تأثير على الاقتصاد الأميركي، كما هو الشأن بالنسبة للوضع في أوروبا. وقال «ما من شك في أن لذلك انعكاساته»، مضيفاً «نحن نقوم بدور لدى نظرائنا الأوروبيين، لكننا لا نسيطر تماماً» على الوضع. وأشار أوباما مراراً إلى أزمة الديون الأوروبية وتسونامي اليابان والانتفاضات العربية كعوامل أدت إلى بطء نمو الاقتصاد خلال الأشهر الأخيرة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©