الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تطالب مجلس الأمن بمنع ضربة محتملة ضدها

3 سبتمبر 2013 00:49
عواصم (وكالات) - طلبت سوريا من الأمم المتحدة منع «أي عدوان» عليها عقب دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية للجيش السوري لعقابه على هجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس المنصرم. بينما اعتبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد شن عملية عسكرية محتملة ضد بلاده بمثابة «دعم» لتنظيم «القاعدة» الإرهابي. في تلك الأثناء، أكد مصدر أمني سوري أمس، أن الجيش النظامي سيبقى «في حالة تأهب» رغم إرجاء الضربة العسكرية الأميركية المحتملة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. من جهتها، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية على موقعها على الإنترنت ليل الأحد الاثنين أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة عارضاً فيها استعداد طهران للعمل على التوصل إلى «حل سلمي» للأزمة السورية، بينما نفت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، تصريحات منسوبة للرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني اتهم فيها الحكومة السورية باستخدام غاز سام في الحرب الأهلية، قائلة إن هذه التصريحات «محرفة». وبدوره، استدعى «حزب الله» مقاتليه إلى مواقعهم خلال الأيام القليلة الماضية، كجزء من حال استنفار أعلنه الحزب اللبناني تحسباً لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا، بحسب ما أفاد سكان وصحيفة لبنانية أمس. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية على موقعها باللغة الإنجليزية إن بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة دعا في خطاب موجه إلى بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية وماريا كريستينا برسيفال الرئيسة الدورية لمجلس الأمن «الأمين العام للمنظمة الدولية إلى تحمل مسؤولياته في منع أي (عدوان) على سوريا والدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة». ودعا الجعفري مجلس الأمن إلى «القيام بدوره كصمام أمان لمنع الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية». وتابعت الرسالة «تؤكد الحكومة السورية من جديد أنها لم تستخدم السلاح الكيماوي إطلاقاً، بل هي من طلب من الأمين العام تشكيل فريق تحقيق أممي وموضوعي في استخدام السلاح الكيماوي ببلدة خان العسل بريف حلب بتاريخ 19 مارس 2012». من ناحيته، أبلغ المقداد مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن الهجمات بأسلحة كيماوية في سوريا لم تقم بها قوات الرئيس الأسد بل مجموعات مدعومة من الولايات المتحدة. وأضاف المقداد في المقابلة التي نشرت أمس، أن التدخل الأميركي في سوريا سيعزز «الكراهية للأميركيين» وسيزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله. إلى ذلك حذر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، من خطر اندلاع «حرب إقليمية» في حال توجيه ضربة عسكرية غربية إلى بلاده، فيما تحاول واشنطن وباريس إقناع الرأي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة إلى النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيماوية. وقال الأسد لصحيفة «لوفيجارو»: «إن الشرق الأوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم.. خطر اندلاع حرب إقليمية موجود»، محذراً أيضاً باريس من «التداعيات السلبية» لأي ضربة عسكرية «على مصالح فرنسا». وأضاف «الجميع سيفقد السيطرة على الوضع عندما ينفجر.. ستنتشر الفوضى والتطرف وهناك خطر اندلاع حرب إقليمية». وسخ رالرئيس السوري من مزاعم أن قواته مسؤولة عن الهجوم الكيماوي بريف دمشق قائل:اً «من يوجهون اتهامات عليهم إبراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد. ولم يتمكن الرئيسان أوباما وأولاند من ذلك». وأضاف «كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري للإرهابيين هو عدو للشعب السوري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©