نهم العالم لمشاهدة الفيديوهات على الإنترنت يتصاعد

أبوظبي (الاتحاد) - أكدت دراسات وتقارير جديدة أن قطاع مواقع الفيديو يحقق نموا سريعاً ومتزايداً حول العالم، سواء من حيث الانتشار الجغرافي، أو من العائدات المالية، مع توقعات باستمرار هذا التقدم لسنوات طويلة أخرى، في إشارة إلى أن العالم يزداد نهماً وشراهة لمشاهدة الفيديو على الإنترنت. برامج وأفلام تقدم نيتفليكس الخدمة الأكبر في فئة مواقع اشتراك الفيديو في العالم، وقد أوضحت في بيان لها أن خدمتها الأونلاين ستبدأ بتقديم أفلام وبرامج استعراض تلفزيونية على الإنترنت في النرويج والدانمارك والسويد وفنلندا، مع الإشارة إلى أن هذه الخدمات ستتضمن محتويات فيديو عالمية ومحلية من إنتاج دول الإقليم. ونقل موقع شبكة “بلومبيرج” التلفزيونية الاقتصادية عن جيمس كوردويل، المحلل في شركة “اتلنتيك أيكيتي” البريطانية، أن الوقت الحالي يعتبر مناسبا لشركة الفيديو في سعيها للتعمق والانتشار في أوروبا، بعد عملية دخولها الناجحة في سوق المملكة المتحدة في وقت مبكر من هذا العام، وقبل أن يتمكن موقع “لوف فيلم” التابع لشركة أمازون.كوم وخدمات مواقع فيديو مشابهة أخرى من الهيمنة على سوق أوروبا الشمالية. شهية لا تنقطع على صعيد متصل، قالت شركة أبحاث السوق الشهيرة “كوم سكور” إن 85.5% من سكان الولايات المتحدة الأميركية ممن يتصلون بالإنترنت شاهدوا تسجيلات الفيديو عبر الشبكة في شهر يوليو الماضي، مشيرة إلى أن 184 مليون شخص شاهدوا 36.9 مليار محتوى فيديو عبر الإنترنت في شهر واحد فقط. وذكر موقع “سي نت” تعليقا على هذه الأرقام أن سكان الولايات المتحدة لديهم شهية ليس لها تحد لمشاهدة الفيديو على الإنترنت. واستنادا إلى أرقام الدراسة الجديدة، وعلى سبيل المقارنة، فإن حجم ما شاهده الأميركيون خلال الشهر المذكور يعادل خمسة فيديوهات على الأقل لكل شخص على الكرة الأرضية. وليس مفاجئا أن يكون أول خيار للأميركيين من مشاهدي الفيديو هي مواقع جوجل، ولاسيما موقعه الشهير يوتيوب، أما موضع المفاجأة فهو احتلال موقع فيسبوك الترتيب الثاني علماً أنها ليست المرة الأولى التي يحتل فيها عملاق التواصل الاجتماعي هذا ترتيباً عالياً في مجال مشاهدة الفيديو. المحتوى الموسيقي أظهرت البيانات وفق بحث “كومسكور” أن موقع قناة فيديو فيفو للموسيقى حافظ على موقعه الأول كما كان قبل شهر مضى، ولكن قناة “ماشينيما” للألعاب جاءت في المرتبة الثانية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق. كما حلت قناة “وورنر” للموسيقى في الموقع الثالث، و”ميكر ستوديوس” في الرابع. وفق ما جاء في موقع شبكة بي بي سي، فإن الأرقام بينت أن مواقع تشغيل ملفات الموسيقى هي القطاع الأسرع نموا في هذه الصناعة متقدمة مع تفوق واضح على عمليات تحميل ملفات الموسيقى التي ينتظر أن تحقق زيادة بنسبة 8.5% هذا العام. واستنادا للبحث نفسه، فإن قطاع الاسطوانات الممغنطة (سي دي) وشرائط التسجيلات لا تزالان تهيمنان على صناعة الموسيقى، حيث تمثل 61% من جميع مبيعات الموسيقى في العالم “إلا أن مبيعات المنتجات من الأدوات الملموسة انخفضت بنسبة 12% عالميا، و30% في المملكة المتحدة”.