حقق النصر فوزه الأول بدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعدما تفوق على الشارقة بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الذي أقيم مساء أمس على ستاد آل مكتوم بدبي، وذلك في إطار الجولة الثانية، ليرفع «الأزرق» رصيده إلى 4 نقاط، فيما بقي رصيد «الملك» خالياً من النقاط، سجل الأهداف حسن محمد في الدقيقة 28، وعلي العامري في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، والمقدوني إيفان تريكوفسكي في الدقيقة 86.
جاءت المباراة متوسطة المستوى نسبياً، في ظل درجة الحرارة والرطوبة العالية، فيما تمكن «العميد» من ترجمة أفضليته في الشوط الأول بتسجيل هدفين، عبر حسن محمد وعلي العامري، وذلك بعدما نجح «الأزرق» في فتح ثغرات في دفاعات الشارقة المحكمة بالاعتماد على الأطراف، والتعامل بنجاح مع الاندفاع الهجومي لـ «الملك» في الشوط الثاني، والرد عليه بهدف ثالث من هجمة مرتدة ليكسب ثلاث نقاط ثمينة.
تميزت بداية اللقاء بالحذر من الفريقين اللذين ينتهجان أسلوباً متشابهاً نسبياً، حيث يعتمدان على إغلاق المساحات والسيطرة لأكبر وقت ممكن على الكرة، وهو الأمر الذي جعلهما يكثفان الجهود للوصول إلى المرمى.
واعتمد النصر على لاعبين أجنبيين فقط في مستهل اللقاء بعدما دفع بالأسترالي بريت هولمان والبرازيلي رينان جارسيا، فيما فضل الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني، إبقاء المقدوني تريكوفسكي على مقاعد الاحتياط بعد عودته من الإصابة التي ألمت به الأسبوع الماضي.
من جانبه، تلقى الشارقة دفعة معنوية بعد عودة البرازيلي ليما إلى صفوف التشكيلة الأساسية، بعد شفائه من الإصابة، في الوقت الذي اعتمد فيه على مواطنه فاندرلي بالمقدمة، حيث كانت تعليمات البرازيلي بوناميجو مدرب الشارقة واضحة بالاعتماد على الهجمات المرتدة.
ركز النصر على لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين، معتمداً على سرعة محمود خميس، في الوقت الذي كان فيه هولمان حراً، وقام علي حسين بقطع كرة ليما والحصول على ضربة حرة قريبة من منطقة الجزاء، لكن هولمان سددها ضعيفة خارج الملعب في أول محاولة لـ «العميد» في الدقيقة السابعة، فيما عاد اللاعب نفسه وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء كان الحارس محمد يوسف لها بالمرصاد، فيما حاول حسن محمد بمجهود فردي أن يباغت الحارس لكن كرته مرت بجوار القائم في الدقيقة 12.
جاءت صحوة الشارقة عبر تسديدة المتحفز لوان التي مرت بجوار المرمى كأول فرصة حقيقية للفريق بعد مرور ربع ساعة على انطلاق اللقاء، قبل أن تغلب الأخطاء من الجانبين على الألعاب خلال الدقائق التالية.
وافتتح حسن محمد التسجيل للنصر بعدما حول هولمان الكرة برأسه إلى عبدالله قاسم، الذي اندفع من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية أودعها حسن محمد بنجاح داخل الشباك في الدقيقة 28.
واندفع الشارقة بعد هذا الهدف للبحث عن التعادل واقترب ليما من تحقيق ذلك، لكن كرته الرأسية اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الحارس محمد غلوم في الدقيقة 33، فيما تمكن غلوم من إيقاف يوسف سعيد المنفرد بالوقت بدل الضائع، لينقلب الأمر لمصلحة النصر الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني برأسية علي العامري الذي تابع كرة محمود خميس من ركلة ركنية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع انتهى عليه الشوط الأول.
حاول الشارقة تغيير طريقة أدائه مطلع الشوط الثاني، بعدما أشرك سالم خميس ودرويش أحمد مكان أحمد خميس ومحين خليفة، وذلك بهدف إضافة المزيد من السرعة على هجماته وتهديد مرمى النصر، وهو الأمر الذي غير من شكل اللقاء بعدما تراجع «العميد» نسبياً للحفاظ على تقدمه والانطلاق بالهجمات المرتدة.
وتمكن النصر من استيعاب الاندفاع الهجومي للشارقة، حيث اقترب «الأزرق» من خطف الهدف الثالث، حينما راوغ رينان جارسيا أكثر من لاعب، ومرر كرة إلى حسن محمد داخل منطقة الجزاء، لكنه فشل بالتعامل معها، ووصلت ضعيفة إلى حارس المرمى في الدقيقة 55.
ثم عاد حسن محمد ولم يستغل خروج الحارس محمد يوسف ليسدد الكرة فوق المرمى الخالي في الدقيقة 61، قبل أن يقرر المدرب إخراجه والدفع بالمقدوني إيفان تريكوفسكي في الدقيقة 68.
وحاول الشارقة خطف الهدف الأول حينما تسلّم فاندرلي الكرة داخل منطقة الجزاء لكنه سدد الكرة بالمدافعين، لتنقلب الأمور إلى هجمة مرتدة قادها تريكوفسكي وختمها هولمان بتسديدة قوية تصدى لها الحارس محمد يوسف ببراعة في الدقيقة 70.
وأشرك يوفانوفيتش اللاعب جمال إبراهيم مكان عبدالله قاسم في الدقائق العشر الأخيرة، وكاد يوفق منذ اللمسة الأولى، حينما تسلّم الكرة وسددها بالزاوية البعيدة عن الحارس لكن كرته مرت بجوار المرمى، رد عليها فاندرلي بهدف لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل.
وتمكن «العميد» من تأكيد فوزه بعدما أضاف الهدف الثالث عبر تريكوفسكي الذي ترجم هجمة مرتدة لفريقه وحول تمريرة جمال إبراهيم داخل الشباك في الدقيقة 86، لينتهي اللقاء على وقع هذه المجريات.
استقبال حافل لليما
حظي البرازيلي ليوناردو ليما لاعب الشارقة باستقبال حافل من زملائه والجماهير، حيث كان قضى سنوات عديدة بصفوف «العميد»، قبل الانتقال إلى الشارقة على سبيل الإعارة الموسم الحالي، وقامت الجماهير بالتصفيق له وتقديم الشكر على العطاء والجهود التي توجها نهاية الموسم الماضي بإحراز لقب الأندية الخليجية.
على صعيد آخر، أطلق النصر مبادرة «منصة التتويج» التي يقوم من خلالها بتكريم أصحاب الإنجازات بالألعاب الفردية والجماعية، حيث قام مروان بن غليطة رئيس مجلس الإدارة، بتكريم فريق الدراجات، الذي سيطر على الألقاب المحلية الموسم الماضي.
(دبي - الاتحاد)
2116 متفرجاً بستاد آل مكتوم
بلغ عدد الحضور الجماهيري في لقاء النصر والشارقة 2116 متفرجاً، توافدوا إلى ستاد آل مكتوم لحضور المباراة التي تتميز بالعبق التاريخي، نظراً لعراقة الفريقين بالمسابقة، حيث توج «الملك» باللقب 5 مرات و«العميد» 3 مرات.
من ناحية أخرى، تواجد الإيطالي والتر زينجا المدرب السابق للنصر في المدرجات لحضور المباراة، وذلك رغم مرور ما يقارب من عام ونصف العام على رحيله من «العميد»، حيث اتجه بعد ذلك لتدريب الجزيرة، قبل أن يتعرض للإقالة، لكنه بقي موجوداً بالدولة، حيث يقوم حالياً بمتابعة منافسات الدوري.
(دبي – الاتحاد)
عدد اليوم
