الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطيران المدني»: الإمارات نموذج عالمي في أمن الطيران والمسافرين

«الطيران المدني»: الإمارات نموذج عالمي في أمن الطيران والمسافرين
8 سبتمبر 2011 00:25
أكد سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أمس أن دولة الإمارات نموذج عالمي ناجح في تحقيق مستويات عالية من معايير الأمن والسلامة بقطاع الطيران. وقال السويدي خلال المؤتمر الصحفي في دبي لإطلاق حملة شاملة للتوعية بسلامة وأمن الطيران والمسافرين، إن الإمارات تأتي ضمن قائمة الدول الأكثر نجاحا في تطبيق معايير الأمن والسلامة في مجال الطيران. وأكد أن ما يتم تطبيقه في الدولة على صعيد امن وسلامة الطيران والمسافرين يفوق المتطلبات والمعايير المطلوبة في هذا المجال على العالمي. وأطلقت الهيئة حملة ضخمة للتوعية بسلامة وأمن الطيران والمسافرين في دولة الإمارات تحت شعار “نحب سماءنا” “Love Your Sky” بالتعاون مع عدد من المؤسسات العاملة في القطاع وبرعاية رسمية من الناقلات الإماراتية حيث تشارك الاتحاد للطيران كراعي ذهبي، وطيران الإمارات وطيران الرئاسة كراعي فضي، وتستمر فعاليات الحملة حتى نهاية ديسمبر المقبل. وأكد السويدي، أن حملة التوعية بسلامة وأمن الطيران والمسافرين سيتم تنفيذها في أرجاء الدولة كافة، وتتناول سلسلة من الموضوعات والقضايا التي يتعرض لها المسافرون عبر الأجواء بشكل دائم ومتكرر والتي ينتج عنها عادة ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات أو أضرار سواء للمطارات أو الناقلات الجوية أو المسافرين. وتستخدم الحملة عددا من الوسائل التوعوية والتقنيات الحديثة ووسائل الإعلام والإعلان لتحقيق أقصى انتشار ممكن لهذه الحملة بما يسهم في تحقيق أهدافها. وتركز حملة التوعية بسلامة وأمن الطيران والمسافرين في دولة الإمارات سلسلة من الموضوعات والقضايا التي قد تواجه أي مسافر عبر منافذ الدولة المتعددة وعلى متن ناقلاتها الوطنية. وتتضمن هذه الموضوعات أكثر من 13 بنداً يتم توعية المسافرين بها على رأسها المواد المحظور نقلها جويا حيث تتضمن الحملة شرحاً مفصلا عن البضائع الخطرة، ولماذا وكيف يتم تنظيم نقل البضائع الخطرة؟ مع التأكيد عل ضرورة التزام المسافر بهذه الإجراءات، وماذا يحدث في حالة عدم التزامه. أمتعة الآخرين وتتضمن الحملة بندا مستقلا عن حمل أمتعة الآخرين، ويلقي هذا البند الضوء على ضرورة عدم حمل المسافر حقائب الآخرين، إلا من تربطه بهم صلة وثيقة وبعد التأكد من محتوى الأمتعة، والأضرار التي تترتب على المسافر الذي يحمل أمتعة أشخاص آخرين بالإضافة إلى بند خاص بالتدخين لتعريف المسافر على إمكانية حمل سجائر معه، وما الكمية المسموح بها، ولماذا لا يسمح بالتدخين داخل الطائرة، وما إذا كان بإمكانه التدخين داخل مرحاض الطائرة، وماذا يفعل إذا لم يكن يستطيع البقاء فترة طويلة بدون تدخين. وتناولت الحملة بنودا أخرى توضح محاذير استخدام أجهزة التحكم عن بعد في الطائرات الصغيرة وضرورة اختيار المكان المناسب للقيام بهذه الألعاب بالإضافة إلى وزن الأمتعة المسموح به، ويركز هذا الجزء على الحد الأقصى للوزن الذي يستطيع المسافر حمله في قطعة واحدة من الحقائب، ولماذا يجب ألا يزيد وزن كل قطعة من الأمتعة على 32 كيلوجراما، وكم عدد الحقائب التي يمكنه السفر بها مجانا، وما هو الحد الأقصى لحجم الأمتعة اليدوية المسموح بحملها. وتتطرق حملة التوعية الشاملة الآليات المتبعة اتجاه المسافر الذي يرفض التفتيش من قبل الأمن، وما الذي يمكنه القيام به لتسهيل عمليات التفتيش الأمنية بالإضافة إلى بنود أخرى متعلقة بالركاب المتوترين أو المخربين ومحاذير استخدام الأجهزة الإلكترونية ونوع الأجهزة الإلكترونية الأخرى التي يمكن استخدامها على متن الطائرة. رسومات توضيحية وتضمنت الحملة الشاملة رسومات توضحية تؤكد اهمية التزام الركاب بأن يقوم المسافر الذي يعاني من مرض مزمن بمراجعة وضعه الصحي قبل السفر، مما يجعل الرحلة أكثر أمانا بالنسبة له وللآخرين كما ينبغي على الركاب الذين قاموا بزرع مفاصل اصطناعية أن يحملوا دائما رسالة من أطبائهم عند السفر، مما يجعل عمليات التفتيش الأمنية أسرع وأكثر أمانا بالنسبة لهم وللآخرين. وأكدت الحملة ضرورة أن يتعرف المسافر على نوعية السوائل والبخاخات والمواد الهلامية التي يمكن حملها معه على متن الطائرة، فضلا عن توضيح آليات ومحاذير اصطحاب الحيوانات. وقال السويدي إن الإمارات تتمتع بسجل حافل فيما يتعلق بسلامة وأمن الطيران والمسافرين، إلا أنه يتحتم على الدولة مواصلة سعيها الحثيث لتحقيق أعلى معايير السلامة والأمن حيث تعمل الهيئة العامة للطيران المدني جنباً إلى جنب مع هيئات ودوائر الطيران المدني في إمارات الدولة وناقلات الطيران الوطنية، للوصول إلى هذا الهدف والاستمرار في الحفاظ عليه. وأضاف السويدي أن الهيئة ستظل في حالة تركيز كامل وشامل بالنسبة لتعزيز سلامة وأمن الطيران والمسافرين حيث إن التوجهات المتبعة والتي يتم تبنيها في هذا الشأن لابد أن تكون استباقية ووقائية لا أن تعتمد على مجرد رد الفعل، موضحا أنه بدون القيام بعمليات مراجعة منتظمة ودقيقة لبرامج السلامة والأمن، فإن أفضل الخطط التي يمكن وضعها قد لا تحقق النجاح المطلوب منها. وزاد انه بناء على ذلك سارعت الهيئة العامة للطيران المدني ووفقاً لاستراتيجيتها في مجال السلامة والأمن، وبالتعاون مع شركائها، إلى الإعداد لحملة التوعية بسلامة وأمن الطيران والمسافرين وتوفير كل سبل النجاح لها، والتي تستهدف زيادة الوعي لدى كافة أطراف قطاع الطيران المدني بضرورة الحفاظ على أجواء الدولة ومرافق الطيران بها خالية من اي حوادث أو مشاكل والوصول بعنصري السلامة والأمن في القطاع إلى مستوى لا نظير له عالمياً. وأوضح أنه لضمان توفير مستوى أوسع من الانتشار وتحقيق الأهداف للحملة تم تدشين موقع إلكتروني خصيصاً لهذه الحملة على الرابط الالكتروني www.loveyoursky.com وذلك لتوفير كافة المعلومات والبيانات والتطورات الناشئة، مع إمكانية التحديث والتطوير والرد على الاستفسارات المتعلقة بالحملة والموضوعات المتضمنة فيها وكيفية المساهمة في الحملة”. تعزيز الوعي من جهته، أكد خالد المحيربي، النائب الأول للرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية وسياسات الطيران في الاتحاد للطيران أهمية أن تتعاون الشركة مع شركائها في قطاع الطيران على مستوى الدولة من أجل تعزيز الوعي بمستويات الأمن والسلامة. وقال “ليس هناك ما هو أهم من الحفاظ على السلامة العامة والنهوض بها إلى أقصى درجة ممكنة، وبالتالي فهي تأتي دوماً في أعلى سلم أولويات الاتحاد للطيران، ويسرنا أن ندعم هذه المبادرة التي تصبو إلى الارتقاء بمستويات السلامة العامة”. وجدير بالذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني تدعم أنظمة إدارة السلامة الخاصة بها من خلال أنشطة مراقبة فعالة وتطوير السياسات واتخاذ القرارات، خاصة أن عملية اتخاذ القرار داخل برنامج السلامة الوطني قائمة على التحليل الشامل لنظام الطيران الوطني، كما تستند التشريعات على مبدأ تحديد المخاطر وتحليل مخاطر السلامة والآثار المترتبة عليها. وكجزء من برنامج السلامة الوطني كذلك، فإنه يتم توزيع متطلبات أنظمة إدارة السلامة على كافة مقدمي خدمات الطيران، إضافة إلى مطالبتهم بإظهار قدراتهم فيما يتعلق بإدارة السلامة مسبقا بدلا من انتظار وترقب وقوع الحوادث أو تقييم عدم الالتزام بمعايير السلامة، ومن ثم فإن ذلك سيسمح للهيئة العامة للطيران المدني ومقدمي الخدمات بالتعامل ومواجهة مخاطر السلامة بأسلوب أكثر فاعلية. «المزاح» مع أمن المطارات دبي (الاتحاد) - شددت حملة التوعية بسلامة وأمن الطيران والمسافرين في دولة الإمارات التي أطلقتها الهيئة العامة للطيران المدني أمس على خطورة المزاح مع أمن المطارات حيث تعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية. وأكدت الحملة التي تم إطلاقها في جميع أنحاء الدولة تحت شعار “نحب سماءنا” على أهمية تعرف المسافر بتبعات ممازحة المسافر مع أفراد أمن المطار، وماذا سيحدث لو قال المسافر “لماذا تفتشني، هل تعتقد أن معي قنبلة” أو “هل تعتقد أنني إرهابي”، وما الكلمات التي لا ينبغي استخدامها في المطار أو داخل الطائرة، وعن إمكانية ممازحة الأصدقاء أمام أفراد الأمن. كما تناولت الحملة أهمية تعاون المسافرين مع أمن المطارات حيث توضح الحملة للمسافر ما يتوجب فعله في حال سمع شخصا ما يتحدث بشأن القنابل حيث لن يتعرض لأية متاعب من قبل الشرطة في حال تم الإبلاغ عن أشخاص مشتبه بهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©