الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز الزراعة العضوية يعزز الإنتاج النظيف

23 نوفمبر 2006 02:09
حمد الكعبي: يبعث القرار الذي أصدره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء مركز للزراعة العضوية في إمارة أبوظبي، الأمل في النفوس، خاصة أنه يسعى لتوفير غداء صحي سليم، ولحماية الموارد الطبيعية من الهدر والتلوث· واعتبر عدد من المهتمين وذوي الاختصاص أن إنشاء مركز يتولى الإشراف على الزراعة العضوية، وإيجاد المنتجات المحلية يعد نقلةً نوعية في الزراعة المحلية، وإحدى الركائز الداعمة لمسيرة التنمية الزراعية بالدولة، والذي يؤدي بدوره إلى نقله نوعية في مفهوم الزراعة وإنتاج الغذاء الصحي، خاصة أن الزراعة العضوية تعدّ النظام الوحيد الذي يعتمد على المدخلات الطبيعية النظيفة في إنتاج المحاصيل، مما يساهم بشكل مباشر على سلامة البيئة المحيطة بالمزروعات من إنسان وحيوان وهواء وتربة وأحياء أخرى· يؤكد خالد المنصوري المدير التنفيذي لجمعية الظفرة التعاونية أن قرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الخاص بإنشاء مركز متخصص للزراعة العضوية خطوة نحو إيجاد مصادر غذائية سليمة من الإضافات الكيماوية، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس بفوائد كثيرة أهمها الصحية والاقتصادية· وأشار المنصوري إلى ضرورة تضافر جهود المزارعين والمستهلكين وجميع الأطراف حتى يتم تعميم ذلك على الإمارة بشكل خاص، والدولة بشكل عام، مؤكدا أن الجهود المبذولة من اللجنة المختصة تعتبر جزءاً من العمل، والعمل الباقي يكون من المزارعين والتجار حتى يستطيعوا تغطية الأسواق المحلية، وبالتالي المنافسة والدخول في الأسواق العالمية· من جهته أبدى عبدالعزيز العور ارتياحه للقرار الذي أصدره سمو ولي العهد، مؤكدا أن هذا ما نسعى إليه، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس على صحة المجتمع بكامله· وأضاف العور أن المحلات المختصة بالمنتجات الطبيعية تعتبر قليلة في الدولة، وأسعارها باهظة، معتبرا أنه بهذا القرار ستعمم تلك الثقافة على المزارعين والتجار والمستهلكين أيضا وبأسعار مناسبة بسبب زيادة المعروض من المنتجات الطبيعية في الأسواق، وبالتالي يستطيع المتخصصون بذلك الدخول للأسواق العالمية· من جهته أكد الدكتور عبدالستار المشهداني استشاري تنمية غابات وتشجير المدن أن قرار إنشاء مركز الزراعة العضوية الصادر من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، مبعثُ أملٍ جديد لإيقاف التأثير السلبي للزراعة العصرية الراهنة على الموارد الطبيعية المختلفة كالمياه والتربة والنبات، وانعكاساتها على الصحة العامة للإنسان والمجتمع بأسره· زراعة الأجداد واعتبر المشهداني أن الزراعة العضوية تعد نقلة نوعية لإحياء تقاليد الأجداد في الزراعة قديما، والتي مبدئيا نعتبرها نواة الزراعة العضوية المتعارف عليها في الوقت الراهن، وأضاف: ''إن قرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بإنشاء هذا المركز الريادي قرار حكيم سيخلد في ذاكرة المزارعين، وكذلك الأجيال القادمة ستحصد ثمار تطبيقاته المتنامية- مع مرور الزمن- البيئية منها والاقتصادية والصحية· وتوقع المشهداني أن يصبح المركز المزمع إنشاؤه النواة الأولى لنشر الزراعة العضوية في عموم المنطقة، ونواةً لتطوره إلى مؤسسة للمعاهد التقنية المعنية بتطبيقاتها· من جهته أعرب الدكتور حسان السبأ الذي يعمل طبيبا بشريا أن القرار جاء لتحقيق المصلحة العامة، وهي تأمين الغذاء السليم للعنصر البشري، مشيرا إلى أن المواد العضوية لا تسبب الأضرار المستقبلية التي تسببها عادةً المنتجات المحتوية على الإضافات الكيميائية المستخدمة في الزراعة في العصر الراهن· وأوضح الدكتور حسان أنه يستخدم شخصيا الخضروات التي لا تحتوي على مواد كيمائية والمزروعة بدون إضافات، مشيرا إلى تلك الإضافات تتسبب في أمراض كثيرة· وقال: ''إن الزراعة العضوية ستقدم للبشرية فوائد كثيرة، لاشك أن بعض النباتات والخضروات تستخدم في أصلها لعلاج أمراض، ولكن بعد دخول الإضافات عليها تسقط فوائدها بدخول تلك الكيماويات·'' وأضاف أن وجود مركز متخصص في أبوظبي تشرف عليه جهات عالمية من أجل إيجاد منتجات وخضروات بعيدة عن تدخل البشري بها نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الغذاء البشري، ويدل ذلك على حرص القيادة الحكيمة على توفير كل احتياجات المواطن بما يقدم له الفائدة الصحية· الغذاء الصحي من جانبه يرى المهندس إياس محمد الشريف مدير مزرعة الفوعة أن مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بإنشاء مركز الزراعة العضوية بالإمارة يعتبر إحدى الركائز الأساسية الداعمة لمسيرة التنمية الزراعية بالدولة· وقال الشريف: ''تعتبر الزراعة العضوية النظام الزراعي الوحيد لأنها تعتمد على المدخلات الطبيعية النظيفة في إنتاج المحاصيل، مما يساهم بشكل مباشر على سلامة البيئة المحيطة بالمزروعات من إنسان وحيوان وهواء وتربة وأحياء أخرى، مما يعيد التوازن البيئي الذي تأثر بشكل كبير من جراء الإفراط في استخدام المبيدات·'' وأضاف مدير مزرعة الفوعة: ''من هذا المنطلق أطلقت شركة الفوعة لتطوير وتنمية قطاع النخيل شعار الزراعة العضوية التي تجسدت في تحويل مزرعة الفوعة للنخيل إلى نظام الزراعة العضوية لإنتاج التمور العضوية وفق النظام الأوروبي والأميركي والمحلي·'' التجار يؤيدون على عكس ما يتوقع من عدم ارتياح تجار الفواكه والخضروات من هذا القرار لاحتمال تأثيره على تجارتهم، إلا أن تاجر الفواكه والخضار في سوق أبوظبي محمد غلام حسين يشيد بقرار سمو ولي العهد بإنشاء مركز للزراعة العضوية، معتبرا أنه قرار حكيم ويخدم المصلحة العامة، وقال محمد غلام: ''نحن التجار جزء من المجتمع ولدينا عائلات وأبناء·· ومن مصلحتهم التغذية بدون إضافات كيمائية·· وأقوم بشراء المنتجات الطبيعية لأبنائي بالرغم من أنها أكثر تكلفة''، وأضاف: ''إذا كان هناك منتج محلي من الزراعة العضوية·· فإن المستهلكين سيقبلون عليه، حتى لو كان سعره أغلى من المنتجات المضافة·'' من جهته يرى إحسان القادري تاجر خضروات أن قرار الزراعة العضوية جاء في وقته، بعدما فقد سوق الخضار استقراره، مشيرا إلى أن القرار سيدعم السوق بالمنتج المحلي، كما سيقوم بتوفير الخضروات بدون إضافات ولا استخدام المبيدات·وأوضح القادري أن إنتاج خضار وفواكه بدون كيماويات محليا هو في صالح المستهلك حتى ذوو الدخل المحدود الذين لا يستطيعون شراء المنتج العضوي المستورد من أوربا لكونها غالية، حيث سيوفر المنتج المحلي بديلا أقل تكلفة عن الأوروبي المستورد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©