الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوسيك: الإرهاق لم يمنعنا من الفوز وهجمات العراق «أنصاف فرص»

أوسيك: الإرهاق لم يمنعنا من الفوز وهجمات العراق «أنصاف فرص»
22 يناير 2011 23:40
أطلت النتيجة، التي انتهت عليها مباراة أستراليا والعراق في دور الثمانية ببطولة كأس أمم آسيا، والتي حسمها "الكانجارو" لصالحه بهدف أمام العراق، على تصريحات الثنائي الألماني سيدكا مدرب العراق، وأوليجير أوسيك مدرب أستراليا في المؤتمرين الصحفيين، اللذين عقدا عقب نهاية المباراة، حيث كانت كل علامات الفرح واضحة على وجه أوسيك، بينما كشفت نبرات سيدكا عن حزنه العميق. وبطبيعة الحال كان الهدف القاتل والمفاجئ، الذي أحرزه هاري كيويل نجم المنتخب الأسترالي، قبل ثلاث دقائق من نهاية، لقاء أمس، هو محور كل تصريحات الثنائي الألماني، فضلاً عن أنه كان هو القاسم المشترك في معظم تساؤلات واستفسارات الإعلاميين. من جانبه، بدأ الألماني أوسيك مدرب المنتخب الأسترالي، حديثه في المؤتمر الصحفي بتقديم خالص شكره إلى جميع لاعبيه، بعد هذا الأداء، الذي قدموه في تلك المباراة أمام العراق، والذي وصفه بالأداء الرائع، مشيراً إلى أنهم بذلوا جهوداً هائلة على مدار الأشواط الأربعة، وتمكنوا في النهاية من تتويج هذه الجهود بالهدف الرائع، الذي سجله كيويل في اللحظات الأخيرة. وأضاف: الجميع يعلم سعادتي الكبيرة حالياً ليس فقط بسبب الأداء، ولكن أيضاً بسبب النتيجة، التي حققناها في هذه المباراة الصعبة، وهذا هو الأهم، لأن هذه النتيجة وضعتنا في الدور قبل النهائي لهذه البطولة القوية، وأبقت على فرصتنا كاملة في المنافسة على اللقب القاري الكبير. وقال: أعتقد أنكم تتفقون معي في أن المنتخب العراقي لم يتمكن من صناعة فرص تهديفية كثيرة، باستثناء فرصة وحيدة على مدار المباراة ، وفي أشواطها الأربعة، بينما تمثلت خطورته في أنصاف فرص، وبالتالي كانت الأفضلية الواضحة لنا، على الرغم من الإرهاق، الذي تعرض له عدد من لاعبينا في الوقت الإضافي، كما أن هذا الإرهاق لم يمنعنا من إحراز هدف الفوز، الأمر الذي يؤكد قوة فريقي وقدرته على تحقيق النتائج المرجوة. وأضاف: الحكم على الفائز باللقب ما زال مبكراً، لأن أمامنا خطوة مهمة جداً قبل التفكير في اللقب، وهذه الخطوة تتركز في المواجهة الصعبة، التي نخوضها أمام منتخب أوزبكستان، وهو منتخب قوي جداً أيضاً ويلعب بأسلوب مختلف تماماً عن المنتخبات، التي واجهناها من قبل، وبالتالي فإن أمامنا عملاً كبيراً يجب أن نقوم به خلال الساعات المقبلة، حتى يكون فريقي في أتم جاهزية ممكنة، سواء من النواحي البدنية أو الذهنية أو الفنية. وحول فشل المنتخب الأسترالي في فك طلاسم المنتخب العراقي خلال معظم أوقات المباراة، قال أوسيك: لا أريد أن أتحدث الآن عن الأمور السلبية، التي حدثت في فريقي خلال تلك المباراة، لأن المناخ غير مناسب، وأعتقد أنه من غير المعقول أن أقول للاعبي أستراليا إنكم ارتكبتم أخطاء كثيرة، في الوقت نفسه، الذي يشعرون فيه بسعادة كبيرة، لأنهم حققوا هذا الإنجاز الكبير بتأهلهم إلى الدور قبل النهائي، وحتى لو ناقشتهم في بعض هذه الأمور لن يكون ذلك عبر وسائل الإعلام، ولكن سيكون في المران، الذي يجهزنا لخوض لقاء أوزبكستان المقبل. وتطرق مدرب أستراليا إلى استعداداته للقاء أوزبكستان قائلاً: يجب أولاً أن يدرك جميع لاعبي المنتخب الأسترالي، أن المنافسات تزداد صعوبة من مباراة لأخرى، حتى يكون كل لاعب منهم على أتم جاهزية لتنفيذ ما يطلب منه، فالوقت الحالي لا يحتمل ارتكاب أي أخطاء، وأعتقد أن لاعبينا يملكون خبرات كبيرة تجعلهم يدركون قوة المنتخب الأوزبكي، وبالتالي فإنهم جميعاً سيكونون على قدر المسؤولية، وعلى قدر هذا الحدث، وأنا أشعر بثقة كبيرة في أن لاعبينا مثلما كانوا على قدر المسؤولية في المباريات السابقة، سيكونون كذلك أيضاً في الفترة المقبلة. وتابع: عندما نقوم ببعض التغييرات في الفريق خلال مجريات البطولة، فإننا ننظر إلى مصلحة الفريق بشكل عام، والحقيقة أن هناك تفاهماً كبيراً بيني وجميع اللاعبين، والتغييرات التي أجريها لا تربكني كثيراً، لأنني أملك مجموعة مثالية من اللاعبين المتميزين القادرين على صناعة الفارق دائماً، وتنفيذ كل ما أطلبه داخل أرض الملعب. على الجانب الآخر، حرص الألماني سيدكا مدرب أسود الرافدين على تقديم خالص تهانيه إلى المنتخب الأسترالي بعد هذا الفوز، وأكد أن المباراة جاءت قوية ومثيرة من الجانبين العراقي والأسترالي على مدار الأشواط الأربعة. وقال مدرب العراق إن الحظ كان حليفاً للمنتخب الأسترالي بشكل واضح، مشيراً إلى أن لاعبيه أهدروا فرصاً بالجملة خلال الأشواط الأربعة، ولو تمكن أحدهم من استغلال إحدى هذه الفرص لانقلبت الحال تماماً، وأصبح الجميع الآن يهنئ العراق على تأهلها، ولكن هذا لم يحدث للأسف الشديد. ورفض سيدكا التعليق على قرارات التحكيم في هذه المباراة وقال : لا أعلم إذا كانت لنا ركلة جزاء أم لا؟، والحكم الحقيقي على مثل هذه الكرات، التي يرى البعض أنها كانت مؤثرة في المباراة، لا يمكن إلا بعد مشاهدة المباراة مرة أخرى، أما في الملعب فإن الوضع يختلف تماماً وإصدار الأحكام الوقتية أحياناً يكون في غير محله، كما أنه بعد المباراة لا جدوى من مراجعة قرارات الحكام، لأن ما مضى قد مضى، ولن يتغير شيء. وقال: جميعكم شاهد المباراة وأعتقد أنكم تتفقون معي في أنها كانت مواجهة مثيرة، واستمتعت بها الجماهير كثيراً، وكان من الممكن أن يفوز العراق، ولكن الأسترالي هو من فاز في النهاية، ورغم اعترافي بأننا نشعر بخيبة أمل كبيرة، إلا أنني أؤكد في الوقت نفسه على ارتياحي لأداء جميع اللاعبين في هذه المرحلة. ورفض سيدكا الحديث عن المصير، الذي يتوقعه في الفترة المقبلة بعد هذا الخروج، وهل يبقى مع المنتخب العراقي أم سيتركه؟ وقال إن الشيء الوحيد، الذي يعرفه هو أنه يشعر بخيبة أمل، وأنه سيغادر من المؤتمر إلى الفندق، الذي يقيم فيه الفريق العراقي، وبعدها سيفكر فيما سيحدث. وفي تعليق له على مستوى فريقه في البطولة بشكل عام قال سيدكا: خضنا صراعات قوية من أجل الفوز في كل المباريات، التي خضناها، وحالفنا التوفيق في بعض المباريات وتخلى الحظ عنا في بعض المباريات الأخرى، ولكن بشكل عام هذا هو حال كرة القدم، والحقيقة أنني أحب أن أشكر الجماهير العراقية، التي ساندتنا بقوة طوال هذه المباراة، والمباريات التي سبقتها، وكنا نتمنى أن نسعدها بالفوز أمام أستراليا والمنافسة بقوة على لقب البطولة، ولكننا لم نستطع تحقيق هذا الهدف، وهذا الأمر يجعلني أشعر بالأسى والحزن. وأخيراً، حول ما تردد عن تدخل مسؤولين ومدربين عراقيين في التشكيلة التي يضعها، اكتفى سيدكا بالقول إنه لا فكرة لديه عن هذا الأمر.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©