السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شباب ديرة» يدمر الأهلي بـ «رباعية مثيرة»

«شباب ديرة» يدمر الأهلي بـ «رباعية مثيرة»
22 سبتمبر 2014 10:44
كسر الشباب «النحس» الذي طارده على مدار 3 مواسم متتالية على ستاد راشد، وحقق فوزاً عريضاً ومستحقاً على الأهلي، عندما صدمه بأربعة أهداف سجلهما في الشوط الثاني من المباراة، بعدما كان الأهلي متقدماً بهدفين طوال 62 دقيقة في مباراة «مجنونة» شهدت صحوة مفاجئة لـ «الجوارح» خلال الشوط الثاني، وتراجع وتوهان من جانب «الفرسان» الذي فرط في تقدمه. سجل للأهلي أحمد خليل في الدقيقة 18 وهو هدف «مشكوك في صحته»، وحميد عباس في الدقيقة 46، قبل أن يقلب «الأخضر» الموازين رأساً على عقب برباعية محمد مرزوق في الدقيقة 56، ليفانور في الدقيقتين 62 و78، محمد عايض في الدقيقة 66، وبهذا الفوز ينهي الشباب صيام طويل عن الفوز على ملعب الأهلي منذ موسم 2010 - 2011، وتحديداً يوم 12 ديسمبر 2010، أي بعد غياب استمر 1360 يوماً. لعب الأهلي بتشكيل ضم أحمد ديدا وعبد العزيز هيكل، وليد عباس، بشير سعيد، عبد العزيز صنقور وحبيب الفردان، رادوي، حميد عباس، إسماعيل الحمادي، وخيمينز، وأحمد خليل، وطبق الأهلي طريقة 4-2-3-1 لشغل منطقة الوسط وفرض السيطرة على أرض المناورات الفنية، فيما لعب الشباب بتشكيل ضم سالم عبد الله ومانع محمد، محمد مرزوق، محمد عايض، محمود قاسم وحيدروف وحسن إبراهيم، ليفانور، فيلانويفا، داود علي، وإيدجار. وظهرت الخطورة منذ البداية لـ «الفرسان»، حيث سيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى التي شهدت شن أكثر من هجمة ولكنها انتهت بعيداً عن الثلاث خشبات، وكانت الهجمة الأخطر في الدقيقة 10 من انطلاقة لإسماعيل الحمادي تجاه مرمى سالم عبد الله من تمريرة طولية خلف دفاعات الشباب أرسلها راودي، ولكنها انتهت بتدخل حارس «الجوارح» في الوقت المناسب لينقذ الموقف قبل إنهاء الحمادي الهجمة بهدف. ومع مرور الوقت تقهقر الشباب للدفاع وأصبح واضحاً أن الضيوف يرغبون في استغلال أي ثغرة دفاعية عبر المرتدات التي شنها فيلانويفا وداود وليفانور، ولكن يقظة دفاع الأهلي حالت دون تحويل المحاولات «الخجولة» التي شنها «الأخضر» إلى فرص خطيرة، وشهدت الدقيقة 15 تسديدة صاروخية أطلقها إسماعيل الحمادي خارج منطقة الجزاء، ولكن القائم الأيسر تعاطف مع الشباب وأنقذ الموقف قبل أن ترتد الكرة إلى بشير سعيد المتسلل لتضيع أخطر فرصة لـ «الأحمر» خلال ربع الساعة الأولى. ووضح قيام إسماعيل الحمادي بدور العقل المفكر لشغل مكان البرازيلي سياو، خاصة على الجهة اليمني للأهلي تارة وبالجهة اليسرى تارة أخرى، وهو ما اضطره لتبادل الأدوار مع خمينيز وأحمد خليل في أكثر من مناسبة، وسجل أحمد خليل الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 18 من كرة عرضية، أرسلها لويس خمينيز خلف الدفاع المتقدم للشباب، لتجد بشير سعيد الذي يحولها عرضية داخل منطقة الجزاء لتجد أحمد خليل الخالي من الرقابة ويترجمها إلى هدف بقدمه اليسرى، واعترض لاعبي الشباب على هدف الأهلي بداعي تسلل 3 لاعبين هم بشير وأحمد خليل وحبيب الفردان خلال تنفيذ الضربة الحرة غير المباشرة، وبعدها بدقيقة كاد خمينيز أن يعزز بهدف من تمريرة «هات وخد» بينه وبين أحمد خليل داخل منطقة الجزاء لولا تدخل الدفاع «الأخضر»، وظهر المهاجم البرازيلي إيدجار للمرة الأولى في الدقيقة 26 عندما تلقى عرضية فيلانويفا ارتقى إليها بالرأس وحولها لضربة مرمى بعيداً عن الشباك. ويرفض الأهلي سيطرته على مجريات اللعب، خاصة بمنطقة المناورات والوسط، وإجادة لاعبيه الانتشار في الملعب، وتناقلوا الكرة بأريحية وسط غياب التمركز الجيد من لاعبي الشباب وغياب الترابط بين خطوط اللعب الثلاثة، حيث ظهر إيدجار وكأنه وحيد دون مساندة من الوسط وتحولت الخطوط الثلاثة للعب إلى «جزر منعزلة»، بفعل مهارة رادوي وحميد عباس، ومن خلفهم حبيب الفردان كثلاثي يجيد قطع الكرات وإفساد الهجمات على المنافسين. وبدت بعض ملامح الخطورة تظهر على أداء «الأخضر» في النصف الأخير من الشوط الأول، وحصل فيلانويفا على ضربة حرة مباشرة من أقصى الجهة اليسرى لمرمى الأهلي حولها عالية داخل منطقة الجزاء إلى إيدجار ردها وليد عباس لداخل الملعب وتحولت لهجمة سريعة مرتدة للأهلي ولكنها لم تسفر عن شيء. وتألق الحارس أحمد ديدا في أول ظهور حقيقي له في الدقيقة 41 عندما تدخل لإبعاد فرصة خطرة من تمريرة عرضية أطلقها إيدجار باتجاه ليفانور القادم من الخلف متوغلاً داخل منطقة جزاء الأهلي دون رقابة من دفاع «الأحمر». وفي الدقيقة 43 احتسب حكم المباراة يعقوب الحمادي ضربة جرة مباشرة للأهلي من على حدود منطقة الجزاء إثر عرقلة حميد عباس الذي خطف كرة «طائشة» ارتدت بالخطأ من أقدام مدافعي الشباب وانطلق بها باتجاه المرمى ولكنه تعرض لخشونة من محمد عايض، وتصدى أحمد خليل للضربة الحرة المباشرة ولكنها سدد بعيداً عن المرمى. وفي الدقيقة 45 كشر الأوزبكي حيدروف عن أنيابه وانطلق من وسط الملعب وراوغ دفاع «الأحمر» قبل أن يتعرض للعرقلة على حدود منطقة جزاء الأهلي، ولكنه تصدى لها برعونة وسدد بعيداً عن الشباك، لتضيع فرصة سهلة للشباب. في مطلع الشوط الثاني استمرت الأفضلية الأهلاوية والانتشار الأفضل لأصحاب الأرض مقابل تراجع دفاعي للضيوف في ظل إصرارهم على استغلال الهجمات المرتدة والثغرات الدفاعية في أداء «الفرسان»، وتقدم الأهلي بهدف ثان بتوقيع حميد عباس في الدقيقة 46 من كرة خطفها أحمد خليل من بين أقدام دفاع الشباب وحولها لحميد عباس المنطلق بسرعة إلى منطقة الجزاء الخضراوية ليسدد بقوة على يسار الحارس سالم عبد الله لتسكن الكرة شباك الشباب، ويعلن حميد تقدم الأهلي بهدفين. وفي الدقيقة 52 ظهر إيدجار للمرة الأولى بوجه الحقيقي، وتلقى تمريرة عرضية أطلقها داود علي تلقاها بالتسديد المباشر داخل منطقة الجزاء، أنقذها ديدا. ومن دون مقدمات أصيب الأهلي بحالة «توهان» فني مقابل صحوة من الشباب الذي تخلى لاعبوه عن حذرهم الدفاعي بعد تقدم الأهلي بهدف ثان، وفي المقابل استشعر الجهاز الفني للأهلي خطورة الموقف في ظل الأريحية التي أدى بها بعض لاعبي الأهلي، وبالفعل لم يخب محمد مرزوق آمال جماهير الشباب وتمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 56 من تمريرة طولية حولها إيدجار برأسه إلى مرزوق المتمركز داخل المنطقة بقدمه سريعة في المرمى. واستعاد الشباب الصحوة وهاجم، وحصل الأخضر على ضربة ركنية في الدقيقة 62 حولها حيدروف عرضية داخل منطقة الجزاء، لتجد رأس ليفانور الذي يحولها بسهولة إلى شباك الأهلي وسط غياب الرقابة الدفاعية المطلوبة. ولجأ الروماني كوزمين لدكة البدلاء للبحث عن حلول فدفع بجرافيتي بديلاً لأحمد خليل في محاولة لتنشيط الأداء الهجومي خاصة بعد غياب الخطورة الفنية للأحمر أمام مرمى «الجوارح». وتقدم الشباب لأول مرة في المباراة في الدقيقة 66 من كرة عرضية حولها حيدروف بأقصى الزاوية اليسرى لمنطقة الجزاء الأهلاوية لتجد رأس محمد عايض الذي ارتقى عالياً، وحول الكرة في شباك الأهلي لتستمر الصحوة الخضراء المفاجئة، وتستمر معها حالة التوهان الدفاعي للأحمر. ومع تقدم الشباب زاد توتر لاعبي الأهلي الذين فرطوا في فوز كان في متناول يدهم وتأخروا بثلاثية بعد تقدمهم بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 62، وخلال النصف الثاني من الشوط بسط الأخضر سيطرته وبادر الأهلي الهجوم بهجوم مضاد، وأجاد لاعبوه الانتشار وتمكنوا من تقديم أداء فني متميز في ظل غياب التركيز من قبل لاعبي الأهلي. وعزز الشباب تقدمه بهدف رابع عن طريق البرازيلي ليفانور الذي تلقى تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء حولها بمنتهى السهولة في مرمى ديدا، ليقضي على آمال الفرسان، ويحصل الشباب على أغلى ثلاث نقاط من عقر دار الأهلي. حضور خجول من جماهير «الأحمر» و«الأخضر» شهدت مباراة الأهلي والشباب مساء أمس حضوراً خجولاً من جماهير الناديين، خاصة أنها تعتبر لقاء قمة بين الغريمين التقليديين، يأتي ذلك رغم تشفير المباراة، بالإضافة إلى فتح إدارة النادي أبواب ستاد راشد للجماهير بالمجان. كانت أرضية الملعب خلال المباراة في حالة سيئة، وظهر العشب في لون يميل إلى «الأصفر»، رغم حرص الإدارة على تجديدها وصيانتها باستمرار قبل بداية كل موسم، وربما يكون لظروف الطقس الحار دور في ذلك. (دبي - الاتحاد) الجماهير تطلب «كولينج بريك» من اللقطات الطريقة التي شهدتها مدرجات ستاد راشد، مطالبة جماهير الأهلي بالوقت المستقطع في الدقيقة 30 للاعبين، حتى يحصلوا على فرصة للراحة وشرب المياه لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة. المثير أن حكم المباراة يعقوب الحمادي، لم يطلق صافرة استقطاع اللعب عند الدقيقة 30 وفق تعليمات لجنة الحكام بينما أوقف اللقاء في الدقيقة 32، ولم يدرك الجمهور أن تحديد وقت استقطاع اللعب يكون من حق الحكم، وهو من يتخذ قرار الإيقاف لـ «الكولينج بريك»، خاصة في حالة استمرار اللعب من الفريقين. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©