دعوى قضائية جديدة ضد استحواذ «إيه تي آند تي» الأميركية للاتصالات على «تي موبايل»

أقامت شركة اتصالات الهاتف المحمول الأميركية “سبرنت” أمس الأول دعوى قضائية لوقف صفقة الاستحواذ الضخمة لشركة الاتصالات الأميركية “إيه.تي آند تي” على شركة الهاتف المحمول “تي موبايل”، التي تمثل الفرع الأميركي لشركة “دويتشه تيليكوم” الألمانية للاتصالات. وقالت “سبرنت”، في دعواها. إن الصفقة ستؤدي إلى قيام كيان يستحوذ على حوالي 90% من إجمالي أرباح قطاع الهاتف المحمول في الولايات المتحدة. وتأتي هذه الدعوى، التي أقيمت أمام محكمة اتحادية في واشنطن، بعد أسبوع من إعلان وزارة العدل الأميركية إقامة دعوى لوقفها بحجة تأثيرها الضار على مستوى المنافسة في السوق الأميركية. وقال سيمون هالر، نائب رئيس “سبرنت” للشؤون القضائية، إن “سبرنت تعارض صفقة استحواذ (إيه تي آند تي) على (تي موبايل)”. وأضاف في بيان “بتحركنا القانوني اليوم نواصل الدفاع عن المستهلكين والمنافسة ونتوقع أن نساهم بخبراتنا ومواردنا في إثبات أن هذه الصفقة غير قانونية”. وتقدر قيمة الصفقة بحوالي 39 مليار دولار وتؤدي إلى قيام أكبر شركة للهاتف المحمول في الولايات المتحدة. وقال جيمس كول، نائب وزير العدل الأميركي في وقت سابق، إن دمج “إيه.تي آند تي” مع “تي موبايل” من شأنه أن يؤدي إلى زيادة أسعار خدمات الهاتف المحمول لعشرات الملايين من المستخدمين في أنحاء الولايات المتحدة مع تراجع الاختيارات المتاحة أمام المستخدمين وانخفاض جودة الخدمة. وتواجه هذه الصفقة، التي أعلن عنها لأول مرة في مارس الماضي، معارضة قوية من جانب منظمات حماية المستهلك والشركات المنافسة وكذلك عدد من الولايات الأميركية. وفي حالة فشل الصفقة ستضطر “إيه.تي آند تي” لدفع 3 مليارات دولار إلى “دويتشه تيليكوم” إلى جانب تزويدها بنطاق اتصالات لاسلكية واتفاقية تجوال للهاتف المحمول بقيمة تزيد عن 3 مليارات دولار أيضاً. وأعربت “إيه.تي آند تي” عن رفضها القوي لدعاوى وزارة العدل بشأن تأثير الصفقة الضار على مصالح المستخدمين. وقالت ويني واتس، المستشار العام لشركة “إيه.تي آند تي” في بيان،: “نعتزم المطالبة بعقد جلسة استماع عاجلة حتى يمكننا عرض الفوائد الضخمة للصفقة بصورة كاملة. وعلى وزارة العدل مسؤولية إثبات التأثيرات الضارة بالمنافسة ونعتزم التصدي بقوة لهذا الأمر في المحكمة”. وأضافت “مازلنا واثقين من أن هذه الصفقة في صالح العملاء وبلادنا، وسوف يتم كشف الحقائق في المحكمة”. يذكر أن “إيه.تي آند تي” هي ثاني أكبر شركة للهاتف المحمول في الولايات المتحدة بعد “فيرزون”، حيث تخدم حوالي 100 مليون مشترك وتحقق عائدات سنوية تصل إلى 124 مليار دولار. في الوقت نفسه، فإن “تي موبايل” تحتل المركز الرابع في السوق بعد “سبرنت”، وتقدم خدمات لحوالي 36 مليون مشترك وتحقق عائدات سنوية قدرها 19 مليار دولار.