الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منديز..«وكيل سوبر» أشهر من اللاعبين!

منديز..«وكيل سوبر» أشهر من اللاعبين!
1 سبتمبر 2015 23:17
محمد حامد (دبي) بعيداً عن حمى الانتقالات الصيفية في أوروبا، وصراع الأندية لدعم صفوفها، فإن الرابح الأكبر، وربما الرابح الدائم الذي لا يعرف الخسارة هو وكيل اللاعبين، وحينما نتحدث عن البرتغالي خورخي منديز أشهر، وكيل لاعبين في العالم، فالأمر يبدو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة، حيث يشكل منديز حالة خاصة في عالم كرة القدم في ظل شهرته الطاغية، ومكاسبه المالية الطائلة، وقدرته على جذب أفضل نجوم العالم، الذين يمنحونه حق التصرف في حاضرهم ومستقبلهم. منديز أضاف في سبتمبر الجاري عقب نهاية فترة الانتقالات، ما يقرب من 206 ملايين يورو إلى صفقاته المدوية، ليكون الوكيل الأكثر استفادة من بورصة الانتقالات الكروية في القارة العجوز، والمفاجئة أن الإمبراطور البرتغالي كما تطلق عليه الصحافة في إسبانيا وإنجلترا، نجح على مدار مسيرته المهنية في مجال وكالة اللاعبين، في أن يبرم صفقات تتجاوز قيمتها مليار و40 مليون يورو. نجح منديز في خطف الأضواء من الجميع في بورصة الانتقالات الصيفية، وهو مشهد مكرر، فقد فاجئ الجميع بأنه يقف خلف صفقة الشاب الفرنسي أنتوني مارسيال البالغ 19 عاماً، والذي انتقل من موناكو إلى مان يونايتد مقابل 50 مليون يورو، وما يحسب لمنديز، أنه نجح في إقناع لويس فان خال بموهبة هذا اللاعب المجهول، ويكفي أن وين روني نجم وقائد اليونايتد أكد عقب التعاقد مع مارسيال أنه لا يعرفه. منديز لعب دور الوسيط في صفقة مارسيال ليؤكد قدرته على جذب المواهب الشابة، ومعرفته التامة بقدرات اللاعبين الصاعدين، فقد أصبح اسم اللاعب مرتبطاً بمنديز، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن اللاعب الفرنسي أصبح أغلى لاعب شاب في تاريخ كرة القدم في مرحلته العمرية، حيث لم يسبق تسويق لاعب لا يتجاوز 19 عاماً مقابل 50 مليون يورو، وكان صاحب الرقم القياسي من قبل لوكاس مورا المنتقل إلى باريس سان جيرمان مقابل 44 مليون يورو، ولم يكن قد تجاوز 19 ربيعاً هو الآخر. على الرغم من عدم اكتمال صفقة انتقال دافيد دي خيا للريال، حيث يملك منديز حق تسويق الحارس الإسباني، إلا أن منديز جلب لصفوف الريال غالبية نجومه البارزين، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، صاحب الصفقة الكروية الأغلى في التاريخ، والتي بلغت قيمتها 96 مليون يورو، ليصبح منديز بالتبعية وكيلاً لأغلى صفقة كروية في تاريخ الساحرة، الأمر الذي يرفع في أسهمه كثيراً مقارنة ببقية الوكلاء. كما سبق لمنديز أن جلب فابيو كوينتراو، وبيبي، وخاميس رودريجيز، وأنخيل دي ماريا لصفوف الريال، مما جعل البعض يعتقدون أنه يفضل العمل مع النادي الملكي حصرياً، وهو أمر لا يخلو من الحقيقة، فهو يملك علاقة قوية مع فلورنتينيو بيريز رئيس الريال، الذي يفضل التحرك مع منديز، لعلمه بأنه وكيل لأفضل نجوم العالم. حقيقة الأمر أن منديز وجد لنفسه عملاً حتى مع البارسا المنافس الأول للريال على المستويين المحلي والأوروبي، فهو وكيل فيكتور فالديز حامي عرين البارسا السابق، ويظل الأمر الثابت أن منديز يفضل العمل مع المواهب البرتغالية بحكم جنسيته، وقدرته على اكتشافهم وإقناعهم بالتسويق لهم في أفضل أندية العالم، ومن بين الأسماء البرتغالية الأخرى التي نجح في تسويقها سابقاً كارفاليو، وكواريزما الذي سبق له خوض تجربة احترافية في صفوف الأهلي بدوري الخليج العربي، وغيرهم من نجوم الكرة البرتغالية. براهيمي ينتظر الفرصة دبي (الاتحاد) سطع نجم الجزائري ياسين براهيمي بقوة مع فريق بورتو البرتغالي الموسم الماضي، وتحديداً في دوري أبطال أوروبا، مما جعل الأندية الأوروبية الكبيرة ترغب في الحصول على خدماته، ومن المرجح أن يعثر له منديز على فرصة جيدة في أحد الأندية الشهيرة في الفترة المقبلة، حيث يشعر النجم الجزائري بالاطمئنان من هذا الجانب، خاصة أن منديز يجيد تسويق اللاعبين بصورة جيدة، ويبلغ براهيمي 25 عاماً، وقيمته السوقية في الوقت الراهن تقترب من 20 مليون يورو، وفي حال واصل تألقه مع بورتو فمن المرجح أن ترتفع هذه القيمة. «مو» و«الإمبراطور».. منافع متبادلة دبي (الاتحاد) يعود الفضل في سطوع نجومية جوزيه مورينيو في عالم التدريب إلى قدراته الخاصة بالطبع، وخاصة ما يتعلق بجذبه للإعلام، إلا أن منديز هو الذي منح مورينيو «فرصة العمر»، حينما لعب دور الوسيط في انتقاله لتدريب تشيلسي عام 2004، ليبدأ «مو» الانطلاقة الحقيقية في مسيرته التدريبية، فقد نجح في تحقيق بطولة الدروي الانجليزي، وانتقل فيما بعد إلى قيادة إنتر ميلان، ثم ريال مدريد. وهناك تناغم كبير بين «مو» ومنديز، وآخر ثمار هذا التعاون انتقال راداميل فالكاو إلى صفوف البلوز، فقد تمت الصفقة بسهولة كبيرة، نظراً لأن منديز يمثل مورينيو كما أنه يعمل وكيلاً للنمر الكولومبي، وسبق للمدرب البرتغالي ومواطنه أن تعاونا معاً في عدد كبير من الصفقات في مختلف الأندية التي تولي مورينيو تدريبها، فقد أشارت صحيفة التلجراف البريطانية في تقرير سابق لها إلى أن مورينيو لا يشعر بالارتياح إلا مع هذا «الوكيل السوبر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©