الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوة التحكم بالذات

22 سبتمبر 2014 00:33
هناك بعض الأشخاص وهم الأغلبية، كثيرو إلقاء اللوم على الآخرين فيما يحدث في حياتهم من أخطاء، فلان السبب، فلانة السبب، هو الذي أجبرني لفعل ذلك، هي دفعتني لهذا التصرف أو لقول الكلمة الفلانية، فتبدأ الأمور بالتعقد أكثر. لا تبدأ الأمور بالتعقد إلا في حالة واحدة، وهي أن قوة الشخص في التحكم قد تم تسليمها للشخص الآخر وفقد صاحبنا كل الصلاحيات للتغيير، يعني أنت تسلم الآخر مشاعرك وأفكارك وأعصابك فتبدأ تثور بناء على ما يبدر منه. إن أول لبنة في إحداث التغيير هي تحمل مسؤولية ما يحدث في حياتك، كيف ذلك وقد يكون الآخر هو المتهجم مثلاً؟. اعلم أنه لا يمكن لأي شخص التحكم بمشاعرك ما لم تسمح له أنت بذلك، أنت تختار أن تغضب أو أن تحافظ على هدوئك (الكاظمين الغيظ) رغم قدرتك على الصراخ، ولكنك تختار الهدوء وأنت فعلاً هادئ، وعندما لا يجد ما يتفاعل معه في عالمك سيختفي منه، جرب!. إن كان الغضب عادة لديك أصلاً فاعترف بوجوده أولاً، ثم ابدأ في تغيير الأمور في داخلك، تخلص من هذه العادة، تعرف على جذور وأصل المشكلة لديك، هل هو موقف معين في الماضي؟ هل كان أحد والديك يحمل هذه الصفة وأخذتها منه؟ هل عندك فكرة قديمة لم تتصالح معها بعد؟!. اكتشف السبب في العمق وتعامل معه بحب، لا تقس على نفسك، الحب يعالج كل شيء، فقط أحب نفسك بعمق، ستلاحظ أن مسببات الغضب بدأت تقل، ثم تختفي، على حسب نسبة التعامل مع الداخل سيكون العالم الخارجي، كلما تصالحت أكثر مع العالم الداخلي سترى التصالح مع العالم الخارجي، بإمكانك تخيل حاجز زجاجي بينك وبين الآخر الذي يثير غضبك، وتخيل أن كل كلامه ومشاعره وأفكاره تتوقف عند هذا الحاجز، لا يدخل إلى مساحتك الخاصة إلا الإيجابية والحب والسلام. عفراء أحمد – أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©