الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بيئتنا بعدسة الكاميرا» تكرس لقطات إيجابية براً وبحراً

«بيئتنا بعدسة الكاميرا» تكرس لقطات إيجابية براً وبحراً
3 سبتمبر 2013 20:40
تعتبر مسابقة بيئتنا بعدسة الكاميرا، واحدة من الفعاليات المهمة، التي تنظمها وحدة البحوث البيئية في نادي تراث الإمارات، بهدف تعزيز التواصل مع البيئة الإماراتية عبر أسلوب فني جديد، يستقطب أعداداً كبيرة من المقيمين والمواطنين، الذين أبهرتهم الحياة داخل الدولة، وأخذوا في التقاط صور متنوعة تعكس جماليات البيئة الإماراتية وثراءها الفريد، ما جعل منها مقصداً سياحياً عالمياً، يتطلع إليها القاصي والداني من أرجاء الأرض. كان ذوو الاهتمام بالتصوير وفنونه، على موعد مع مسابقة بيئتنا بعدسة الكاميرا على مدى سبعة أشهر تقريباً هي فترة تلقي مشاركات الراغبين في تسجيل أسمائهم بحروف من نور في سجلات الفائزين بواحدة من أهم مسابقات التصوير الفوتوغرافي التي تشهدها المنطقة، والتي ينتهي موعد تلقي صور المشاركين فيها مع أمس، بعد أن انطلقت نهاية فبراير من العام الحالي. التصوير البيئي تقول زينة باهارون، الباحث البيئي في نادي تراث الإمارات، والمسؤولة عن تنظيم المسابقة إن «بيئتنا بعدسة الكاميرا»، تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، في مقدمتها إبراز القيمة الجمالية للبيئة الإماراتية، والارتقاء بمستوى الوعي البيئي، واستثمار نجاحات المسابقة محلياً والارتقاء بها إلى العالمية، وذلك من خلال معارض الصور المشاركة، والتي تستحوذ إعجاب الجميع نظراً للقيمة الفنية العالية للأعمال المشاركة، والتي تشكل حافزاً لدى كثير من المصورين المحترفين، خاصة مع ارتفاع قيمة جوائز المسابقة. وتهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على التصوير البيئي، وهي ناحية ربما يغفلها الكثيرون من المهتمين بالتصوير، غير أن وحدة البحوث البيئية في نادي تراث الإمارات، تولي اهتماماً خاصة بكل ما يتعلق بالبيئة وإبرازها بشكل جذاب، وهو كان أحد الدوافع الرئيسة لانطلاق المسابقة قبل عدة أعوام. كما يسعى منظمو المسابقة إلى تكوين أرشيف زاخر بالصور عن البيئات المختلفة في الإمارات، واستخدام بعض هذه الصور في إضافة لمسات جمالية على المطبوعات المتعددة التي يصدرها النادي. وعن قيمة المسابقة في تشجيع أبناء الإمارات على دخول عالم التصوير الفوتوغرافي بما له من أهمية في عصرنا الحالي، توضح باهارون، أن اللجنة المسؤولة عن المسابقة حرصت على التواصل مع عدد كبير من الجامعات المحلية، والمؤسسات المجتمعية، من أجل زيادة تفاعل الشباب مع المسابقة، وذلك عبر التعريف بالمسابقة وأهدافها والفئات الموجهة إليها، ومن خلال نجاح التواصل مع الشباب صار هناك عدد كبير من أبناء الإمارات الراغبين في المشاركة في المسابقة بأعمال مميزة، عكست مواهب حقيقية أفرزتها مراحل المسابقة على مدى الأشهر الماضية. وتلفت باهارون إلى أن الكاميرات الحديثة وسهولة استخدامها ساعدت كثير من الشباب على إظهار مواهبهم، ما أتاح المجال أمام كل من الهواة والمحترفين بالقدر نفسه، خاصة أن محتوى الصورة وارتباطه بالبيئة هو العنصر الأهم في المسابقة، يليه باقي العناصر الفنية التي يقوم عليها التصوير الفوتوغرافي. المحور العام حول أسباب اختيار موضوع «اللقطة الإيجابية» عن البيئة الصحراوية، وآخر عن شواطئ الدولة، ليكونا موضوعي المسابقة، تذكر باهارون، أن هذا الاختيار جاء دعماً لجهود الدولة في حماية الشواطئ البيئة الصحراوية داخل الإمارات، خاصة أن الدورة قبل الأخيرة للمسابقة كان موضوعها يدور حول الأكياس البلاستيكية في البيئة الصحراوية وعلى شواطئ الدولة، وجاءت موضوعات هذا العام ذات سمة إيجابية، حتى نشجع الناس على الارتقاء ببيئتهم، وجعلها دائماً في أفضل حال. وتضيف: «شعار المسابقة هذا العام «تزهو بيئتنا بما تلتقطه عدستنا»، يعني أن الصور الإيجابية تعكس الاهتمام بالبيئة الإماراتية، وقدرة الإنسان الذي يعيش في الإمارات، على الحفاظ على البيئة سواء كنا مواطنين أو مقيمين». وتورد باهارون أن المسابقة حققت نجاحاً كبيراً منذ انطلاقها قبل 8 سنوات بين هواة ومحترفي التصوير البيئي الضوئي (الفوتوغرافي)، حيث باتت من أهم مسابقات التصوير التي تلقى نجاحاً منقطع النظير عاماً بعد عام، ووصل عدد الصور المشاركة هذا العام أكثر من ألف صورة لمشاركين من أنحاء العالم من المقيمين في الدولة جنباً إلى جنب مع أبناء الإمارات. وتكشف الباحثة البيئية عن أن إقامة معرض يوم إعلان النتائج وتوزيع الجوائز، والذي سيتوافق مع احتفالات العيد الوطني في الثاني من ديسمبر المقبل، وسيشمل المعرض الصور الفائزة والمميزة بين الأعمال التي شاركت في المسابقة. وتشرح باهارون أن معظم الفائزين يتواصلون مع وحدة البحوث البيئية بنادي تراث الإمارات، ويحرصون على المشاركة في المعارض والفعاليات المختلفة، التي تنظمها الوحدة وفق توجيهات إدارة النادي، حيث يتم التعريف بأعمال هؤلاء المبدعين، وهذا بحد ذاته من الدوافع القوية التي تحفز الكثيرين على الإسهام في المسابقة وكل فعالياتها. فعاليات مصاحبة من الفعاليات المصاحبة للمسابقة، تنظيم معرضين للصور البيئية من الأعمال المشاركة، وإصدار تقويم عام 2014 للمكتب يشتمل على مجموعة متميزة من هذه الصور، وتنظيم ورشة عمل حول مهارات التصوير الضوئي، إلى جانب بيع صور مكبرة من الصور المشاركة بمبلغ 250 درهماً للصورة الواحدة. قيمة فنية حول لجنة تحكيم المسابقة، توضح زينة باهارون، الباحث البيئي في نادي تراث الإمارات، أنها تضم المصور أحمد العلي المتخصص في البيئة الصحراوية، والذي يمثل هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، ومن جمعية الإمارات للتصوير الضوئي يشارك سعيد جمعو، وهو من المهتمين بالتصوير البيئي، إلى جانب ناصر حجي، المدرب المعتمد في رابطة أبوظبي للتصوير الضوئي، وهو محكم دولي في عديد من مسابقات التصوير، بالإضافة إلى عضوين من وزارة الشباب وجامعة الإمارات. وتؤكد باهارون أن التعدد الذي تتسم به اللجنة يمنحها قيمة فنية عالية، تنعكس بصورة مشرقة على سمعة المسابقة ونجاحها المتوالي، حتى أصبحت واحدة من أكبر مسابقات التصوير التي تشهدها الدولة، وينتظرها عشاق التصوير عاماً بعد عام. شروط المسابقة حول شروط المسابقة، تذكر زينة باهارون، الباحث البيئي في نادي تراث الإمارات، إن هناك مجموعة من الشروط اللازمة للاشتراك في المسابقة، وتتمثل في أن يتجاوز عمر المشارك 16 سنة، وأن تكون الصورة ملتقطة من البيئة الإماراتية، وأن تخلو الصور من أي رمز أو شعار، وألا تكون الصور المشاركة قد فازت في أي مسابقات رسمية، وألا يتجاوز عدد الصور المشاركة الثلاث صور في الموضوع الواحد بحد أقصى، مشيرة إلى أن الصور المشاركة من حق النادي ويمكن أن يعرضها في أي مكان، فيما لا يشترط أن يكون المشارك إماراتياً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©