الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تدعم حكومة عراقية متوازنة لمواجهة التحديات

السعودية تدعم حكومة عراقية متوازنة لمواجهة التحديات
22 سبتمبر 2014 12:51
جددت المملكة العربية السعودية دعمها نصرة الأشقاء في العراق، وشددت في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن حول العراق مساء أمس الأول على أن مواجهة إرهاب داعش وما شابهه من جماعات ضالة يجب أن يتضمن تفنيد الفكر الذي تستند عليه وتجريم أساليبه ووسائل تمويله، مؤكدة في الوقت نفسه «أن النظام السوري و»داعش» وجهان لعملة واحدة كلاهما يمثل الطائفية والتطرف والإقصاء والعدوان». ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك قوله «إن السياسات الطائفية والتدخل لمحاولة مسخ الهوية والاستبداد السياسي والقمع، عوامل أدت إلى إرساء أرضية خصبة تنامى فيها الإرهاب العابر للحدود والقارات الذي نشهده اليوم و الذي يمثل تنظيم داعش أحد شواهده». مشيرا إلى أن ما يقوم به «داعش» من أعمال إرهابية وحشية لا يمت إلى الإسلام بصلة والإسلام منه براء. وجدد ترحيب الرياض بإعلان الحكومة العراقية الجديدة، آملا أن تنتهي اللمسات الأخيرة لتشكيلها بشكل يضمن الشمولية والتوازن السياسي الذي يمكنها من مواجهة التحديات السياسية والأمنية الخطيرة. وشدد على أنه آن للعراق أن يستعيد عافيته ومن الواجب على المجتمع الدولي ألا يفوت هذه الفرصة ليقدم له المساعدة لإيجاد البيئة المناسبة لنجاح الإصلاح السياسي وتكريس قواعد العدالة والمساواة. كما جدد تأكيد المملكة مواصلة جهود نصرة الأشقاء في العراق و تقديم العون لهم في كل مجال حتى يسترد عافيته ويمارس دوره الطبيعي والتاريخي مع أشقائه من الدول العربية. وقال المعلمي «منذ أن بدأ العراق أولى خطواته نحو الابتعاد عن الإقصاء والطائفية وتوجه نحو صد التدخل الأجنبي في شؤونه ونحو العودة إلى محيطه العربي وأشقائه، بادرت المملكة إلى الترحيب به و مدت يد العون إلى الشعب العراقي، وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تقديم تبرع مقداره 500 مليون دولار إلى الأمم المتحدة لتصرف منه على المتضررين واللاجئين والنازحين من أبناء الشعب العراقي بمختلف فئاتهم العرقية والدينية والمذهبية»، وأضاف أن مواجهة تنظيم «داعش» وما شابهه من جماعات ضالة تستخدم الدين مسوغا لها يجب أن يتضمن تفنيد الفكر الذي تستند عليه، ومن هذا المنطلق فإن كبار العلماء والمفكرين في المملكة دأبوا على التحذير من خطر الفكر المنحرف المؤدي للإرهاب وتجريم أساليبه ووسائل تمويله . وأكد أن المملكة كانت في مقدمة الدول التي تعمل على مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره منذ عقود وكانت أحد ضحاياه وما زالت أحد أهم أهدافه، مشيرا إلى دعم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ 100 مليون دولار ودعوة خادم الحرمين الشريفين بقية الدول للتبرع للمركز والإسهام في فعالياته نظرا لكونه أحد الآليات المهمة للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وشدد على أنه دون أن يكون لمجلس الأمن وللمجتمع الدولي استراتيجية شاملة تتخطى الأعراض لتصل إلى الجذور، فإن الجهود المبذولة لن تكون كافية لدحر هذا الخطر المتنامي. لافتا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان هو من أكبر العناصر المؤدية إلى نمو الفكر الإرهابي الذي يتدثر بعباءة إزالة الاحتلال. . كما أن سياسات الإقصاء والطائفية كانت عاملاً رئيساً في ظهور تنظيم «داعش» في العراق. وقال «إن استمرار آلة القتل للنظام السوري في ترويع وتشريد أبناء الشعب السوري أوجد فراغا سعى الإرهابيون إلى شغله و بناء عليه فإن أي عمل جماعي ضد الإرهاب لا بد أن تشمل عملياته أماكن تمركز الإرهابيين حيثما كانوا وأن تطال المصدر الأول للعنف والقتل وهو النظام السوري فـ»داعش» وهذا النظام وجهان لعملة واحدة كلاهما يمثل الطائفية والتطرف والإقصاء والعدوان». وأكد أن هذا الجهد المتناسق يتطلب أيضا دعم المعارضة السورية الشرعية المتمثلة في الائتلاف الوطني الحر لتمكينها من التصدي المزدوج لتنظيم «داعش» ونظام يعمل على تغذية هذا التنظيم والاستفادة منه بل والتنسيق معه في بعض الأحوال. (نيويورك - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©