وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس جميع أقاليم بريطانيا بمزيد من الحكم الذاتي، بعد رفض أغلبية الاسكتلنديين انفصال عن المملكة المتحدة في الاستفتاء الشعبي بشأن الاستقلال يوم الخميس الماضي.
وقال كاميرون في حسابه على موقع «فيسبوك» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي «سيحصل المواطنون في اسكتلندا على مزيد من سلطة اتخاذ القرار في شؤونهم الخاصة، ويترتب على ذلك أنه ينبغي أن يحصل المواطنون في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية أيضا على مزيد من حق المشاركة في شؤونهم».
لكن زعيم الانفصاليين في إسكتلندا أليكس سالموند اتهم كاميرون وسياسيين بريطانيين آخرين بخداع الناخبين الاسكتلنديين بتعهد «كاذب بمنحهم مزيداً من السلطات.
وقال للتلفزيون البريطاني إن الأحزاب السياسية البريطانية الثلاثة الكبرى، «حزب المحافظين» الحاكم بزعامة كاميرون وحزبي «العمال» و«الأحرار الديمقراطيين» المعارضان فازت في الاستفتاء عن طريق الخداع بعد تعهد زعمائها بتوسيع السيادة الاسكتلندية سريعا إذا جاءت نتيجة التصويت على الاستقلال بالرفض.
وأضاف « «أعتقد أن التعهد جاء في الأيام الأخيرة من الحملة الدعائية بسبب اليأس وأعتقد أن اسكتلندا تدرك ذلك الآن».
وتابع «الناس الذين تم إقناعهم بالتصويت بلا هم من جرى تضليهم وخداعهم وهم الغاضبون بحق».
وقد ربط كاميرون منح إسكتلندا سلطات أوسع بالموافقة على ترتيبات دستورية جديدة لبقية أقاليم بريطانيا، لكن «حزب العمال» رفض ذلك.
وقال زعيمه إد ميليباند إن خطة إجراء تعديل دستوري بهذا الحجم يجب أن تطرح على الجمهور خلال مؤتمر وطني في خريف العام المقبل بعد الانتخابات البرلمانية البريطانية.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون المنتمي إلى «حزب العمال» عن اعتقاده بأن زعماء بريطانيا سينفذون وعدهم بمنح إسكتلندا المزيد من الصلاحيات.
وقال لأنصاره في مدينة فايف الإسكتلندية أمس الأول « عيون العالم كانت علينا والآن أعتقد أنها مسلطة على قادة الأحزاب الكبرى في المملكة المتحدة.
أولئك رجال بذلوا الوعود ولن ينكصوا بالعهد وأؤكد، بوصفي ممن يفون بعهودهم، احترام تلك العهود».
(لندن- وكالات)
عدد اليوم
