الحماس «عنوان» تدريبات الأمتار الأخيرة لـ«أصحاب السعادة»

منح جوزيف هيكسبيرجر المدير الفني لفريق الوحدة لاعبيه راحة سلبية تامة أمس، على أن يستأنف “العنابي” تدريباته اليوم بمشاركة اللاعبين الدوليين، عيسى سانتو ومحمود خميس ومحمد الشحي وسعيد الكثيري، عقب عودتهم من لبنان، حيث يتدربون لمدة 48 ساعة فقط، قبل لقاء السوبر بعد غد بالشامخة. وكان الفريق قد أدى مراناً حماسياً أمس الأول، بمشاركة كل العناصر الموجودة، تحت تصرف الجهاز الفني، ركز خلاله المدرب على بعض الجمل التكتيكية والفنية، بينما يطبق خطة المباراة بداية من اليوم، بعد تكامل المجموعة التي يعتمد عليها بتواجد الرباعي الدولي. وكثف الجهاز الفني الجرعات التدريبية بنسب متفاوتة، لبعض العناصر مثل ماجراو وعمر علي عمر وهوجو الذين يقودون الفريق في المباراة، بينما تحوم شكوك حول مشاركة المدافع بشير سعيد الذي لم تكتمل “فورمة” المباريات لديه بعد، بينما تحسن الوضع البدني للمهاجم البرازيلي بيانو الذي قد يكون ضمن التشكيلة الأساسية للقاء. من جهة ثانية ما زال نجم الفريق إسماعيل مطر يتواجد في ألمانيا منذ نهاية الشهر الماضي، حيث يجري فحوصات يتحدد على ضوئها برنامج وكيفية عودته إلى الملاعب، والتي بحسب اللاعب ستكون في الشهر المقبل. من جهته أكد المدافع الشاب مبارك المنصوري أنهم في حالة بدنية وفنية ومعنوية جيدة لتقديم مستوى جيد في المباراة التي يعولون كثيراً على تحقيق نتيجة جيدة فيها تكون دافعاً لموسم طويل وشاق وضعوا تحقيق بطولاته المحلية كهدف يعملون من أجله. وقال: الوحدة مر بظروف جعلته خارج سباق البطولات، لكنه عازم في هذا الموسم على تصحيح المسار، وتأكيد مكانته التي اكتسبها كفريق كبير ومنافس دائم، وإذا تعثر بسبب ظروف عديدة من بينها غياب الاستقرار الفني والإصابات، فإن الصورة مختلفة حالياً من حيث الإعداد وتوفر الاستقرار في كافة الجوانب، وعلينا فقط العمل بجدية والدفاع بتركيز عالٍ عن شعار “العنابي” حتى نحقق ما يتطلع إليه جمهور “أصحاب السعادة”. وأضاف: ندرك تماماً أن المهمة لن تكون سهلة في المباراة، حيث يتحفز المنافس فريق الجزيرة لتحقيق بطولة ثالثة، يؤكد بها تميزه في الموسم الماضي، وهو يملك لاعبين جيدين في كافة خطوط اللعب، لكن في الوقت نفسه فإن الوحدة على قدر التحدي، ويملك من اللاعبين القادرين على القيام بالمهمة بشكل جيد. وأوضح المدافع الشاب أن من أهم مفاتيح الفوز هو التركيز العالي والهدوء في التعامل مع الكرة ، وعدم الاستعجال والتحلي في الصبر بحيث يتم تأمين الطرق المؤدية إلى المرمى بالدرجة الأولى قبل التفكير في التسجيل، مع أحكام الرقابة على مفاتيح لعب المنافس، خاصة أن الأوراق تبقى مكشوفة رغم التغيير الفني الذي حدث في الجزيرة. واعتبر المنصوري أن لقاءات “الديربي” تظل ذات خصوصية، ولها طعمها ونكهتها الخاصة، بالرغم من المباراة هي الأولى في الموسم، مؤكداً أن تواجد الجمهور سيرفع من الحماس ويجعل الإثارة حاضرة كعادة لقاءات الفريقين في المواسم الأخيرة. تحدٍ كبير من جانبه كشف حمدان الكمالي مدافع الوحدة أنه سوف يسافر إلى ألمانيا الأسبوع المقبل بترتيبات من ناديه للاطمئنان على إصابته في الفك التي تعرض لها خلال مشاركته مع المنتخب الأول أمام الكويت الجمعة الماضي، والتي تغيبه لمدة شهر عن الملاعب نصفها في العلاج والتأهيل، والأخرى تدريبات بالكرة حتى تكتمل جاهزيته. وقال الكمالي: الإصابة قدر، وأسعى للعودة السريعة للملاعب، حتى أتمكن من القيام بواجبي تجاه المنتخبين الأول والأولمبي، والنادي الذي تنتظره مواجهة قوية أمام الجزيرة في بطولة السوبر، والتي تعتبر تحدياً خاصاً للاعبي “العنابي” عليهم أن يكسبوه، حتى يعلنون عن انطلاقة قوية للفريق هذا الموسم. وأكد حمدان أن غيابه وكابتن الفريق حيدر ألو علي عن الدفاع، لن يكون مؤثراً على الفريق الذي يملك مدافعين أكفاء، معتبراً أن وجود بشير سعيد وعمر علي وعيسى سانتو ومحمود خميس كفيل بجعل الدفاع في قمة عطائه. واعتبر الكمالي أن ظروف الجزيرة تعتبر أفضل نسبياً من حيث وفرة العناصر، لكن بالعزيمة والإصرار ورح التحدي الموجودة وسط اللاعبين، فإن الوحدة قادر على تحقيق البطولة التي أتمناها “عنابية” خالصة. وأوضح الكمالي أن جمهور ناديه تنتظره مهمة كبيرة في دعم الفريق في هذه المباراة، لأنه يمثل اللاعب رقم واحد دائماً، مطالباً بأن يكون لقاء “السوبر” بمثابة بداية أيضاً لعشاق “أصحاب السعادة” في المساندة القوية “العنابي”. وقال إنهم كلاعبين شباب يستفيدون من خبرات زملائهم لاعبي الخبرة في الفريق، وأنهم يتلقون النصح والتوجيه باستمرار داخل الملعب وخارجه، معتبراً أن الأجواء العائلية في الوحدة تساعد أي موهبة ناشئة على البروز بالشكل المطلوب. وأضاف: أن أي مجموعة يدفع بها المدرب قادرة على صناعة الفارق في السوبر، لأن التدريبات التي انطلقت منذ الأسبوع الأخير من يوليو الماضي كانت منتظمة ومتدرجة في الأحمال التدريبية. وأكد أنهم لا يعانون من أي ضغوط قبل المباراة، لأن البرنامج الإعدادي يسير بصورة عادية، متمنياً أن يوفقوا وزملاؤه في ترجمة الجهد الذي بذلته إدارة النادي والجهازان الإداري والفني لبطولة تعلن عن عودة الوحدة إلى مكانه الطبيعي من جديد. ودخل نادي إف سي سيول حامل لقب الدوري الكوري الجنوبي طرفاً في التفاوض مع المدافع الأسترالي ساشا “32 عاماً، استعداداً للنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، ليزاحم بذلك الوحدة على ضم اللاعب الذي أبدى موافقة على الانتقال إلى “العنابي”، لكن وجود مشكلة بين اللاعب وناديه أجلت اكتمال الصفقة. وذكر موقع كوريا سبورت على الانترنت أن بطل الدوري الكوري مهتم بضم ساشا لتدعيم صفوفه في البطولة القارية.