السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ضابطين ومجند بانفجار قرب الخارجية المصرية

مقتل ضابطين ومجند بانفجار قرب الخارجية المصرية
22 سبتمبر 2014 12:42
قتل ضابطان في الشرطة المصرية برتبة مقدم ومجند امس بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع قرب مبنى وزارة الخارجية وسط القاهرة، بينما دعا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب المصريين إلى «الاصطفاف سوياً لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم» معتبرا أن هذه الاعتداءات «محاولة يائسة لوقف مرحلة البناء». وقالت وزارة الداخلية في بيان «انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا». وأضافت «أسفر ذلك عن استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته وحدوث إصابات بعدد من رجال الشرطة المعينين بتلك المنطقة». وتابعت في بيان لاحق «استشهد المقدم محمد محمود أبو سريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته». وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن الانفجار أسفر أيضا عن مقتل مجند بالشرطة. وتصاعد الدخان لفترة وجيزة وهرع الناس عقب وقوع الانفجار على رصيف يقع خلف مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بالقاهرة. وعرض التلفزيون المصري الرسمي لقطات تظهر أوراق جرائد تغطي آثار دماء على ما يبدو وشجرة سقطت فوق سيارة بموقع الانفجار. وقال مصدر بالخارجية لرويترز إن مبنى الوزارة لم يتعرض لأي أضرار وأن العمل كان يسير بشكل طبيعي لكن تم تشديد إجراءات الأمن. وقالت سلطات المطار إنها عززت الإجراءات الأمنية بعد الانفجار. وقال شاهد عيان وهو بائع في المنطقة يدعى محمد مجدي لفرانس برس «كنت على الناحية الأخرى من الشارع عند وقوع الانفجار وهرعت إلى هناك وساعدت في حمل ضابط شرطة مصاب ورأيت شرطيا آخر وقد بترت ساقه بينما كان ثالث ملقى ميتا على الأرض». واكد محافظ القاهرة جلال سعيد أثناء تفقده لموقع الانفجار لفرانس برس «هذا عمل وحشي ورسالة سياسية لكنه لن يوقف الشعب المصري عن مسيرته» نحو التقدم. وأضاف أن «التحقيقات ستظهر من كان مستهدفا بهذا الانفجار ولكنه سيزيد الشعب المصري تصميما على تحقيق أهدافه». وقالت مصادر أمنية إن الضابط أبو سريع الذي قتل في انفجار امس هو أحد شهود الإثبات في قضية متهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان وتتعلق بتهريب سجناء واقتحام سجن كانوا محتجزين فيه إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وقالت وزارة الخارجية في بيانها امس إن «مثل هذه الأحداث لن تفت في عضد الدولة المصرية وأجهزتها لإثنائها عن ممارسة دورها في محاربة هذه الجماعات المتطرفة واستئصال شأفة الإرهاب من المجتمع المصري». وأكد مصدر مسؤول بالخارجية المصرية عدم وقوع أي أضرار مادية من أي نوع في مبنى الوزارة. وأضاف المصدر أنه عقب الحادث الإرهابي الذي سمع دويه الشديد جميع الدبلوماسيين والعاملين بالوزارة تم تشديد الإجراءات الأمنية على كافة مداخل ومخارج مبنى الوزارة بمنطقة كورنيش النيل. وأشار المصدر إلى أنه تم نشر أعداد إضافية من رجال أمن الوزارة على جميع البوابات كما تم تشديد عمليات التفتيش لأي سيارات تريد الدخول إلى الوزارة. وأكد المصدر أن العمل يسير بصورة طبيعية كما هو معتاد يومياً بكافة إدارات الوزارة وقطاعاتها ولم يتم إخلاء المبنى جزئياً أو كلياً. وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية ستقوم بتسليم تفريغ الكاميرات الخاصة بوزارة الخارجية الموجودة على أسوار المبنى للأجهزة الأمنية لمساعدة وزارة الداخلية في التوصل لأي معلومات حول مرتكبي الحادث الإرهابي. وأكد المصدر استنكاره الشديد لهذا الحادث الإجرامي، موضحا أن جميع العاملين بالوزارة بخير ولم يصب منهم أحد، لافتا إلى انه لم يكن وقت حدوث التفجير أية زيارات لمسؤولين دوليين أو سفراء لدول أجنبية لأي من المسؤولين داخل الوزارة. وأشار المصدر إلى وجود وزير الخارجية سامح شكري في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك. وقال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، إن «الشعب المصري قادر على مواجهة كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه». ودعا المصريين إلى «الاصطفاف سويا لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم» معتبرا أن هذه الاعتداءات «محاولة يائسة لوقف مرحلة البناء». من جانبه، تعهد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في تصريح نقلته الوكالة المصرية أن الأجهزة الأمنية «ستقتص لروحي شهيدي الشرطة من مرتكبي ذلك الحادث الإرهابي الخسيس». وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصادر أمنية أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت امس الأحد أمام الجامعة العمالية بمدينة طنطا بدلتا النيل دون وقوع إصابات. من جانبه، أدان أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي التفجير الإرهابي الغادر الذي وقع بجوار مبني وزارة الخارجية المصرية. واكد أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تهدف إلى عرقلة خطط التنمية السياسية والاقتصادية التي تمضى فيها مصر بنجاح، معربا عن تعازيه والبرلمان العربي لرجال الشرطة المصرية الذين يقدمون التضحيات الكبيرة والشهداء كل يوم، متمنيا أن ينتهي الإرهاب الآثم الذي يستهدف الأمة العربية. كما أدانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في القاهرة الانفجار، وقال بيان صادر عن السفارة الأميركية «إننا نتقدم بتعازينا إلى عائلات من لقوا حتفهم نتيجةً لهذا الهجوم الجبان ونتمنى سرعة الشفاء للمصابين إن الولايات المتحدة تقف بجوار مصر لتحقيق هدفنا المشترك في إلحاق الهزيمة بالإرهاب». وأعرب جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر عن خالص مواساته لأهالي ضحايا الانفجار، وقال «إننا نشاطر كل من في مصر أحزانهم ونؤكد على رفض الإرهاب وننتظر لنعرف من يقف وراء هذا التفجير». واعرب عن الأسف لحدوث مثل هذا الحادث في هذا التوقيت، مؤكدا إدانة الاتحاد الأوروبي للإرهاب. وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل فعال في كل الأحوال فالإرهاب ليس مقبولا للاتحاد الأوروبي ومصر. وأدان وزير الخارجية البريطاني فيليب هامون الحادث الإرهابي، قائلا «تدين المملكة المتحدة الهجوم الإرهابي في وسط القاهرة»، وأعرب عن تعاطف بلاده مع عائلات وأصدقاء الضحايا. وأضاف: «المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة المصرية لهزيمة الإرهاب». (القاهرة-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©