الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تتقدم برؤية استراتيجية شاملة

1 ديسمبر 2010 23:13
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتقدم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمؤازرة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وفق رؤية استراتيجية شاملة عمادها الانطلاق نحو تحقيق مزيد من الإنجازات. وقال سموه في كلمة وجهها عبر مجلة “درع الوطن” بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين، إن القيادة الحكيمة في الدولة استلهمت روح العصر ومعطياته ومتطلباته عند صياغتها استراتيجية عملها مكرسة نهج التعاون والتنسيق بين “ الاتحادي “ و” المحلي “ بهدف تحقيق مفاهيم العصر في التنمية المستدامة والنهضة الحضارية في أبعادها البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية. وأضاف سموه أن شعب دولة الإمارات العربية المتحدة توحدت نبراته وثقافته الوطنية التي آمن بها بقدر احترامه لثقافات وقيم الغير. نص الكلمة وفيما يلي نص كلمة سمو ولي عهد أبوظبي، «في ذاكرة الأمم والشعوب لحظات ومواقف تعبر عن قوة إرادة ولحظة حسم تبني حياة وتؤسس لمستقبل عظيم عظم الحدث. وإنه ليوم لا يمحى من ذاكرة شعب الإمارات ذلك الحدث في اليوم الخالد يوم الثاني من ديسمبر عام 1971 حين اجتمعت تلك الإرادة بقيادة المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- ذلك القائد الحكيم الفذ وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وقد أدرك رحمه الله أن اللحظة قد أتت وأن الموعد قد حان لتوحيد هذا الشعب الأبي وهذه الأرض الطيبة فكانت دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت اليوم دولة نزهو بها جميعاً ونفخر تسابق الزمن لتكون في مصاف الدول الأكثر تقدماً. دولة جمعت بين الحداثة والأصالة والقوة والتواضع دولة تعكس تجربة نجاح لمبدأ الوحدة والتضامن فتوحد شعب الإمارات بتراثه وثقافته الوطنية التي آمن بها بقدر احترامه لثقافات وقيم الغير. وإذ نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والثلاثين ليومنا الوطني المجيد فإننا نستلهم تلك العبر من تصميم وعزم وحكمة مؤسس الدولة ومبادئه وتوجيهاته داعين له وللمؤسسين من إخوانه بالرحمة والرضوان على ما بذلوه من عطاء وجهد لبناء هذا الوطن العزيز من أجل أن تتمكن أجيالنا من السير على دروب المستقبل في ظل حياة حرة ومستقرة وكريمة وما قدموه لأمتهم والعالم أجمع من خير وعون ومحبة وتسامح. استراتيجية شاملة إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمؤازرة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات - حفظهم الله- تتقدم وفق رؤية استراتيجية شاملة عمادها الانطلاق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات للارتقاء بجوانب الحياة ومضاعفة مؤشرات التنمية في كافة المجالات تلبية للطموحات الوطنية وتعزيزا للوطن ومستقبل أجياله في تحقيق الإنجازات العالمية والتميز ومواصلة التنمية في مختلف الميادين وتستلهم روح العصر في بناء الدولة الحديثة، وقد نجحت لتظل دولتنا العزيزة محتفظة بدورها الفاعل والمؤثر في حركة التطور العالمي تواصل العطاء على أسس راسخة تنفيذا للاستراتيجية التنموية الشاملة والتي رصدت لها كافة الطاقات والإمكانيات وفق برامج وأطر عمل مدروسة. واستلهمت قيادتنا الحكيمة روح العصر ومعطياته ومتطلباته عند صياغتها استراتيجية عملها مكرسة نهج التعاون والتنسيق بين الاتحادي والمحلي بهدف تحقيق مفاهيم العصر في التنمية المستدامة والنهضة الحضارية في أبعادها البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية. إن ما تحقق من نتائج وإنجازات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي لهو خير دليل على صحة النهج وعمق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي استطاعت أن توظف قدرات البلاد وإمكاناتها على أسس متينة تعود على الوطن بالخير وعلى المواطن بالرفاهية والعزة والطمأنينة والأمن والأمان وسخرت كافة الإمكانات في التنمية البشرية ودعم الدراسات والبحوث التعليمية والصحية والخدمات الاجتماعية والإنسانية والمحافظة على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت واعتمدت على ضرورة إتاحة فرص أكبر لأبناء الوطن من الجنسين باعتبارهم عدة الوطن ومستقبله فجاءت الخطط والبرامج الحديثة لتزويد الشباب بالعمل والمعرفة وتهيئ لهم الظروف الملائمة لإعداد مواطن صالح أكثر إدراكا لمسؤولياته تجاه وطنه وأكثر اعتزازا بهويته الوطنية وأكثر مشاركة وإسهاما في مسيرة تقدمه ورخائه ومستقبل أجياله. إن اعتمادنا على العلم والمعرفة لتحقيق التنمية الشاملة هو السبيل الوحيد للوصول بدولتنا إلى مرحلة الإنتاج النوعي الذي لا يعتمد النفط أساسا لدخلنا وهو ما أثبتته تجارب دول ليس لديها تلك الموارد الطبيعية التي تذكر واستطاعت أن تسجل تفوقا عالميا غير مسبوق في الاقتصاد ومعدلات النمو حيث أصبح الاقتصاد المعرفي من أهم مفاصل التنمية الاقتصادية في عالمنا وعصرنا الحاضر. العنصر البشري إننا في دولة الإمارات نولي أهمية عالية للعنصر البشري ونضعه في مقدمة سلم أولوياتنا باعتباره ركيزة وهدف التنمية وغايتها وهو في نفس الوقت أداتها ووسيلتها وبقدر ما تكون هذه الأداة فاعلة وماهرة فإنها تكون قادرة على تحقيق التنمية المستدامة ونحرص على إدراجه ضمن فعاليات القطاعات المختلفة وذلك عبر تأهيله بما يحتاجه العصر من مقومات الفهم واللغة والمعارف والخبرات وصولا إلى خلق أجيال من الكوادر البشرية القيادية والدفع المستمر للدماء الشابة لتتوافر لديها القدرة على تنفيذ الرؤية الوطنية الطموحة لقيادتنا الحكيمة. لقد تحولت الرؤية التطويرية القائمة على مواكبة العصر دون تفريط بثوابت هويتنا الوطنية العربية الإسلامية إلى منهاج عمل انعكس على مجمل تجربتنا لتحقيق التنمية المستدامة وفي مقدمتها العملية التعليمية بمراحلها المختلفة والتي نوليها اهتماما كبيرا لتطويرها وتحديثها والارتقاء بمسيرة جامعاتنا والوصول بها إلى مستوى العالمية باعتبارها مركز إشعاع فكري وحضاري ووسيلتنا للحاق بركب التقدم العالمي في مجال البحوث العلمية والتكنولوجية والتحليل والتفكير العلمي وما زالت تلك العملية التعليمية تشهد حركة مراجعة شاملة لمضامينها ومستهدفاتها ونطاقها وآلياتها والتركيز على التكنولوجيا العالية لخدمة الأهداف الإستراتيجية للتعليم ومنها رفع كفاءتها وتحسين مردودها وآلياتها ووسائلها وإنجازاتها حتى يواكب نظامنا التعليمي حركة التقدم العالمي في المجال التعليمي والتقني وتلبي متطلبات سوق العمل ومستلزمات الإنتاج. إن الوصول بالتنمية الاجتماعية إلى أقصى درجاتها على طريق تطوير المجتمع كنظام متكامل يظل هدفاً رئيسياً من أهداف السياسة العامة للبلاد. واعتمدت دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة وما زالت نهج الشورى أسلوباً للحكم، فحرصت على دعم وتفعيل أداء المجلس الوطني الاتحادي والمجالس الاستشارية التي تقوم بدورها الهام في المساعدة على الوصول إلى حلول مناسبة للعديد من القضايا التي تهم أبناء الإمارات. إن البناء الفكري والمعرفي والاهتمام ببناء الإنسان وتطويره واستثماره في عملية التنمية الشاملة رافقه دائماً اهتمام بالجوانب الأساسية لحياته المعاشة، ومن بينها الجانب الصحي الذي تجلى تطوره فيما بلغته مؤسساتنا ومرافقنا الصحية من مستوى عال ومتقدم، الأمر الذي مكنها من عقد اتفاقيات مع كبريات المستشفيات العالمية بهدف فتح المجال أمام أطبائنا وإداريينا وكوادرنا الطبية الأخرى لاكتساب المزيد من الخبرات العملية وفتح المجال أمام مرضانا لتلقي العلاج المناسب على أرض الإمارات. واحتلت المرأة الإماراتية موقعها المتميز في كافة المجالات وحققت إنجازات حضارية شاملة وأثبتت قدرتها وعزمها، مما مكنها من إبراز دورها الحيوي في المساهمة في بناء الوطن من خلال مشاركتها في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والقضائية والنيابية والتنفيذية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وفي مختلف المواقع القيادية التي تمكنها من اتخاذ القرار، بحيث أصبحت شريكاً حقيقياً في خطط التنمية المستدامة. إننا نعمل على إيجاد قطاع خاص قوي وفاعل وقادر على تلبية متطلبات المرحلة والقيام بدوره المأمول في خدمة المجتمع، إلى جانب استثمار الموارد المالية بشكل أكثر فاعلية، وضمان أكبر قدر من المتابعة والمحاسبة والشفافية في عمل الأجهزة المختلفة، وترسيخ الاعتقاد بأهمية بناء جيل من قادة المستقبل في القطاعين العام والخاص والارتقاء بأجيال الوطن، والاعتماد على إستراتيجية التميز والنمو المستدام والاستثمار في آخر المبتكرات المستجدة. كما نؤكد على أهمية الاستثمار في الدراسات والأبحاث والتطوير والتطبيق، وعلى أهمية التعاون الدولي في هذا المجال وصولاً إلى نتائج متقدمة وبأقل كلفة والقيام بدور فاعل فيها، حيث أنه لم يعد هناك أي مجال للتقديرات الوهمية في اتخاذ القرارات في أي مجال من المجالات. وبفضل متانة الاقتصاد الوطني وسلامة وكفاءة إجراءات الدولة ومرونة سياستها الاقتصادية والتي حافظت على الاستثمار بكثافة في المشروعات الكبرى ذات الآثار التنموية العالية أصبح مناخها الاستثماري واحداً من أكثر المناخات جاذبية على المستوى الإقليمي والدولي. وتساهم دولة الإمارات في إرساء ركائز متينة تمهد الدروب أمام التنمية الاقتصادية والبيئية المستدامة وتسهم في التصدي لقضايا تغير المناخ وترسيخ البلاد كمركز إقليمي وعالمي لحلول طاقة المستقبل من خلال العمل على إيجاد مصادر للطاقة النظيفة وحماية البيئة، حيث حجزت الدولة لها مكاناً متقدماً على خريطة صناعة الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وما استضافة مقر منظمة الطاقة المتجددة “إيرينا” في أبوظبي إلا دليل على تلك المكانة، مما يساعدنا على إيجاد بدائل جديدة للطاقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وبما يعزز من رصيد دولة الإمارات وسمعتها في العالم في مجال النهوض بالطاقة المتجددة، حيث تعكس تلك الجهود العظيمة التي تبذلها الدولة بتوجيهات قيادتنا الحكيمة للعمل على إيجاد مبادرات مبتكرة واستثمارات مهمة وحلول في مجال الطاقة النظيفة والتصدي لتحديات العصر. كما أولت الدولة اهتماماً خاصاً بالبيئة نظراً لأهميتها في الحفاظ على مواردنا الطبيعية والبشرية، وهو واجب وطني لا بد من الوفاء به، وعلى القطاع الخاص أن يساهم بشكل أكثر إيجابية في هذا المجال، وذلك لما يمثله من ركن أساسي في مقومات الحفاظ على الهوية الوطنية ورصيدنا الحضاري والإنساني. وإننا نؤكد دائماً على ضرورة صون التراث العريق وإحياء الموروثات الأصيلة والعمل على تطويرها وتنميتها وتوريثها للأجيال القادمة حيث أن كل ذلك يمثل هدفاً استراتيجياً يسعى أبناء الإمارات من ورائه إلى تقوية روابطه وصلاته مع تراث الآباء والأجداد. كما حرصت دولة الإمارات على تسخير كافة الإمكانات والموارد لتعزيز دور القوات المسلحة وأجهزة الأمن باعتبارها “الدرع المنيع” لهذا الوطن ضد أية محاولة للعبث بأمنه واستقراره، مرتكزة على رؤية استراتيجية تهدف لحماية المنجزات وتصون المكتسبات وتقوم على حتمية التلازم بين بناء القوة العسكرية ودعم وتوسيع مجالات التنمية باعتبار أنهما الضمانة الحقيقية لتوازن مسيرة النهضة الشاملة والتنمية المستدامة، إلى جانب دور قواتنا المسلحة في تخفيف آلام المتضررين من الكوارث والحروب ومساهمتها في حفظ السلام والأمن الدوليين من خلال مشاركتها في العمليات الإنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة، وبما ينسجم مع ميثاق الشرف العسكري والقيم الأخلاقية العليا، فضلاً عن مساهمات مؤسسات الإغاثة والمساعدات الإنسانية الأخرى. كما أن الاستراتيجية الأمنية للبلاد تدفع باتجاه توطيد علاقات التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، وذلك باعتبار أننا جزء من هذا العالم، وأن الأمن لا يمكن أن تحققه دولة بمعزل عن بقية الدول، وذلك التزاماً منا بالحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله. وإننا وفي هذا المقام نقدر ونثمِّن الجهود المتميزة التي تبذلها أجهزتنا الأمنية ومهارة المسؤولين فيها وأدائهم المهني العالي. إننا في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، نشدد دائماً على أهمية توفير العيش الكريم والحياة الآمنة لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة في ظل سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. وأصبحت دولتنا رمزاً للخير والعطاء والعون، وضمنت لنفسها بفضل الله عز وجل موقعاً رائداً على خارطة العمل الإنساني العالمي. السياسة الخارجية إننا نؤمن في دولة الإمارات بأن السياسات الخارجية لها دور محوري في خدمة قضايا التنمية وتوفر لها الأرضية الصالحة لبناء تنمية مستدامة من خلال بناء علاقات خارجية متزنة ومد جسور التعاون مع كافة دول العالم، لذا فقد حرصت دولة الإمارات على إتباع سياسة متوازنة في تعاملها مع القضايا السياسية الخارجية. وعملت دولة الإمارات مع أشقائها في دول مجلس التعاون والدول العربية وبما يفرضه الانتماء للأمة وتمليه وحدة الأهداف والمصير ومع المجموعات الدولية على مساندة كل المساعي والجهود الدبلوماسية الممكنة من أجل احتواء بؤر التوتر والصراعات استناداً إلى مبدأ حل النزاعات والمشكلات بالطرق السلمية والالتزام بالمواثيق العربية والإسلامية والدولية والوقوف إلى جانب الحق والعدل والمشاركة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. إننا ماضون جميعاً بعون الله وبكل العزم والتصميم في طريقنا المرسوم مسلحين بالعلم والإيمان من أجل تلبية طموحات شعبنا وتعزيز وترسيخ مكانة وطننا بين الأمم. إن المجتمع الراقي والمتقدم الذي ننشده والتنمية المستدامة التي نحرص على تحقيقها تتطلب تضافر جهود فئات المجتمع كافة، ومختلف الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة، والعمل بشكل منسجم ومتناغم وبما يحقق الأهداف المنشودة ويعزز ويرسخ مكانة البلاد ودورها المتميز إقليمياً ودولياً. قادة التعاون إننا ونحن نعيش فرحة اليوم الوطني وعلى مشارف لقاء قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في قمتهم وعلى أرض الإمارات وفي عاصمتها أبوظبي، فإنه من حقنا أن نفخر بهذا الوطن وقيادته وشعبه وإنجازاته، مستذكرين الراحل الكبير المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ترك لنا رحمه الله دولة نفخر بها وشعب نعتز به، وسيظل بيننا حاضراً نستقي من منهل عطائه الذي لا ينضب، وهو للأجيال القادمة خالد في ذاكرتهم وقلوبهم مع إخوانه المؤسسين رحمهم الله جميعاً وجعل جنات الخلد مثواهم. وإننا إذ نجدد عهد الولاء والوفاء لقائد التمكين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأن نكون جنوداً أوفياء لخدمة وطننا المفدى، لندعو الله عز وجل أن يحفظ قائدنا من كل مكروه ليبقى ذخراً لهذا الوطن العزيز وشعبه الذي يكن له كل الولاء والحب لتتواصل مسيرة الخير والعطاء على يديه، وما التعبير الحميم والتلقائي لهذا الشعب الوفي عند لقائهم بقائدهم بعد عودته سالماً معافىً إلا دليل ساطع لذلك الحب وذلك الولاء، كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا وطننا آمناً مستقراً وأن يديم علينا نعمة العزة والرقي والرخاء. وفقنا الله جميعاً وجعل قادم أيامنا كسابقاتها أكثر خيراً وأمناً وعطاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©