أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن تجربتنا الاتحادية تبقى ذات بصمات واضحة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية ومثالا يحتذى ومنهجا يقتدى به من أراد الوحدة والسلام والعيش في أمن وأمان .
ووجه سموه كلمة عبر مجلة “درع الوطن” بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين للدولة فيما يلي نصها، إن الثاني من ديسمبر يعيد الرجال المؤسسين للاتحاد إلى ذاكرتنا رغم أننا لم ولن ننساهم رجال عاصروا قيام الاتحاد وأدركوا أن عظمة الاتحاد تكمن في تميزها وتفردها ورسوخها في نفوس أبناء الوطن، رحم الله من فارقنا منهم وأسكنهم جنات الفردوس .
وفي هذا اليوم العظيم من عمر اتحادنا المجيد يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله-، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات البار .
إن الطموحات لا يحققها إلا الرجال الساعين إلى العلياء ووحدهم العظماء من يثابروا ويعملوا بجد وإخلاص لسعادة ورفاهية من حولهم، وإن كل ما تحقق من إنجازات لدولتنا الفتية يضاف إلى سجل النجاحات الكبيرة وماضون على الطريق ذاته نسير بخطوات ثابتة بفضل الله ثم بفضل فكر صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله الوحدوي المتأصل في نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله الذي أسس صرحنا العظيم على قواعد ثابتة ومتينة .
وقال نقاط مضيئة كثيرة وعلامات واضحة للعيان من النجاحات التي تشهدها الدولة والاهتمام بدءاً ببناء الإنسان إلى التنمية الشاملة في كافة مرافق الحياة وعلى كافة الأصعدة لتتبوأ الدولة مكانتها المرموقة بين دول العالم، فقد حققت دولتنا العديد من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي أهلتها لاحتلال مكانة مرموقة كمركز تجاري ومالي وسياحي وعالمي، إلى جانب نهج قيادتنا الحكيمة في توجهاتها وسياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية والإقليمية التي تقوم على مبادىء حسن الجوار واحترام المواثيق الدولية ومد يد العون .
في الإطار ذاته شهدت البنية التحتية على مستوى الدولة تطوراً هائلاً فزادت الاهتمامات بإنشاء الطرق وتوسعتها وإقامة الجسور وزيادة الطرق التي تربط المدن ببعضها البعض، إضافة إلى مشروع القطار الذي سيقرب المسافات بين إمارة وأخرى، ولا ننسى اهتمام ومتابعة صاحب السمو رئيس الدولة -حفظه الله- بالمناطق النائية وحرصه على تلبية احتياجاتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم مما يدل على الرؤية الثاقبة لسموه .
وتبقى تجربتنا الاتحادية ذات بصمات واضحة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية و مثالا يحتذى ومنهجا يقتدي به من أراد الوحدة والسلام والعيش في أمن وأمان .
وفي الختام نهنئ أنفسنا والشعب الإماراتي الطيب بعودة صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله ، سائلين المولى عز وجل أن يسبغ على سموه لباس الصحة والعافية وأن يحفظه من كل مكروه وأن يجعلها سلامة دائمة، للمضي بمسيرة بلادنا الحضارية والتنموية والإنسانية، نحو الرخاء والريادة والتقدم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويسكنه فسيح جناته.
عدد اليوم
