الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أسرة واحدة

29 فبراير 2016 00:30
فهد بوهندي (الفجيرة) واصلت أسرة الشهيد محمد راشد الظنحاني، استقبال المعزين في منطقة قدفع بإمارة الفجيرة، حيث توافد إليهم المعزون من مدن الدولة كافة، وقد بدت واضحة مشاعر الفخر والاعتزاز بين أسرة الشهيد والمواطنين والأهالي تجاه التضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء الواجب، وأكدوا جميعاً أن أبناء الإمارات قدموا صورة عظيمة ومثالاً يحتذى به في التضحية والعطاء، حيث قدموا أرواحهم فداء لوطنهم ودفاعاً عن ترابه الطاهر. وقد لمست «الاتحاد» يوم أمس الأول خلال تشييع جنازة الشهيد محمد راشد الظنحاني في منطقة قدفع في الفجيرة، مدى الترابط والتلاحم بين القيادة والشعب، وبين أوساط المواطنين الذين يقفون صفاً واحداً يتسابقون للمشاركة في مراسم الدفن. من جهته، قال الوالد محمد علاي: «لا تغركم الحياة الرغيدة والعيش الكريم الذي يعيشه جميع أبناء الدولة اليوم في ظل قيادتنا الرشيدة، وليدرك الجميع أننا شعب صبور ذو بأس وشدة، لقد عاش أبناء هذه الدولة حياة صعبة في الماضي، وتحملوا مشقة الحياة، وعملوا في أصعب المهن، ولقد بنوا هذه الدولة بسواعدهم القوية، ومن الطبيعي أن تجد أبناءها اليوم يسطرون أرقى وأروع البطولات في الدفاع عن وطنهم والذود عن مكتسباته، لذا فأنا أؤكد باسمي وباسم جميع أبنائي وأبناء عائلتي، أننا على أتم الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس فداء للوطن وطاعة ولي الأمر، وجميع أبنائي هم جنود للوطن». وقالت هيام عامر عضو المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة: «إخواننا وأبناؤنا الشهداء.. نقف إجلالاً واحتراماً أمام تضحياتكم التي لا تقدر بثمن، وتضحياتكم بدمائكم، فداء لأهلكم ووطنكم الذي يستحق الكثير من أبنائه، وهي حتماً مسؤولية جميع أبناء هذا الوطن، حيث يعمل كل فرد فيه على حماية الدولة ومكتسباتها من جانبه، لنشكل بذلك سوراً عظيماً تجاه أي عدو أو خطر يتهدد أمننا». وقال المحامي علي القواضي: «إن شهداءنا أبطال لا تصف الأقلام بطولاتهم، فهم قدموا أرواحهم في سبيل حماية الوطن والدفاع عنه، وإنهم رحلوا وتركوا لنا ملحمة بطولية ستظل خالدة في ذاكرة وطن عظيم، يسوده الحب والتكاتف والعطاء في ظل قيادتنا الرشيدة التي لم تدخر جهداً في سبيل توفير العيش الكريم لأبنائهم المواطنين. كما أننا فخورون بقادتنا الذين يشاركون عائلات الشهداء ويتقدمون مراسم الجنازة والدفن، ليثبتوا للعالم أن الإمارات حكومة وشعباً.. جسد واحد». وقال خليل المنصوري: «إنها قائمة الشرف التي ينتمي لها إخوتنا الشهداء، أعتقد أن كل مواطن يتمنى أن ينتمي إليها، إننا مجتمع أصيل يفخر دائماً ببطولاته وإنجازاته، واليوم نجد أسر الشهداء فخورة بأبنائها الشهداء، وتجد كل بيت قدم أحد أبنائه يفاخر بين الأهالي بأنهم أسرة شهيد، كما سطرت أمهات الشهداء أعظم صور الصبر والاحتساب، فكم أماً إماراتية تلقت خبر استشهاد ابنها بكل تماسك وصبر واحتسبته عند الله شهيداً، وأكدن أن الغالي يرخص فداء لتراب وعزة الوطن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©