الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يحكم حصار كوباني و100 ألف سوري يفرون إلى تركيا

«داعش» يحكم حصار كوباني و100 ألف سوري يفرون إلى تركيا
22 سبتمبر 2014 00:40
أكدت وكالة إدارة الطوارئ والكوارث التركية أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا منذ الخميس الماضي، هرباً أمام زحف مقاتلي «داعش»، إلى الأراضي التركية لامس 100 ألف أمس، فيما اقترب المسلحون المتطرفون من مدينة عين عرب وحاصروها من كل الجهات، وسط تحذير المعارضة السورية في المنفى من عمليات «تطهير عرقي بحق الأكراد ودعوات متصاعدة من من أشقائهم على الجانب الآخر من الحدود لحمل السلاح للدفاع عن المدينة الحدودية التي تعد من أكبر 3 مدن لهذه الأقلية في سوريا. وفيما يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لإعطاء الضوء الأخضر لبدء ضربات جوية على التنظيم الإرهابي داخل الأراضي السورية بعد أن ضمن دعم 40 دولة أخرى، أكدت سفيرته لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أمس، أن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن دولا أخرى مستعدة لشن ضربات جوية على المتشددين بهذه البلاد المضطربة مشددة بقولها «إننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا». في الأثناء، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الأميركي جون كيري أمس، أنه يجب على واشنطن احترام السيادة السورية في حربها ضد «داعش»، وأكد «ضرورة الالتزام التام بلوائح الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي خلال إنجاز خطط التحالف المتضمنة استخدام القوة» لمكافحة التنظيم الإرهابي. وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبدالرحمن أمس، إن مدينة عين العرب التي تعرف بالكردية بـ( كوباني) «محاصرة بالكامل»، من قبل التنظيم المتطرف الذي استولى على أكثر من 60 قرية في هذه النواحي منذ شن هجومه للاستيلاء على هذه المدينة الاستراتيجية. وفر نحو 70 ألف كردي سوري إلى تركيا منذ الجمعة. وقالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تركيا كارول باتشيلور في وقت سابق أمس، إن الرقم الحقيقي قد يكون أكثر من 100 ألف شخص حيث تواجه تركيا واحدة من أكبر موجات تدفق اللاجئين من سوريا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 3 سنوات. وأضافت «لا أعتقد أننا على مدى 3 أعوام ونصف العام مضت رأينا عبور مئة ألف شخص في يومين. هذا يوضح نوعاً ما حقيقة الوضع والخوف البالغ الذي يشعر به الناس بسبب الأوضاع داخل سوريا والعراق». ولاحقاً أمس، أعلنت وكالة إدارة الطواري والكوارث التركية الحكومية أن عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود منذ الخميس لامس 100 ألف، رغم تسبب مواجهات على الحدود بإغلاق غالبية نقاط العبور فيما لا يزال عشرات من اللاجئين ينتظرون خلف السياج الشائك. من جهته، أكد قائد كردي بالمنطقة، أن التنظيم الإرهابي الذي يحاصر كوباني من كل الجهات، بات على بعد 10 كيلومترات من المدينة التي عرقل موقعها الاستراتيجي إحكام المتشددين السيطرة على مختلف أنحاء شمال سوريا. واستيلاء التنظيم المتطرف على عين العرب أمر بالغ الأهمية بالنسبة إليه لأنه يتيح له السيطرة على قسم كبير من الحدود السورية التركية. وتحتدم المعارك بين المسلحين المتطرفين المزودين بأسلحة ثقيلة ودبابات من جهة، ومقاتلي الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب بمساعدة أكراد قدموا من تركيا، من جهة أخرى. وقال مصطفى عبدي الناشط السوري الكردي الذي يتحرك بين الحدود ومدينة عين العرب في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن «شوارع كوباني شبه مقفرة وهناك شعور كبير بالخوف». وأضاف أن مدنيين «بينهم مسنون ومعوقون تم إعدامهم في القرى لكننا لا نملك رقماً محدداً»، مؤكداً أن مقاتلي التنظيم الإرهابي ينهبون المنازل. وتابع عبدي «معظم النساء والأطفال غادروا كوباني وثمة آلاف الرجال المسلحين المستعدين للدفاع عن المدينة حتى آخر نقطة دم. ولكن ماذا يستطيعون حيال الأسلحة الثقيلة لداعش؟». وأضاف «نحتاج إلى طائرة أميركية واحدة لضرب هؤلاء الهمجيين. أين التحالف المناهض لـ«داعش» بقيادة الولايات المتحدة؟ عليهم أن ينقذوا الشعب الكردي». وذكر سياسي كردي من تركيا زار كوباني أمس الأول، أن سكان المدينة أبلغوه أن مقاتلي «داعش» يذبحون بعض الناس في تقدمهم من قرية لأخرى. وقال إبراهيم بينيجي نائب «حزب الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد في تركيا «هذه ليست حرباً بل عملية إبادة جماعية. . فهم يدخلون القرى ويقطعون رأس شخص أو شخصين ويفرجون أهل القرية عليه». من ناحيته، أفاد طبيب في كوباني يدعى ويلات آفار لرويترز بالهاتف «نحتاج الآن وبشكل عاجل إلى أدوية وتجهيزات لإجراء العمليات الجراحية. لدينا الكثير من المصابين». وأضاف آفار «داعش» قتل الكثير من الأشخاص في القرى. قطعوا رأسي شخصين. شاهدت ذلك بعيني»، في إشارة إلى حادث في قرية تشيليبي قرب كوباني. وذكر مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبدالرحمن أن المواجهات أسفرت عن نحو 70 قتيلا لدى الجانبين لافتاً إلى أن مصير نحو 800 من السكان «لا يزال مجهولا». وأضاف عبد الرحمن «تقدموا أكثر (مقاتلو داعش) وهم الآن في بعض المناطق على بعد 10 كلم فقط» من عين العرب. وجدد حزب العمال الكردستاني التركي، دعوته لشباب الأكراد لحمل السلاح والتوجه إلى كوباني لإنقاذها. وقال الحزب في بيان «إن دعم هذه المقاومة البطولية ليس مجرد دين في أعناق الأكراد بل كل شعوب الشرق الأوسط. فالاكتفاء بتقديم الدعم ليس كافياً ولابد أن يكون المعيار هو المشاركة في المقاومة». كما أذيعت تسجيلات لقائد حزب العمال الكردستاني مراد كاراييلان لتعزيز الدعوة لحمل السلاح. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©